بداية نارية لـ "السادة الأفاضل": 5 ملايين إيرادات وإشادة واسعة بالإخراج والتمثيل

حقق فيلم "السادة الأفاضل" نجاحًا لافتًا بعد يومين فقط من طرحه في دور العرض، إذ بلغت إيراداته نحو 5 ملايين جنيه في أول 48 ساعة من عرضه التجاري.
ويُعد الفيلم من أبرز الإنتاجات المصرية المنتظرة لعام 2025، بعد أن نال إعجاب النقاد والجمهور خلال عرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، ليبدأ بعد ذلك رحلته التجارية في مصر والدول العربية بدءًا من 30 أكتوبر 2025.

 بداية قوية في شباك التذاكر

منذ طرح فيلم السادة الأفاضل في السينمات، تصدر قوائم الإيرادات بفضل الإقبال الجماهيري الكبير، حيث أشاد الجمهور بأداء أبطاله وقوة القصة والإخراج.
ويرى النقاد أن الفيلم يمثل نقلة نوعية في السينما المصرية المعاصرة، لابتعاده عن القوالب النمطية التقليدية، وتقديمه دراما عائلية اجتماعية تلامس الواقع المصري بعمق وصدق.

الفيلم أنتجته شركة South MED بالتعاون مع عدد من الجهات السينمائية، وجرى تصوير مشاهده بين القاهرة وبعض القرى الريفية في دلتا مصر، ما أضفى على الأحداث واقعية بصرية لافتة.

قصة فيلم السادة الأفاضل

تدور أحداث فيلم السادة الأفاضل في قرية مصرية صغيرة، حيث تبدأ القصة بوفاة الأب جلال، الذي كان رب العائلة وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
لكن بعد رحيله، تبدأ المفاجآت في الظهور تباعًا، إذ يكتشف ولداه طارق وحجازي أن والدهما لم يكن الرجل البسيط الذي عرفاه طوال حياتهما، بل كان متورطًا في تجارة الآثار ولديه شبكة من العلاقات الغامضة والديون التي تهدد بتمزيق العائلة.

يجد طارق نفسه مجبرًا على تحمل مسؤولية الأسرة، بينما يعود حجازي الطبيب من القاهرة ليجد نفسه في مواجهة إرث من الأسرار والخيانات.
وتنقلب حياة الأسرة رأسًا على عقب مع ظهور أطراف خفية تحاول استغلالهم، لتبدأ رحلة صراع بين الماضي والحاضر، بين الشرف والطمع، وبين العائلة والعدالة.

القصة تمزج بين الدراما العائلية المشوقة والإثارة الاجتماعية، في إطار سينمائي متماسك يسلط الضوء على الصراعات الخفية داخل الطبقة المتوسطة المصرية، ويكشف عن الجانب الإنساني المظلم الذي قد يختبئ وراء الوجوه المحترمة أو "السادة الأفاضل".

 أبطال فيلم السادة الأفاضل

يضم الفيلم نخبة من أبرز نجوم الدراما والسينما المصرية، حيث يجتمع عدد من الأسماء اللامعة في توليفة فنية مميزة:

محمد ممدوح في دور الابن الأكبر طارق، الذي يحمل عبء العائلة ويواجه ماضي والده الغامض.

بيومي فؤاد في أداء مختلف عن أدواره الكوميدية المعتادة، حيث يقدم شخصية درامية مؤثرة.

طه دسوقي ومحمد شاهين يقدمان أدوارًا تضيف روحًا إنسانية على الأحداث.

أشرف عبد الباقي يعود بدور محوري يجمع بين الحكمة والدهاء.

ناهد السباعي وهنادي مهنا في أدوار نسائية مؤثرة تُبرز الجانب العاطفي للصراع.

كما يشارك كل من انتصار، علي صبحي، ميشيل ميلاد، إسماعيل فرغلي، حنان سليمان، ودنيا ماهر، في أدوار داعمة قوية تعزز من تماسك العمل.

الفيلم من تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين، وعبد الرحمن جاويش، وإخراج كريم الشناوي، الذي يواصل مسيرته الناجحة بعد أعماله المتميزة في الدراما التلفزيونية والسينما مثل كيرة والجن وقصر النيل.

رؤية المخرج كريم الشناوي

اعتمد المخرج كريم الشناوي على أسلوب سرد بصري يجمع بين الواقعية والرمزية، مستخدمًا إضاءة داكنة وزوايا تصوير ضيقة لتجسيد التوتر والاختناق الذي يعيشه أبطال القصة.
وأوضح الشناوي في تصريحات خلال مهرجان الجونة السينمائي أن الفيلم "يحكي عن الوجه الآخر للأخلاق والاحترام الاجتماعي، وكيف يمكن للأسرار أن تهدم كل ما يبدو متماسكًا من الخارج".

وأكد أن اختياره لاسم "السادة الأفاضل" لم يكن صدفة، بل يعكس المفارقة بين المظهر والجوهر، وبين ما يراه الناس وما تخفيه النفوس.

استقبال نقدي وجماهيري مميز

حظي الفيلم بتصفيق حار في أول عروضه خلال مهرجان الجونة، حيث أشاد النقاد ببراعة الإخراج، وقوة الأداء التمثيلي، والحوار العميق الذي يعكس التحولات الاجتماعية في الريف المصري.
كما حظي محمد ممدوح بإشادة واسعة على أدائه المؤثر، معتبرين أنه أحد أفضل أدواره في السنوات الأخيرة، لما قدمه من انفعالات حقيقية وحضور طاغٍ على الشاشة.

في المقابل، رأى بعض النقاد أن الفيلم يحمل إسقاطات رمزية على الواقع المصري الحالي، خصوصًا ما يتعلق بعلاقة السلطة بالمال، وازدواجية الشخصية الاجتماعية بين الاحترام العلني والفساد الخفي.

مواعيد عرض فيلم السادة الأفاضل

يُعرض فيلم السادة الأفاضل حاليًا في جميع دور العرض المصرية والعربية بدءًا من 30 أكتوبر 2025، بعد جولة مهرجانية ناجحة.
ومن المتوقع أن يحقق الفيلم إيرادات مرتفعة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل الإقبال الجماهيري الكبير وموجة الإشادات التي يتلقاها من النقاد ورواد السينما على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيلم السادة الأفاضل هو عمل درامي متكامل يجمع بين التمثيل الراقي والإخراج المحكم والقصة المشوقة.
ويبدو أنه سيكون أحد أنجح أفلام 2025، ليس فقط على مستوى الإيرادات، بل من حيث القيمة الفنية والإنسانية التي يقدمها.

إنه فيلم يعكس السينما المصرية الجديدة التي تسعى لتقديم محتوى جاد يلامس قضايا المجتمع، ويعيد الثقة بين الجمهور وصالات العرض بعد فترة من الركود الفني.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1