< الإمارات والجنوب.. تحالف الثقة والبناء في مواجهة مشاريع الفوضى
متن نيوز

الإمارات والجنوب.. تحالف الثقة والبناء في مواجهة مشاريع الفوضى

الإمارات والجنوب..
الإمارات والجنوب.. تحالف الثقة والبناء

يمثل الدعم الإماراتي للجنوب العربي نموذجًا فريدًا في علاقات التضامن العربي القائم على الثقة والالتزام والشراكة الصادقة، حيث أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة حضورها الإنساني والإنمائي القوي إلى جانب الشعب الجنوبي في مختلف المراحل.
فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق المشروع التحرري الجنوبي، كانت الإمارات حاضرة بقوة، منطلقة من رؤية إنسانية وأخلاقية تُعلي من قيمة الإنسان قبل أي اعتبارات سياسية أو مصلحية.

الإمارات.. قوة خير تنحاز للإنسان

استطاعت دولة الإمارات أن تكرس مكانتها كقوة خير إقليمية تنحاز للإنسان، وتقف إلى جانب الشعب الجنوبي في مواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
فبينما انشغلت بعض القوى الإقليمية بمصالحها الخاصة، كانت الإمارات تضع نصب عينيها هدفًا أسمى يتمثل في بناء مجتمع جنوبي مستقر مزدهر قادر على استعادة مكانته في محيطه العربي والإقليمي.

ولم يكن الدعم الإماراتي مجرد مبادرات إنسانية مؤقتة، بل مشروعًا متكاملًا يربط الإغاثة بالتنمية، والتعليم بالأمن، ويؤمن بأن الاستقرار يبدأ من تمكين الإنسان وتوفير مقومات الحياة الكريمة له.

أشكال متعددة للدعم الإماراتي

اتخذ الدعم الإماراتي للجنوب العربي أشكالًا متعددة وشاملة، تجسّد مفهوم التنمية المستدامة والعمل الميداني الواقعي.
فمنذ عام 2015، نفّذت الإمارات مشاريع ضخمة لإغاثة المتضررين من الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم. كما موّلت عمليات إعادة إعمار المدارس والمستشفيات والمرافق الخدمية التي دمّرتها الحرب.

ولم يقتصر الحضور الإماراتي على الجانب الإنساني، بل امتد إلى المجال الأمني والعسكري، حيث أسهمت الإمارات بدور حاسم في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب، عبر دعم الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية التي نجحت في تأمين المدن وملاحقة التنظيمات المتطرفة.

هذا الحضور الميداني جعل من الإمارات شريكًا حقيقيًا في حماية الأمن والاستقرار، لا مجرد داعم خارجي، وأسهم في بناء قدرات وطنية جنوبية قادرة على إدارة شؤونها ومواجهة التحديات الأمنية باقتدار.

حملات التشويه.. فشل أمام الحقائق

الحضور الفاعل للإمارات في الجنوب العربي أثار حالة من السعار السياسي والإعلامي لدى القوى المعادية، وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية والحوثية، التي رأت في هذا التحالف العربي ركيزة قوية تهدد نفوذها القائم على الفوضى والابتزاز.

وقد شنت تلك القوى حملات تشويه ممنهجة تستهدف العلاقة بين الجنوب والإمارات، مستخدمةً أدوات إعلامية تحريضية لتزييف الحقائق، وبثّ الأكاذيب حول الدور الإماراتي.
إلا أن هذه الحملات فشلت فشلًا ذريعًا أمام الحقائق الملموسة على الأرض، حيث لمس المواطن الجنوبي ثمار هذا الدعم في حياته اليومية، من خلال تحسّن الخدمات، واستقرار الأمن، وتطور مستوى المعيشة.

فالعلاقة بين الجنوب والإمارات لم تُبنَ على المصالح الضيقة أو الأهداف التكتيكية، بل على رؤية استراتيجية مشتركة تعلي من شأن الأمن والاستقرار، وتضع مكافحة الإرهاب في مقدمة الأولويات، وتستند إلى قيم العروبة والأخوة الصادقة التي ترسخت بالدم والتضحيات المشتركة.

التحالف العربي في مواجهة مشاريع الفوضى

إن استمرار الدعم الإماراتي للجنوب العربي ليس مجرد التزام إنساني، بل هو استثمار في أمن المنطقة واستقرارها، ورسالة واضحة مفادها أن التحالف العربي قادر على مواجهة دعاة الفوضى وإفشال مخططاتهم التخريبية.
فالمشروع الإماراتي في الجنوب ليس مشروع هيمنة، بل مشروع استقرار وتنمية، يستهدف إرساء نموذج ناجح لمجتمع عربي آمن ومتماسك في وجه التدخلات الخارجية والتيارات المتطرفة.

كما أن هذا الدعم يعكس سياسة إماراتية ثابتة تعتبر الجنوب العربي عمقًا استراتيجيًا للأمن القومي العربي، ومكوّنًا أساسيًا في منظومة الاستقرار الإقليمي.

الإمارات والجنوب.. تحالف المواقف لا المصالح

التحالف بين الجنوب العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة تحالف صاغته المواقف لا الشعارات، وثبّته الإخلاص لا المصالح.
فعبر سنوات من التعاون والتضحيات، أثبت الجانبان أن العلاقة بينهما تتجاوز حدود السياسة، لتصل إلى عمق الروابط الأخوية والإنسانية التي يصعب على أي حملات دعائية أن تمسّها أو تُضعفها.

وفي الوقت الذي تواصل فيه بعض الأطراف الإخوانية والحوثية حملات التشويه، تتسع رقعة الثقة بين أبناء الجنوب والإمارات، وتتعمق الشراكة بين الطرفين على المستويات الإنسانية والأمنية والاقتصادية، لتشكّل درعًا واقيًا يحصّن المنطقة من مشاريع الفوضى التي تحاول تلك القوى تمريرها.

إن الدور الإماراتي في الجنوب العربي لم يكن طارئًا أو عابرًا، بل نابعًا من رؤية استراتيجية عربية شاملة تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي، ودعم استقرار الشعوب، وتمكينها من مواجهة تحدياتها.
ويثبت الواقع أن كل محاولات التشويه والتحريض ستتلاشى أمام حقيقة التحالف المتين الذي يجمع الجنوب والإمارات، تحالفٌ عنوانه الإخلاص، وهدفه الإنسان، ونتيجته بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1