أسباب وأعراض ارتجاع المريء.. آثار جانبية خطيرة في هذه الحالات
يصاب البعض بـ أسباب وأعراض ارتجاع المريء، فإذا شعرتَ يومًا بحرقة في صدرك بعد تناول وجبة، فأنتَ حتمًا مصابًا بـ ارتجاع المريء، وفي حين أن الشعور بالارتجاع من حين لآخر أمر طبيعي، فإن تكراره ليس كذلك، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى على المدى الطويل.
أسباب وأعراض ارتجاع المريء
قبل التطرق إلى أسباب وأعراض ارتجاع المريء، يجب التنويه بأن الارتجاع الحمضي معناه أن يعود الطعام إلى المريء، وهذا ما يُعرف بالارتجاع الحمضي، فمن المفترض أن تبقى العضلة التي تفصل المعدة عن المريء وتسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية مغلقة بإحكام عند عدم تناول الطعام، ومع ذلك، عندما تسترخي هذه العضلة لفترة طويلة أو تضعف، قد تتسرب محتويات المعدة إلى المريء وحتى إلى الفم.
أعراض ارتجاع المريء
أكثر أعراض ارتجاع المريء شيوعًا هو حرقة المعدة، وهي شعور مؤلم بالحرقان في الصدر يحدث أحيانًا بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
ومن العلامات الدالة الأخرى ارتجاع الطعام إلى الفم، مما قد يسبب طعمًا لاذعًا، ورغم أن ارتجاع المريء قد يكون مزعجًا، إلا أنه لا يُشكل مشكلة عادةً إذا حدث من حين لآخر، ومع ذلك، عندما يتكرر الارتجاع، فقد يتطور إلى حالة مزمنة تُسمى مرض الارتجاع المعدي المريئي، بالإضافة إلى ألم الصدر، قد يؤدي ارتجاع المريء إلى أعراض طويلة الأمد مثل الغثيان وصعوبة البلع وبحة الصوت.
أسباب ارتجاع المريء
الارتجاع الحمضي قد يكون له أسباب مُتعددة، وخاصةً بعض الأطعمة، وعلى الرغم من اختلاف مُحفزات كل شخص، إلا أن المُسببات الرئيسية تشمل الأطعمة الدهنية أو الحارة، والحمضيات، والطماطم، والبصل، والشوكولاتة، والقهوة، والكحول، والمشروبات الغازية، والعصائر الحمضية، والنعناع، كما أن تناول وجبات كبيرة والاستلقاء بعد الأكل مباشرةً قد يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي.
كما يمكن لبعض الأدوية أيضًا أن تُسبب ارتجاع المريء أو تُفاقمه، وتشمل هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والبنزوديازيبينات، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وبعض أدوية الربو.
وعلاوة على ذلك قد تكون من ضمن أسباب ارتجاع المريء، الأشخاص المصابون بفتق الحجاب الحاجز، حيث يضغط جزء من الجزء العلوي من المعدة على الحجاب الحاجز، وهم أكثر عرضة للإصابة بارتجاع المريء، وكذلك الحمل قد يكون سببًا أيضًا بسبب زيادة ضغط الجنين على المعدة.
الآثار الجانبية لارتجاع الحمض
يسبب التعرض المُزمن للحمض ضررًا يمتد من الفم إلى المريء، فقد يؤدي الحمض في النهاية إلى تآكل مينا الأسنان وتحفيز تسوسها.
وفي أسفل الجهاز الهضمي، قد يُسبب ارتداد الحمض إلى المريء التهابًا يُغير بطانة المريء، وقد يؤدي هذا في النهاية إلى تضيق المريء، وهو نوع من النسيج الندبي الذي يُضيّق المريء، مما يُصعّب البلع.
وقد يُسبب الارتجاع الحمضي المزمن أيضًا التهاب الحنجرة، حيث يُصبح صندوق الصوت مؤلمًا وملتهبًا، مما قد يُصعب الكلام.
وفي الحالات الشديدة، قد يُسبب ارتداد حمض المعدة نزيفًا وربما تقرحات، وعندما يكون التهاب المريء حادًا ومزمنًا، فقد يزيد من احتمالية الإصابة بحالة تُسمى مريء باريت، والتي قد تؤدي إلى سرطان المريء.