الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه الكامل لجمايكا بعد إعصار ميليسا المدمر
جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة تضامنه مع جمايكا ودول البحر الكاريبي المتضررة بشدة من إعصار ميليسا، مؤكدًا التزامه الكامل بدعم جهود التعافي وإعادة البناء في المناطق الأكثر تضررًا.
وخلال لقاء جمعها بالوزيرة المسؤولة عن الكفاءة والابتكار والتحول الرقمي في جمايكا، أودري ماركس، أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والتأهب وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، عن صدمتها العميقة من حجم الدمار، قائلة إنها تشعر بالحزن لكل من فقدوا أحبائهم أو منازلهم أو مصادر رزقهم، مؤكدة أن الإعصار لم يُحطم عزيمة السكان وشجاعتهم على إعادة البناء.
كما قامت لحبيب بجولة جوية شملت أكثر المناطق تضررًا، برفقة قوات الدفاع الجمايكية وألفين جايل، المدير العام لوكالة الاستعداد للطوارئ وإدارة الكوارث، حيث أشادت بجهود الحكومة في مواجهة الأزمة وقيادتها الفعالة والصمود أمام التحديات.
وأكدت المفوضة الأوروبية أن الاتحاد سيستمر في تقديم الدعم الكامل لجمايكا عبر مختلف أدواته، بما في ذلك آلية الحماية المدنية الأوروبية، ومبادرة Relief EU، وتمويل المساعدات الإنسانية الطارئة، والمشاريع الإنسانية القائمة عبر شركاء الاتحاد.
من جانبه، أوضح رئيس وزراء جمايكا أندرو هولنس أن إعصار ميليسا، الأقوى في تاريخ البلاد، تسبب في أضرار اقتصادية جسيمة تتراوح بين 28% و32% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، أي ما يعادل خسائر تقارب 6 إلى 7 مليارات دولار.
وأضاف أن هذه الأرقام أولية، وأن الاقتصاد قد يشهد تراجعًا قصير الأجل بنسبة 8% إلى 13%، مؤكدًا أن الحكومة ستفعّل بنود الطوارئ لتعليق القواعد المالية مؤقتًا، كما بدأت التواصل مع الشركاء الإقليميين والمؤسسات التنموية والقطاع الخاص لتأمين التمويل اللازم للتعافي.