< نساء إيران يكسرن الحواجز: قيادة الدراجات النارية رمز للحرية والمساواة في ظل حكم بزشكيان
متن نيوز

نساء إيران يكسرن الحواجز: قيادة الدراجات النارية رمز للحرية والمساواة في ظل حكم بزشكيان

ايران
ايران

 

تواصل المرأة الإيرانية تحدي القيود الاجتماعية والقانونية في سعيها نحو الحرية واستكمال حقوقها، حيث شهدت شوارع طهران مؤخرًا ظهور نساء يقُدن الدراجات النارية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في بلد ما دام اعتُبرت فيه هذه الممارسة مخالفة للأعراف الدينية والاجتماعية.

وتأتي هذه المبادرة مع وصول الرئيس مسعود بزشكيان إلى السلطة، والذي يُعرف بمواقفه المعتدلة وانفتاحه النسبي مقارنة بسابقه، ما أعطى الأمل لعدد من النساء بالإقدام على كسر القيود التقليدية والمطالبة بحقوقهن في مجالات مختلفة.

وتنص القوانين الإيرانية حاليًا على أن رخص قيادة الدراجات النارية مخصصة للرجال فقط، إذ تحدد اللوائح الرسمية كلمة "مردان" أي الرجال، رغم أن اللغة الفارسية نفسها لا تفرّق نحويًا بين الجنسين.

وفي هذا الصدد، أكد العميد أبوالفضل موسوي بور، رئيس شرطة المرور في طهران، لوكالة "إسنا" شبه الرسمية: "قيادة النساء للدراجات تُعد مخالفة للقانون، وسنتعامل معهن وفقًا لذلك، لأن أيًا منهن لا تملك رخصة قيادة نظامية".

وتُضاف هذه القيود القانونية إلى ضغوط ثقافية واجتماعية متجذرة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، والتي فرضت على النساء قواعد صارمة في الملبس والسلوك، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في 2022.

ورغم معارضة بعض رجال الدين المحافظين الذين يعتبرون قيادة المرأة للدراجة مخالفة لمبدأ الحشمة، تزايدت التوقعات بإمكانية تعديل القوانين في المستقبل للسماح للنساء بالحصول على رخص قيادة الدراجات النارية، خاصة تحت حكم بزشكيان.

واعتبرت صحيفة شرق الإصلاحية أن خطوة قيادة المرأة للدراجات النارية تمثل "رمزًا للاختيار الشخصي، والاستقلال، والمساواة في المجتمع"، داعية لتجاوز ما وصفته بـ "الجدران غير المرئية من الأحكام المسبقة".