علاقة التدخين بـ هشاشة العظام.. 3 تأثيرات خطيرة انتبه لها
يعد مرض هشاشة العظام أحد الأسباب الرئيسية للكسور والإعاقة وفقدان الاستقلال لدى كبار السن، وفي المقابل يؤدي التدخين إلى إضعاف العظام عن طريق تعطيل عملية إعادة بنائها الطبيعية وإبطاء عملية الشفاء، ولذلك كلما اتبعت عادات صحية للعظام في وقت مبكر، كلما أصبح هيكلك العظمي أقوى وأكثر مرونة، وهو ما نوضحه لكم في هذا التقرير بالتأكيد على ضرورة الإقلاع عن التدخين.
التدخين وهشاشة العظام
هشاشة العظام حالةٌ تُصبح فيها العظام هشةً وأكثر عرضةً للكسور، مما قد يُحد بشدة من استقلالية الجسم، وتُعد الكسور الناتجة عن هشاشة العظام من الأسباب الرئيسية للإعاقة لدى كبار السن، ولكن يمكن للعديد من العادات اليومية أن تساعد في حماية عظامك على المدى الطويل.
وينصح الخبراء بالإقلاع عن التدخين، لأن هذه العادة من أكثر الطرق فعالية للوقاية من هشاشة العظام، إلى جانب نصائح أخرى من الخبراء للحفاظ على صحة عظامك ومرونتها.

الإقلاع عن التدخين وصحة العظام
يؤكد الخبراء أن التدخين يضر بالقلب والرئتين، إلا أن آثاره المدمرة على الجهاز الهيكلي غالبًا ما يتم تجاهلها، وتربط الأبحاث باستمرار تعاطي التبغ بانخفاض كثافة العظام، وهو السبب الرئيسي لهشاشة العظام.
كما تشير الدراسات إلى أن المدخنين يواجهون خطرًا أعلى بكثير للإصابة بالكسور مقارنةً بغير المدخنين، وكلما طالت مدة التدخين، زادت احتمالية الإصابة، ولا يقتصر الضرر على كونه مشكلة طويلة الأمد؛ بل يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على الحفاظ على صحة هيكل عظمي.
أضرار التدخين على صحة العظام
تخضع العظام باستمرار لعملية تُسمى إعادة التشكيل، حيث يتم تكسير العظام القديمة واستبدالها بعظام جديدة، ويُدار هذا التوازن الدقيق بواسطة خليتين، الخلايا الناقضة للعظم التي تُحلل العظم، والخلايا البانية للعظم التي تبنيه، ولكن التدخين يخل بهذا التوازن.
كما يؤثر النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر على كيفية بناء الجسم للعظام والحفاظ عليها، مما يُسرّع فقدانها، ويزيد التدخين أيضا من نشاط الخلايا الناقضة للعظم، ويُبطئ من نشاط الخلايا البانية للعظم، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العظام وضعفها، ومن أضرار التدخين كذلك على صحة العظام ما يلي:
يضعف تدفق الدم وتوصيل العناصر الغذائية
تعتمد صحة العظام على إمداد مستمر بالأكسجين والمغذيات، التي تصلها عبر مجرى الدم، والمواد الكيميائية الموجودة في السجائر، وخاصة النيكوتين، تُسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يُقلل تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك العظام.
هذا الضعف في الدورة الدموية يعني أن هيكلك العظمي قد لا يتلقى ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية، مثل الأكسجين والكالسيوم والفوسفور وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للحفاظ على قوته، ونتيجة لذلك، يتباطأ نمو العظام، مما يجعلها أضعف وأكثر مسامية.
التدخين يعقد الشفاء
لا تقتصر الآثار السلبية للتدخين على فقدان العظام على المدى الطويل، بل تُسبب أيضًا تحديات فورية عند حدوث إصابة، وهذا أحد أسباب ضرورة الإقلاع عن التدخين غالبًا قبل بعض الإجراءات الطبية، ويشترط العديد من جراحي العظام على المريض الامتناع عن التدخين قبل تحديد موعد جراحة العظام الاختيارية، لأن تعاطي التبغ يؤخر الشفاء ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى بعد الجراحة.
الوقاية من هشاشة العظام
لا يقتصر الأمر في الوقاية من هشاشة العظام على الإقلاع عن التدخين فقط، ولكن ينبغي الانتباه إلى هذه الخطوات الوقائية:
أعطِ الأولوية للكالسيوم وفيتامين د
الكالسيوم هو المعدن الرئيسي في عظامك، وفيتامين د يساعد جسمك على امتصاصه، ولذلك تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية والأطعمة المدعمة، ومصادر فيتامين د، مثل الأسماك الدهنية وبعض أنواع الفطر والحليب المدعم، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى مكملات غذائية لتلبية احتياجاتهم.
تناول المزيد من البروتين
لا يقتصر دور البروتين على بناء العضلات فحسب، بل يُقوي العظام أيضًا، ولذلك احرص على تناول بروتين عالي الجودة في كل وجبة ووجبة خفيفة.
مارس تمارين تحمل الوزن
تُرهق الأنشطة المقاومة للجاذبية عظامك، مما يُحفز نموها، ولذلك يجب ممارسة تمارين المقاومة مثل تمارين وزن الجسم، ورفع الأثقال وتمارين التأثير مثل القفز، والوثب، والركض، والرياضات التي تتضمن القفز العمودي، وذلك بمعدل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل.