< تاكر كارلسون يثير الجدل بتصريحاته عن نتنياهو وترامب
متن نيوز

تاكر كارلسون يثير الجدل بتصريحاته عن نتنياهو وترامب

تاكر كارلسون
تاكر كارلسون

أثارت تصريحات الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون جدلًا واسعًا على المستوى الدولي، خاصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعدما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإدارة الأمريكية إلى الابتعاد عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا من النفوذ المفرط الذي يمارسه الأخير على الرئيس الأمريكي.

وأبرزت صحيفة إسرائيل إنترناشونال نيوز تصريحات كارلسون، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل موقفًا نادرًا من شخصية إعلامية أمريكية يمينية مؤثرة، مما زاد من اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، خاصة تلك المنتمية إلى أحزاب المعارضة التي تدعو نتنياهو لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب.

تصريحات كارلسون: تحذير مباشر من نفوذ نتنياهو

في مقطع فيديو نشره على منصات التواصل، هاجم تاكر كارلسون ما وصفه بـ "السيطرة المفرطة" لرئيس وزراء الاحتلال على الرئيس الأمريكي، قائلًا: "بيبي يتجول، هذه حقيقة، لا أتوقعها لأنني تحدثت مع أشخاص أخبرهم بها، يتجول في الشرق الأوسط، منطقته في بلده، ويقول للناس بصراحة، أنا أتحكم بالولايات المتحدة، أنا أتحكم بدونالد ترامب، إنه يقول ذلك، هذه حقيقة، أتحدى أن يقولوا إن هذا غير صحيح لأنه صحيح.. إنهم يعلمون أنه صحيح".

وأشار كارلسون إلى أن نفوذ نتنياهو ليس مجرد مسألة سياسية، بل يمتد إلى تدخلات واسعة في السياسة الأمريكية، وهو ما اعتبره تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والدولي.

تاكر كارلسون: الانفصال عن نتنياهو ضرورة

ووجه كارلسون تصريحاته مباشرة إلى نتنياهو، واصفًا إياه بأنه: "رئيس وزراء علماني في بلدٍ يُلحق ضررًا بالغًا برئاسة دونالد ترامب، وللولايات المتحدة، وللعالم، هذا شخصٌ مختل عقليًا، يتدخل على نطاقٍ واسع في السياسة الأمريكية؛ يُبغضه العالم أجمع، ويحتاج إلى الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، يتبنى موقفًا متعاليًا تجاه دونالد ترامب، مُهينًا إياه أمام معارفه".

وأضاف كارلسون: "موضوعيًا، فإن الانفصال عن بيبي هو الخطوة التالية الضرورية، وسرعان ما سيضر ببلده، وبلدنا، والعالم".

وتبرز هذه التصريحات التوتر المستمر بين بعض الشخصيات الإعلامية والسياسية الأمريكية حول العلاقات الوثيقة بين الإدارة الأمريكية ورئيس وزراء الاحتلال، وهو ما يعكس جدلية كبيرة حول النفوذ الإسرائيلي في السياسة الأمريكية.

لوم القادة الأمريكيين أيضًا

خلال ظهوره في بودكاست أمريكي، لم يقتصر انتقاد تاكر كارلسون على نتنياهو فقط، بل وجه نقدًا أيضًا إلى القادة الأمريكيين، قائلًا:

"أنا أهاجم قادتي الذين يسمحون لأمتي التي يبلغ عدد سكانها 350 مليون نسمة بأن تُجبر على القيام بأشياء سيئة بالنسبة لي ولأطفالي بسبب دولة أخرى".

ويُظهر هذا الموقف موقف كارلسون من السياسات الأمريكية الخارجية، مؤكدًا على ضرورة إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل وعدم السماح لتأثير أي طرف خارجي بالسيطرة على قرارات الإدارة الأمريكية.

رد نتنياهو على تصريحات كارلسون

في المقابل، رفض بنيامين نتنياهو هذه المزاعم خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، مؤكدًا استقلالية الرئيس الأمريكي في اتخاذ قراراته:

"الرئيس ترامب يفعل ما يفعله لأنه يقرر ما يخدم مصلحة أمريكا، لقد قلت هذا مرارًا، أنا لا أقرر شيئًا للرئيس ترامب، إنه أكثر زعيم مستقل ومدهش رأيته في حياتي".

ويعكس هذا الرد التباين الواضح بين وجهة نظر الإعلامي الأمريكي والموقف الرسمي لرئيس وزراء الاحتلال، وهو ما أضاف المزيد من الغموض على طبيعة العلاقة بين ترامب ونتنياهو.

اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية

تسببت تصريحات تاكر كارلسون في اهتمام كبير من الإعلام الإسرائيلي، خصوصًا المنتمية لأحزاب المعارضة، التي ترى في تصريحاته دعوة لتقليص النفوذ الإسرائيلي على السياسة الأمريكية، ودعم جهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب.

وأكدت الصحف الإسرائيلية أن هذه التصريحات أثارت نقاشات واسعة داخل الكنيست والدوائر السياسية، حيث يرى البعض أن التأثير الكبير لرئيس وزراء الاحتلال على الإدارة الأمريكية قد يضر بمصالح إسرائيل على المدى الطويل، إذا لم يتم التعامل معه بحذر.

تأثير التصريحات على الرأي العام الدولي

لم تقتصر أهمية تصريحات كارلسون على الولايات المتحدة أو إسرائيل فقط، بل امتدت لتشكل محور نقاش دولي حول العلاقة بين الدول الصديقة وأثر النفوذ السياسي في اتخاذ القرارات العالمية.

ويرى محللون أن هذه التصريحات تعكس قلقًا متزايدًا من تأثير الحكومات الأجنبية على السياسات الأمريكية، مما يدعو إلى إعادة النظر في آليات اتخاذ القرار السياسي الخارجي، والحفاظ على استقلالية الولايات المتحدة في صياغة سياساتها.

شكلت تصريحات تاكر كارلسون عن بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب محطة جدلية بارزة على الساحة الإعلامية والسياسية، أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، وأدخلت الرأي العام في نقاشات حول النفوذ الإسرائيلي على السياسة الأمريكية.

بينما أكد نتنياهو على استقلالية الرئيس الأمريكي، استمر الإعلامي الأمريكي في دعوته إلى الابتعاد عن نتنياهو، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لحماية مصالح الولايات المتحدة والعالم.

ويعكس هذا الجدل المستمر أهمية الإعلام في مراقبة النفوذ السياسي والتأثير على القرارات الدولية، كما يظهر دور الشخصيات الإعلامية في تشكيل الرأي العام العالمي حول العلاقات بين الدول الكبرى.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1