< عيدروس الزُبيدي.. امتداد لروح ثورة 14 أكتوبر وقيادة الجنوب نحو استعادة الدولة
متن نيوز

عيدروس الزُبيدي.. امتداد لروح ثورة 14 أكتوبر وقيادة الجنوب نحو استعادة الدولة

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

مع اقتراب حلول الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تتجه أنظار أبناء الجنوب إلى تاريخهم المضيء الذي صنعه الأبطال بدمائهم وتضحياتهم، مستحضرين روح الثورة التي لم تنطفئ جذوتها منذ اندلاعها في جبال ردفان عام 1963م.

وفي هذا السياق، يجدد الجنوبيون عهد الوفاء مع قادتهم الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تحقيق أهداف الثورة المعاصرة، وفي مقدمتهم الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي بات يمثل رمزًا وطنيًا يجسد روح أكتوبر في حاضر الجنوب ومستقبله.

الزُبيدي.. قائد يمضي على خطى الثوار

منذ أن أعلن أبناء الجنوب إرادتهم الحرة في إعلان عدن التاريخي في مايو 2017م، مُفوِّضين الزُبيدي لقيادة المسار الوطني، دخل الجنوب مرحلة جديدة من تاريخه الحديث.

فقد شكّل الإعلان منعطفًا مفصليًا أعاد صياغة ملامح القضية الجنوبية سياسيًا وشعبيًا، وجعل القرار الجنوبي بيد قيادة وطنية صلبة تمتلك الشرعية الجماهيرية والإرادة المستقلة.

وبقيادة الزُبيدي، تمكّن المجلس الانتقالي الجنوبي من أن يصبح إطارًا جامعًا يوحد الصف الجنوبي ويحمل قضيته إلى المنابر الإقليمية والدولية، مثبتًا أن الجنوب لم يعد رقمًا هامشيًا في أي حوار أو تسوية سياسية تخص مستقبل اليمن والمنطقة.

روح أكتوبر تتجسد في مسيرة الزُبيدي

تشبه مسيرة  الزُبيدي في جوانب كثيرة تاريخ قادة ثورة 14 أكتوبر الأوائل الذين حملوا راية الحرية ضد الاستعمار البريطاني. فالرجل القادم من ميادين الشرف والنضال في الضالع، خاض معارك سياسية وعسكرية ودبلوماسية من أجل الدفاع عن حق شعبه في تقرير مصيره.

في وجه كل التحديات، تمسك الزُبيدي بالثوابت الوطنية الجنوبية.

حمل قضية الجنوب إلى المحافل الدولية بجرأة وثقة.

حافظ على وحدة الصف الجنوبي رغم محاولات التفرقة.

هذه الصفات جعلته في نظر كثير من الجنوبيين امتدادًا طبيعيًا لروح الثورة التي فجّرها أبطال أكتوبر، واستمرارًا لمسيرة التحرر التي لم تتوقف منذ عقود.

الجنوب بين الأمس واليوم

إذا كانت ثورة 14 أكتوبر 1963 قد اندلعت لتحرير الأرض من الاستعمار البريطاني، فإن الجنوب اليوم يخوض معركة من نوع آخر، تتمثل في مواجهة الوصاية السياسية والهيمنة الاقتصادية، وفي السعي نحو بناء دولة مدنية مستقلة ذات سيادة كاملة.

الأمس كان السلاح رمزًا للتحرير.

واليوم، الوعي السياسي والدبلوماسية هما أدوات النضال الحديث.

وفي كلا المرحلتين، تظل الإرادة الجنوبية ثابتة لا تلين، يقودها رجال آمنوا بأن الكرامة لا تُوهب بل تُنتزع.

الزُبيدي والشرعية الشعبية

لا يستمد الرئيس عيدروس الزُبيدي قوته فقط من موقعه القيادي، بل من الشرعية الشعبية والثورية التي منحتها له جماهير الجنوب منذ إعلان عدن.
فهو بالنسبة لهم ليس مجرد سياسي، بل رمز للثقة الوطنية وممثل للإرادة الحرة التي ناضل من أجلها الآباء والأجداد.

وقد نجح الزُبيدي في ترسيخ حضور المجلس الانتقالي كممثل حقيقي للقضية الجنوبية، عبر:

بناء مؤسسات سياسية وعسكرية تعكس إرادة الجنوب.

ترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج.

كسب دعم شعبي واسع يتجدد في كل مناسبة وطنية.

ثورة مستمرة حتى استعادة الدولة

مع كل ذكرى لثورة 14 أكتوبر، يؤكد أبناء الجنوب أن نضالهم لم ولن يتوقف حتى تحقيق الهدف الذي خرجت من أجله الثورة الأولى: الحرية والسيادة.

فكما حمل أبطال ردفان السلاح لتحرير الأرض، يحمل الجنوبيون اليوم مشروع الدولة الحديثة لاستعادة قرارهم الوطني، بقيادة الرئيس الزُبيدي الذي يمضي بخطى واثقة في سبيل بناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.

ويدرك الجنوبيون أن طريق الاستقلال ليس سهلًا، لكنه الطريق الذي اختاروه بإرادتهم، وفاءً لتضحيات الشهداء الذين عبدوا الدرب بدمائهم الطاهرة.

الزُبيدي في ذاكرة الجنوب

ترتبط شخصية  الزُبيدي في الوجدان الشعبي الجنوبي بقيم الشجاعة، والتواضع، والإخلاص للوطن، وهي ذات القيم التي طبعت وجدان الثوار الأوائل في أكتوبر.

ولذلك، فإنّ حضوره في المناسبات الوطنية، وحرصه على التواصل مع أبناء الجنوب في الميادين، يعزز الثقة في قيادته، ويجعل منه رمزًا للوحدة الجنوبية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الجنوب على موعد مع النصر

في هذه الذكرى المجيدة، يتجدد العهد بين الشعب وقيادته على المضي قدمًا حتى رفع علم الدولة الجنوبية عاليًا فوق سماء عدن وسائر محافظات الجنوب.

إنها ثورة لا تموت، لأنها مزروعة في قلوب الأجيال، ومتجددة بروح القادة الذين يواصلون المسير، وفي مقدمتهم الرئيس عيدروس الزُبيدي الذي يكتب مع شعبه فصولًا جديدة من التاريخ الجنوبي الحديث.

فمن ردفان إلى الضالع، ومن عدن إلى حضرموت، يتردد اليوم صدى الهتاف ذاته الذي أطلقه الثوار الأوائل: "لن نعيش إلا أحرارًا.. ولن نرضى إلا بدولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة."

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1