استمرار التوافد إلى فعاليات ثورة 14 أكتوبر في الضالع
تواصل حشود غفيرة من أبناء محافظة الضالع التوافد إلى موقع الفعالية الجماهيرية لإحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر الـ62، التي تمثل محطة هامة في تاريخ الجنوب اليمني ونضاله المستمر من أجل الحرية والاستقلال.
وتأتي هذه الاحتفالية استجابةً لدعوة أطلقها اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لتجديد العهد مع تاريخ النضال وتعزيز الروح الوطنية بين أبناء الجنوب.
دعوة عيدروس الزُبيدي وتأكيد وحدة الصف الجنوبي
أكد اللواء عيدروس الزُبيدي خلال كلمته في الفعالية أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد احتفال سنوي، بل هي رسالة مستمرة للأجيال القادمة حول أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية وتعزيز الوحدة والتلاحم الاجتماعي بين المواطنين. وأشار الزُبيدي إلى أن الثورة كانت نتيجة سنوات طويلة من النضال والكفاح، وأن الالتزام بقيمها ومبادئها هو السبيل لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للجنوب.
الحضور الشعبي الكبير من مختلف المديريات
شهدت الفعالية توافد المواطنين من مختلف مديريات الضالع، حيث ارتفعت الهتافات الوطنية مرددةً شعارات الفخر بالثورة وأبطالها، حاملةً رسالة قوية تؤكد تعلق الشعب الجنوبي بماضيه الوطني وبأهمية الاستمرار في حماية مكتسبات الثورة. كما تميز الحضور بحمل الأعلام الجنوبية وتزيين الشوارع بمظاهر الاحتفال التي تعكس الثقافة الجنوبية الأصيلة.
الفقرات الاحتفالية والفنية
تضمنت الفعالية مجموعة من الفقرات الاحتفالية والفنية التي جسدت تاريخ النضال الجنوبي، بدءًا من سرد قصص البطولة والتضحيات، مرورًا بالعروض الشعبية والفلكلورية، وصولًا إلى تقديم تكريم رمزي للمشاركين الذين ساهموا في دعم الفعاليات الوطنية. وقد كان تفاعل الحضور مع هذه الفقرات كبيرًا، مؤكدين أن الاحتفالية تعكس مدى تعلق الشعب بتاريخهم وبقيم الثورة.
التنظيم والإجراءات الأمنية
شهدت الفعالية التزامًا كاملًا بإجراءات السلامة، مع تواجد فرق الدعم الأمني والإداري لضمان سير الحدث بسلاسة وأمان لجميع المشاركين. كما قامت وسائل الإعلام المحلية بتغطية الفعالية، مسلطة الضوء على حضور الجماهير وأهمية دور الضالع كمحور استراتيجي في جنوب اليمن، حيث تعكس هذه الاحتفالية مدى حرص المجتمع على الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية.
تعزيز الهوية الوطنية بين الشباب
تعتبر فعاليات ذكرى ثورة 14 أكتوبر جزءًا من الجهود السنوية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الانتماء الوطني بين الشباب والأجيال الجديدة، وإشراكهم في الحفاظ على تاريخهم الوطني من خلال أنشطة ثقافية وفنية وتعليمية. وتهدف هذه الفعاليات إلى توحيد الصف الجنوبي وإرسال رسالة واضحة حول أهمية دعم جهود السلام والاستقرار في المناطق الجنوبية.
الرسائل الوطنية للفعالية
رسخت الفعالية رسالة واضحة مفادها أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل مناسبة لتذكير الأجيال الحالية بمسؤوليتهم تجاه الوطن وبضرورة تعزيز قيم التضحية والوفاء للوطن. كما أنها تؤكد على أهمية الوحدة الجنوبية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وعلى دور الضالع كموقع استراتيجي لإظهار هذا التلاحم الشعبي.
اختتمت الفعالية بمشاهد تعكس الفخر والاعتزاز بثورة 14 أكتوبر، مع حرص المشاركين على توثيق اللحظات التاريخية وتبادل القصص التي تؤكد دور الضالع في تاريخ النضال الجنوبي. وعبرت الحشود عن عزمهم على الحفاظ على إرث الثورة ونقل قيمها للأجيال القادمة، مؤكدين أن استمرار الاحتفالات السنوية يعزز الهوية الوطنية ويقوي الوحدة الجنوبية، ليظل الجنوب دائمًا قلبًا نابضًا بالحرية والاستقلال.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1