ما يجب أن تعرفه عن مرض رينود
مرض رينود يجعل اليدين والقدمين خدرة وبيضاء اللون عندما يكون تدفق الدم محدودًا، ولذلك يجب تجنب الطقس البارد والتوتر للمساعدة في منع نوبات مرض رينود، ومن المفيد ارتداء ملابس دافئة، مثل ارتداء القفازات والقبعات، في حال المعاناة من مرض رينود.
مرض رينود
يؤثر مرض رينود، المعروف أحيانًا بمتلازمة رينود أو ظاهرة رينود، على الأوعية الدموية الصغيرة (الشرايين) في الذراعين والساقين، ويؤدي عامل محفز، مثل درجات الحرارة الباردة والتوتر، إلى تضييق الأوعية الدموية وتقييد تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، ونتيجة لذلك، تصبح الأطراف بيضاء وخدرة.
ولا يُعرف الكثير عن أسباب مرض رينود، إذ يُصاب بعض الأشخاص بهذه المشكلة الوعائية نتيجةً لحالة صحية أخرى، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، ويتضمن العلاج عادة منع الهجمات عن طريق تجنب المحفزات.

أنواع مرض رينود
داء رينود هو اضطراب وعائي يحدث عندما تضيق الشرايين الصغيرة التي تغذي الأطراف بالدم، وهناك نوعان من داء رينود: أولي وثانوي.
مرض رينود الأولي
يحدث داء رينود الأولي دون سبب معروف، ومعظم المصابين به مصابون بهذا النوع.
مرض رينود الثانوي
يصاب الأشخاص المصابون بمرض رينود الثانوي بأعراض نتيجة لحالة صحية أخرى مثل الذئبة، وهو اضطراب مناعي ذاتي، ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية، والطقس البارد، والإصابات، وعوامل أخرى إلى إثارة الأعراض.
يعتبر هذا النوع أكثر شدة، على الرغم من أنه أقل شيوعًا، من مرض رينود الأولي وقد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الذراعين والساقين.
أعراض مرض رينود
عادةً ما تظهر أعراض مرض رينود عند حدوث نوبة أو هجمة ناجمة عن عامل ما، ومن أكثر العوامل المحفزة شيوعًا درجات الحرارة الباردة، كالتواجد في الخارج في طقس بارد أو حمل كوب من الماء المثلج، ومن العوامل المحفزة الأخرى التوتر والتدخين والتدخين الإلكتروني، وتشمل نوبة مرض رينود عادة ما يلي:
يؤدي نقص تدفق الدم إلى أن يصبح الجزء المصاب من الجسم، وخاصة الأصابع وأصابع القدم، شاحبًا أو أبيض اللون، ثم يتحول جزء الجسم إلى اللون الأزرق ويشعر بالبرد والخدر، وتصبح المنطقة المصابة حمراء ومتورمة ومؤلمة مع عودة تدفق الدم. قد تشعر بحرقة وخفقان.
وعادةً ما تستمر النوبة من بضع دقائق إلى ساعات، وقد تستمر النوبات الشديدة أيامًا، وإن كان ذلك نادرًا، وقد يُصاب الأشخاص المصابون بمرض رينود الشديد بقروح مؤلمة أو موت الأنسجة.
أسباب مرض رينود
لا يزال مرض رينود غير مفهوم بشكل جيد، على الرغم من أن الطبيب الفرنسي موريس رينود كان أحد أوائل من وصفوه في عام 1862.
ويُضيّق هذا الاضطراب الوعائي الشرايين الصغيرة المؤدية إلى الأطراف، مما يعيق تدفق الدم إلى تلك المناطق استجابةً لمحفزات مُحددة، ولا يزال سبب حدوث ذلك غير واضح تمامًا.
وعادةً ما تتقلص الأوعية الدموية وتتسع استجابةً لمحفزات مثل درجات الحرارة الباردة والتوتر، وتساعد هذه الاستجابة على الحفاظ على حرارة الجسم ودفئه، ولكن وقد يُبالغ بعض الأشخاص في استجاباتهم لهذه المحفزات، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض رينود.
علاج مرض رينود
يعتمد العلاج بشكل أساسي على الوقاية، وتشمل أهداف العلاج الأخرى تخفيف حدة الأعراض والحماية من تلف الأنسجة، ومن المرجح أن تتابع مع طبيب أمراض الروماتيزم، أو طبيب متخصص في أمراض العظام والمفاصل والعضلات، وتشمل العلاجات ما يلي:
- تجنب المحفزات، مثل درجات الحرارة الباردة والتوتر
- الأدوية
- الجراحة أي استئصال العصب الودي، الذي يدمر الأعصاب التي تضيق الأوعية الدموية
وتتوفر خيارات علاج مكثفة للحالات الشديدة، وقد تحتاج إلى إقامة في المستشفى وأدوية وريدية، على سبيل المثال، لاستعادة تدفق الدم وعلاج العدوى في حال ظهور تقرحات، كما يمكن للجراحة إزالة الأنسجة التالفة.