النمسا تحذر من تصعيد عسكري روسي في قلب أوروبا وتتهم موسكو بشن "حرب هجينة"
حذرت وزيرة الخارجية النمساوية، بيت مينل رايزنجر، من مخاطر تصعيد عسكري روسي في وسط أوروبا، متهمة موسكو باللجوء إلى "الحرب الهجينة" عبر استخدام الطائرات المسيرة وتنفيذ هجمات تستهدف البنية التحتية والقواعد العسكرية في المنطقة.
وقالت رايزنجر، في تصريحات أدلت بها مساء الخميس، إن ما تشهده أوروبا من تزايد في تحركات الطائرات الروسية دون طيار "يمثل تصعيدًا خطيرًا للغاية"، مشيرة إلى أن الأمر يعكس "محاولة واضحة لجر القارة إلى مواجهة عسكرية لا ترغب بها".
وانتقدت الوزيرة النمساوية الولايات المتحدة على خلفية تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، معتبرة أن ذلك يعكس اتجاهًا نحو عسكرة الأزمات بدلًا من تهدئتها، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع روسيا.
وأضافت أن التهديدات الجديدة، وعلى رأسها الطائرات المسيرة، "تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الأوروبي"، مؤكدة أن الجيوش الأوروبية ما زالت تعاني من ثغرات ونقاط ضعف تجعلها عرضة لمثل هذه التهديدات.
من جانبه، أوضح العقيد ماركوس رايزنر، القائد في القوات المسلحة النمساوية، أن تكثيف ظهور الطائرات الروسية دون طيار فوق دول البلطيق والإسكندنافية وصولًا إلى رومانيا "يعد مؤشرًا على نجاح الحملة الجوية الأوكرانية ضد منشآت النفط الروسية"، الأمر الذي دفع موسكو إلى توسيع نطاق عملياتها الجوية غير التقليدية.