أسباب تصلب الرقبة والتهاب الحلق.. 11 سببًا بعضها خطير
يمكن أن يحدث تيبس الرقبة والتهاب الحلق معًا لأسباب عديدة، غالبًا بسبب عدوى، وعادةً ما تكون الأعراض حادة مؤقتة، ولكنها قد تصبح مزمنة طويلة الأمد، وتنتشر على نطاق واسع العدوى الفيروسية التي تسبب تصلب الرقبة والتهاب الحلق، مثل نزلات البرد الشائعة أو الإنفلونزا.
أسباب تصلب الرقبة والتهاب الحلق
إذا كنت تعاني من تصلب الرقبة والتهاب الحلق، فإن تحديد السبب قد يكون أمرًا بالغ الأهمية للعلاج، فعندما يُعاني شخص ما من تيبس في الرقبة والتهاب في الحلق، فقد يشعر بألم وتوتر وانزعاج في الحلق والرقبة والكتفين، وتختلف هذه الأعراض باختلاف السبب الكامن.
عادةً ما يُشعِر التهاب الحلق بحكة، وألم لاذع، وجفاف، وغالبًا ما تتفاقم هذه الأعراض عند البلع أو التحدث، وقد يُصاب بعض الأشخاص بالتهاب اللوزتين وبقع بيضاء أو حمراء في الحلق، وبقع حمراء على سقف الفم.
وعادةً ما يتضمن تصلب الرقبة توترًا عضليًا أو آلامًا خفيفة في الرقبة، بالإضافة إلى ألم أو عدم القدرة على القيام بحركات معينة، وقد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في النظر لأعلى أو لأسفل، كما قد تشمل الأعراض الأخرى الدوخة، وتشنجات عضلات الرقبة، وفي حالات نادرة، خدرًا أو ضعفًا في الأطراف.
وعندما يكون السبب عدوى أو حساسية، غالبًا ما يصاحب تيبس الرقبة والتهاب الحلق أعراض أخرى، وتستمر هذه الأعراض عادةً لمدة أسبوع تقريبًا، وتشمل السعال المزمن، ونوبات العطس، وسيلان الأنف، وضغط الجيوب الأنفية، والصداع، وتضخم الغدد الليمفاوية، وبحة الصوت، ومن الأعراض الإضافية الحمى، وآلام الجسم، والتعب، والغثيان والقيء، والتهاب الملتحمة.

عوامل تؤدي إلى تصلب الرقبة والتهاب الحلق
يمكن لمجموعة واسعة من الحالات الصحية أن تُسبب تيبس الرقبة والتهاب الحلق، ويمكن أن يكون سبب هذه الأعراض جميعها، من العدوى أو الحساسية إلى بعض الإصابات.
العدوى
غالبًا ما تصيب الفيروسات أو البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي الحلق أولًا، مسببةً ألمًا ومن ثم، يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى الرقبة، مسببًا ألمًا وتيبسًا في الرقبة، وتشمل هذه الالتهابات:
نزلات البرد
عدوى يسببها فيروس الأنف، وغالبًا ما تبدأ في الحلق قبل أن تنتشر إلى الرئتين والجيوب الأنفية والعقد اللمفاوية والرقبة ومناطق أخرى، وتشمل أعراضها الشائعة احتقان الأنف، وسيلان الأنف، والسعال، والعطس، والصداع، والحمى الخفيفة.
الإنفلونزا
يمكن أن تسبب فيروسات الإنفلونزا التهابًا في الحلق، مما يؤدي إلى آلام في الجسم، وتشمل الأعراض الإضافية سيلان الأنف، والاحتقان، والصداع، والتعب، والسعال، وفي بعض الحالات، الحمى أو القشعريرة.
التهاب اللوزتين
عندما تُصيب الفيروسات أو البكتيريا اللوزتين، وهما جزء من الجهاز المناعي، فإنها تُسبب التهاب اللوزتين حيث تتورم اللوزتان، وتتحولان إلى اللون الأحمر، وقد تُغطيهما طبقة بيضاء أو صفراء، مما يؤدي إلى التهاب شديد في الحلق، وتورم في الغدد في الرقبة، وحمى، ورائحة فم كريهة.
داء كثرة الوحيدات
داء كثرة الوحيدات، أو "المونو"، هو عدوى يسببها غالبًا فيروس إبشتاين بار، وتظهر أعراضه الشائعة بعد 4-6 أسابيع من التعرض للفيروس، وتشمل التهاب الحلق، وتضخم الغدد الليمفاوية، والصداع وآلام الجسم، وتشمل الأعراض الأخرى التعب الشديد والطفح الجلدي.
التهاب الحلق العقدي
تُسببه بكتيريا العقدية أ، ويسبب التهاب الحلق احمرارًا شديدًا والتهابًا في الحلق مصحوبًا ببقع بيضاء وألم في غدد الرقبة، وتشمل الأعراض الإضافية حمى مفاجئة وقشعريرة وألمًا عند البلع.
السيلان الفموي
عدوى منقولة جنسيًا، تُسبب أعراضًا في المقام الأول في القضيب أو المهبل، ولكنها قد تُصيب الحلق أيضًا، وعند الإصابة به، يُلاحظ تورم واحمرار في الحلق، وتضخم الغدد الليمفاوية، وأعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا.
التهاب السحايا
التهاب السحايا عدوى بكتيرية أو فيروسية تُسبب تورمًا في الأنسجة المحيطة بالحبل الشوكي والجمجمة، ويُعد تيبس الرقبة من الأعراض الرئيسية، بالإضافة إلى أعراض أخرى تشمل التهاب الحلق، والحمى، والصداع، والغثيان، والحساسية للضوء.
الحساسية
من الأسباب المحتملة الأخرى لالتهاب الحلق وآلام الرقبة رد الفعل التحسسي، ولدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية، تُحفز مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة أو بعض الأطعمة، رد فعل مناعي. قد يُسبب هذا التهابًا في الحلق، مما يؤدي إلى الألم.
الإصابة والإجهاد
يمكن أن تؤدي الإصابات أو إجهاد العضلات في الحلق والرقبة أيضًا إلى التهاب الحلق وتيبسه، كما أن التحدث كثيرًا أو لفترة طويلة، أو الغناء أو الصراخ، قد يُجهد عضلات الحلق والأحبال الصوتية، وقد يؤدي هذا إلى ألم في الحلق، وحكة، وصعوبة في البلع، وبحة في الصوت، وفقدان الصوت.
مرض الارتجاع المعدي المريئي
يحدث مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) عندما تتدفق أحماض المعدة إلى المريء والحلق، مسببةً حرقة في المعدة، ويمكن لأحماض المعدة أن تُسبب التهابًا في أنسجة الحلق، مسببةً ألمًا ووجعًا في الصدر وغثيانًا وصعوبة في البلع وسعالًا مزمنًا وبحة في الصوت.
الأورام
يمكن أن تُسبب سرطانات الرأس والرقبة أيضًا تصلبًا في الرقبة وألمًا حول الحلق، كما يمكن أن تتكون في الخلايا المبطنة للفم والحلق، أو الغدد اللعابية، أو الجيوب الأنفية، أو العضلات والأعصاب، ومن الأعراض الشائعة، التهاب الحلق، وصعوبة البلع، وبحة الصوت، ووجود كتلة مستمرة في الرقبة، وحسب نوع السرطان، قد تشمل الأعراض الأخرى تقرحات الفم، ونزيف اللثة، وطنين الأذن، والصداع، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، ونزيف الأنف، وشلل الوجه.