ترامب يتهم الديمقراطيين بتعطيل إنهاء الإغلاق الحكومي ويشترط الحوار بعد استعادة عمل المؤسسات
في تصعيد جديد للأزمة السياسية في واشنطن، حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي مسؤولية استمرار الإغلاق الحكومي، مؤكدًا أن الجمهوريين يبذلون جهودًا حثيثة لإنهاء الأزمة، بينما يعرقل الديمقراطيون أي خطوة نحو الحل.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "الديمقراطيون هم من تسببوا في الإغلاق الحكومي، بينما يصوت الجمهوريون لإنهائه"، مضيفًا أنه على استعداد للجلوس مع قادة الحزب الديمقراطي لمناقشة إصلاح نظام الرعاية الصحية، ولكن فقط بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الحالي.
وتأتي تصريحات ترامب وسط استمرار الخلافات الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول مشروع قانون التمويل الفيدرالي، ما أدى إلى تعطّل جزئي في عدد من المؤسسات الحكومية، وزيادة الضغوط على البيت الأبيض والكونغرس لإيجاد تسوية تنهي الشلل الإداري الذي يهدد الاقتصاد الأمريكي.
ويُعدّ "الإغلاق الحكومي" من أخطر الأزمات التي تواجه الولايات المتحدة حين يفشل الكونغرس في تمرير قانون الموازنة أو إقرار التمويل اللازم للإنفاق الحكومي قبل بداية السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر.
ويؤدي هذا الإغلاق إلى توقف عمل العديد من الهيئات الفيدرالية والخدمات العامة بسبب نفاد التمويل، مما يضطر مئات الآلاف من الموظفين إلى إجازات إجبارية غير مدفوعة الأجر، في حين تواصل المؤسسات الحيوية فقط مثل الأمن والدفاع والمستشفيات والمطارات عملها لتجنّب انهيار الخدمات الأساسية.
وتختلف درجة الإغلاق من جزئي إلى كامل، تبعًا لحجم الخلاف بين الحزبين حول أولويات الصرف وحدود الإنفاق العام، وغالبًا ما تتحول تلك الخلافات إلى صراع سياسي يؤثر في ثقة الأسواق والمستثمرين، ويزيد من حدة الانقسام داخل المشهد السياسي الأمريكي.