أسطول جديد يتجه إلى غزة لكسر الحصار وسط إدانات عالمية لاعتراض إسرائيل للسفن الإنسانية
أعلنت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، أمس الخميس، عن انطلاق موجة جديدة من سفن الإغاثة الإنسانية نحو القطاع المحاصر، في محاولة متجددة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر.
وأوضحت اللجنة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية أن القافلة البحرية تضم تسع سفن، من بينها سفينة "الضمير" الكبيرة التي تقل على متنها نحو 100 صحفي وطبيب وناشط حقوقي، فيما تواصل سفينة عاشرة تحمل اسم "مارينيت – صفد" الإبحار ضمن ما يعرف بـ "أسطول الصمود".
وجاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من سفن الأسطول خلال الليلة الماضية، في عملية أثارت موجة واسعة من الإدانات الدولية والغضب الشعبي، حيث خرجت مظاهرات في عدة دول للتنديد بالخطوة الإسرائيلية واعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ويحمل الأسطول شحنات إنسانية تشمل مستلزمات طبية وإغاثية عاجلة، في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي منذ الثاني من مارس الماضي، حيث أُغلقت جميع المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، مما تسبب في مجاعة غير مسبوقة على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة عند الحدود.
ويشارك في "أسطول الصمود" عدد من المنظمات والتحالفات الدولية، أبرزها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، إلى جانب منظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها قافلة بحرية بهذا الحجم نحو غزة، إذ تضم قرابة 50 سفينة تقل على متنها أكثر من 532 متضامنًا مدنيًا من أكثر من 40 دولة، ما يعكس تنامي الدعم الشعبي والحقوقي العالمي للفلسطينيين في مواجهة الحصار.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسميًا في 22 أغسطس 2025 عن تفشي المجاعة في قطاع غزة بشكل واسع، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، محذرة من كارثة إنسانية ما لم يتم إدخال المساعدات بشكل عاجل.