دعم الإمارات للتعليم في الجنوب: بناء الإنسان وصناعة المستقبل
أثبتت دولة الإمارات أنها ليست مجرد داعم عسكري، بل شريك استراتيجي طويل الأمد يضع ثقله في بناء الدولة الجنوبية القادمة. وفي المقابل، يقدم الجنوب بقيادة اللواء الزُبيدي نموذجًا للحليف الجاد، القادر على تحويل الدعم إلى إنجازات ملموسة على الأرض.
هذه الشراكة لا تقتصر على الدعم المالي أو العسكري، بل تتضمن استثمارًا طويل الأمد في الإنسان الجنوبي باعتباره الركيزة الأساسية لمستقبل الدولة الجنوبية.
المنحة الإماراتية.. تحويل التعليم إلى قوة ناعمة
تمثل المنحة الإماراتية لمائة طالب تحولًا جوهريًا في معادلة الصراع في اليمن. لم يعد الجنوب مجرد ساحة معارك عسكرية، بل أصبح ورشة إعداد لعقول شابة ستعود لتقود المؤسسات الحكومية وتضع أسس الدولة القادمة.
وفي الوقت الذي تفشل فيه قوى الاحتلال اليمني في توفير أبسط مقومات التعليم لأبنائها، يرسل الجنوب خيرة طلابه إلى جامعات عالمية بفضل دعم أبوظبي، وهو ما يبرز الفارق بين من يراهن على استمرار الحرب ومن يسعى إلى تنمية الإنسان وبناء المستقبل.
العلم كسلاح وركيزة للأمن القومي
أدرك الزُبيدي أن المعركة مع قوى الاحتلال اليمني لا تُخاض بالسلاح وحده، بل بالعلم والمعرفة أيضًا. فالجيش بحاجة إلى خبراء وتقنيين وأطباء، والدولة بحاجة إلى مهندسين واقتصاديين وعلماء.
من هنا، فإن المنحة الإماراتية ليست مجرد دعم تعليمي، بل جزء من استراتيجية الأمن القومي الجنوبي، تهدف إلى إعداد جيل قادر على إدارة الدولة الحديثة وحماية مصالح شعب الجنوب.
التمييز بين الجنوب والشمال: إدارة الأزمات مقابل الاستثمار في الإنسان
في حين يتفاخر الحوثيون بالصواريخ والدعم الطائفي الإيراني، ويغرق حزب الإخوان اليمني في صراعات السلطة والفساد، يفخر الجنوب بأبنائه المبتعثين. هؤلاء الطلاب يمثلون قوة ناعمة حقيقية، قادرة على هزيمة خصومها بالعلم والمعرفة وليس بالسلاح فقط.
تظهر هذه المقارنة مدى فعالية استراتيجية الاستثمار في الإنسان في الجنوب مقابل الانغماس في الأزمات والصراعات في الشمال.
بناء الدولة الجنوبية: رؤية واضحة ومستقبل مستدام
تمثل هذه المنحة جزءًا من رؤية استراتيجية شاملة لبناء الدولة الجنوبية القادمة، حيث يتم التركيز على التعليم العالي وإعداد كوادر مؤهلة في مختلف التخصصات.
إن الاستثمار في العقول الشابة يعد ضمانًا لمستقبل مستقر ومزدهر، ويضع الجنوب على طريق التنمية المستدامة ويعزز قدرته على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
الإمارات.. شريك حقيقي في التنمية والتعليم
من خلال هذه المنح والمبادرات، تؤكد الإمارات أنها شريك أزلي للجنوب، لا يقتصر دوره على الدعم العسكري، بل يمتد إلى دعم المشاريع التعليمية والتنموية والبنية التحتية للمعرفة.
وهذا الدعم يجعل من الإمارات نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني والتنمية المستدامة، حيث يتم التركيز على بناء الإنسان قبل البنيان، وهو ما يضمن استمرارية التنمية وتماسك المجتمع الجنوبي.
الشباب الجنوبي.. عماد المستقبل
تشكل هذه المبادرة فرصة للشباب الجنوبي للانخراط في جامعات عالمية والتعلم من خبرات دولية، ليعودوا محملين بالعلم والمعرفة والخبرة العملية. هؤلاء الطلاب سيكونون القيادة المستقبلية للمؤسسات الحكومية والاقتصادية في الجنوب، مما يعزز من قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة والأمن القومي.
المنحة الإماراتية.. رسالة سياسية واستراتيجية
تؤكد المنحة أن التعليم ليس ترفًا أو مساعدة مؤقتة، بل هو جزء من معركة استراتيجية حقيقية لإعداد جيل قادر على بناء الدولة وحماية استقلالها.
ومن خلال هذا النهج، يبرز الجنوب كأرض فرص علمية وتنموية حقيقية، مقابل من يظل منغمسًا في النزاعات والصراعات على السلطة.
كلمة وفاء للامارات من الجنوب
يتوجه أبناء الجنوب بقيادة الرئيس الزُبيدي بخالص الامتنان إلى دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا، معبرين عن تقديرهم لدورها في دعم التعليم وتنمية الإنسان، ومساهمتها في إعداد جيل قادر على إعادة بناء وطنه ومجتمعه.
إن هذا العطاء الإماراتي يشكل جسرًا من الأمل والمعرفة، ويعكس عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ويؤكد أن مستقبل الجنوب يبدأ من الاستثمار في الإنسان.
العلم جسر المستقبل.. والدعم الإماراتي رمز الوفاء
من طلاب الضالع المبتعثين حديثًا إلى الجامعات الإماراتية، تتشكل ملامح غدٍ مشرق للجنوب، عنوانه العلم والمعرفة، ورمزه الوفاء، وشعاره: شكرًا للإمارات على دعمها للتعليم.
إن الاستثمار في الإنسان، كما تجسده المنحة الإماراتية، هو السبيل الأمثل لبناء دولة قوية ومستقرة، ويضع الجنوب على طريق النهضة والتقدم والازدهار.
أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اللحظات الأولى للتحرير أن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى لبناء الأوطان.
ومن هذا الإيمان انطلقت برامجها ومبادراتها في الجنوب، لتتجاوز الإغاثة العاجلة إلى إعادة تأهيل وترميم المدارس التي دمرتها حرب 2015م، وبناء صروح تعليمية حديثة تمنح أبناء الجنوب الأمل في غدٍ أفضل.
افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين
خلال مراسم الافتتاح، عبّر اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل لمسيرة التنمية في الجنوب.
وأشار الزُبيدي إلى أن المجمعين يجسدان الشراكة الصادقة بين الأشقاء، ويشكلان استثمارًا في الإنسان الجنوبي وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، مؤكّدًا أن تسمية المجمعين باسم الشيخ محمد بن زايد تمثل رسالة وفاء وتقدير لدولة قدمت نموذجًا في العطاء الإنساني.
الهلال الأحمر الإماراتي.. ذراع العطاء في التعليم
لعبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دورًا بارزًا في تنفيذ المشاريع التعليمية، حيث أعادت الحياة إلى المدارس والمراكز التربوية في مختلف محافظات الجنوب.
منذ عام 2015م، قامت الهيئة بترميم مئات المدارس، وتجهيز الفصول بالأثاث والوسائل التعليمية الحديثة، إلى جانب بناء مدارس جديدة وتأهيل الكوادر التربوية، وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التعليم.
كما أطلقت برامج دعم للطلاب من ذوي الدخل المحدود، شملت توزيع الحقائب المدرسية والزي المدرسي وتقديم الدعم النفسي، لتعكس بذلك عمق الإخلاص وصدق النية الإماراتية في تعزيز التعليم.
التعليم طريق النهضة وبناء المستقبل
تمثل مسيرة الدعم الإماراتي للتعليم في الجنوب نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة، فهي لم تقتصر على الإعمار المادي، بل امتدت إلى بناء القدرات البشرية والتنمية الفكرية.
تزامن افتتاح المدرستين الجديدتين في الضالع مع ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة يعكس دلالة رمزية عميقة؛ فكما حمل الأحرار في الأمس راية التحرير، يحمل طلاب اليوم راية البناء بالعلم والمعرفة.
المنح والابتعاث.. جسور من الأمل
لم تكتفِ الإمارات ببناء المدارس فحسب، بل قدمت المنح الدراسية والابتعاث الأكاديمي، حيث حظي أوائل طلاب الجنوب بفرصة الدراسة في الجامعات الإماراتية، للاستفادة من بيئة تعليمية متقدمة، وعودة هؤلاء الطلاب محملين بالعلم والخبرة لإعادة بناء وطنهم.
هذه الخطوة تمثل استثمارًا استراتيجيًا في عقول أبناء الجنوب ليكونوا قادة المرحلة القادمة ومهندسي نهضته العلمية والتنموية.
الإمارات.. أخوة صادقة وعطاء مستمر
تظل الإمارات في مقدمة الداعمين للعلم في الجنوب، حيث جعلت التعليم محور نهضتها والعطاء الإنساني نهجًا ثابتًا في سياساتها. ويستمر قادة الإمارات في دعم الشعوب الشقيقة، خاصة شعب الجنوب الذي وجد في الإمارات سندًا حقيقيًا في كل مراحل البناء والتنمية.
الزُبيدي.. العلم سلاح التحرر والبناء
يؤمن عيدروس الزُبيدي بأن التعليم هو السلاح الأقوى في معركة التحرر والبناء، وأن بناء دولة الجنوب الحديثة يبدأ من بناء الإنسان الواعي المتعلم.
ويجسد افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين هذا الإيمان العميق بالعلم كقيمة وطنية ورسالة إنسانية، تؤكد أن النهضة تبدأ من المدرسة، وأن القائد الحق يصنع جيلًا يعرف كيف يبني وطنه بعقله وسواعده.
كلمة وفاء من الجنوب إلى الإمارات
ينطلق صوت الوفاء من كل بيت جنوبي، ومن كل مدرسة تزينت جدرانها بشعار الأمل، ومن كل طالب يرفع كتبه بفخر، ليقول:
شكرًا لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعم التعليم في الجنوب، وعلى ما زرعتموه من نور في دروب الأجيال.
إن أيادي الإمارات البيضاء ستظل شاهدة على أنهم اختاروا البناء حيث حاول غيرهم الهدم، مؤكدين أن مستقبل الجنوب يبدأ من المدرسة.
العلم جسر المستقبل
تظل الإمارات عنوانًا مضيئًا في صفحات تاريخ الجنوب الحديث، وعطاءها في ميدان التعليم دليلًا على صدق الأخوة وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
من مدارس الضالع إلى طلاب الجنوب في جامعات الإمارات، تتشكل ملامح غدٍ مشرق، عنوانه العلم، ورمزه الوفاء، وشعاره الأبدي:
"شكرًا للإمارات على دعمها للعلم."
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1