أسباب الألم عند البلع.. 3 عوامل مرضية احذرها

يبحث الكثيرون عن أسباب الألم عند البلع، حيث يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية والفيروسات واضطرابات المريء إلى شعورك بالألم عند البلع، ولذلك يمكنك تجربة العلاجات المنزلية مثل المضمضة بالماء المالح للمساعدة في تخفيف آلام البلع.

أسباب الألم عند البلع

تتطلب أسباب الألم عند البلع استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل الحمى أو صعوبة التنفس، مع العلم أن البلع عملية جسدية أساسية تسمح للفم بنقل المواد، مثل الطعام أو السوائل، إلى المعدة من خلال البلعوم والمريء، وأحيانًا، قد يكون هناك ألم عند بلع الطعام أو السوائل، وقد يؤدي ذلك إلى إحساس بالضغط أو الحرقة، مما قد يسبب ألمًا أو حساسية أو انزعاجًا في الفم والحلق والمريء، ويُشار إلى الألم أثناء البلع طبيًا باسم ألم البلع، والذي يحدث بسبب عوامل أساسية مختلفة.

إذا كان البلع مؤلمًا، فقد يشير ذلك إلى إصابتك بعدوى أو مرض أو تهيج في أعصاب وعضلات الفم أو الحلق أو المريء، وفي حين أن بعض حالات ألم البلع يمكن تخفيفها في المنزل، إلا أن حالات أخرى تتطلب رعاية طبية وعلاجًا، كما يمكن أن يكون ألم البلع حادًا قصير الأمد أو مزمنًا طويل الأمد، وهناك علاجات منزلية وعلاجات طبية وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في الوقاية من الأعراض والتحكم فيها لتخفيفها.

أسباب البلع المؤلم

هناك العديد من الأسباب الكامنة التي قد تُسبب ألم البلع، وتشمل هذه الأسباب بعض الالتهابات أو الحالات الصحية في الفم أو الحلق أو المريء، بالإضافة إلى مشاكل أخرى في الفم والأكل.

التهابات الحلق

يمكن أن تُسبب التهابات الحلق، مثل التهاب البلعوم الفيروسي والتهاب الحلق البكتيري، ألمًا عند البلع، ويُسبب التهاب البلعوم ألمًا وحكةً وانزعاجًا في الحلق، والتهاب الحلق العقدي سببه نوع من البكتيريا يُسمى العقدية المجموعة أ، وتشمل أعراضه ألمًا عند البلع، وتورمًا في غدد الرقبة، وحمى، وقشعريرة، واحمرارًا والتهابًا في الحلق قد يظهر على شكل بقع بيضاء، كما يمكن أن تؤدي العدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا أيضًا إلى التهاب الحلق، مما يجعل البلع مؤلمًا.

الفيروسات

يمكن أن تؤدي الفيروسات مثل الفيروس المضخم للخلايا (CMV) وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) إلى أعراض مثل التهاب الحلق، مما يجعل البلع مؤلمًا، ويرتبط الفيروس المضخم للخلايا بالفيروسات التي تسبب فيروس الهربس البسيط والتهاب الغدة النكافية.

وفيروس الهربس البسيط (HSV) هو عدوى شائعة، تنتشر بشكل رئيسي عن طريق التلامس الجلدي، وتُسبب تقرحات أو بثورًا مؤلمة في منطقة الفم أو الأعضاء التناسلية، وقد تشمل الأعراض أيضًا التهاب الحلق وتورم الغدد، مما قد يؤدي إلى ألم عند البلع.

كذلك داء وحيدات النوى، أو المونو، هو عدوى فيروسية تؤدي إلى أعراض مثل التهاب الحلق، والتعب، والحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وفيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويسبب أعراضًا مثل التهاب الحلق والحمى والقشعريرة وآلام العضلات وآلام المفاصل.

اضطرابات المريء

يمكن أن تؤدي اضطرابات المريء المختلفة إلى ألم في البلع، وتشمل هذه:

• مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD): مرض الارتجاع المعدي المريئي هو مرض مزمن في الجهاز الهضمي يتسبب في عودة الحمض الموجود في معدتك إلى المريء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التهاب الحلق وحرقة المعدة والغثيان والشعور بأن الطعام عالق خلف عظم القص.
• التهاب المريء: يعود سائل المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى التهاب بطانة المريء أو تورمها أو تهيجها، وقد يسبب ألمًا في الصدر، وصعوبة في البلع، وبحة في الصوت أو التهابًا في الحلق، وتشمل عوامل الخطر شرب الكحول، والتدخين، وتناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية مثل الدوكسيسيكلين، وفيتامين ج، وأقراص البوتاسيوم، أو فوساماكس (أليندرونات) دون شرب كمية كافية من الماء.
• القرحات: يمكن أن تحدث القرحات، أو القروح المفتوحة، في الفم، أو المريء، أو الجزء الخلفي من الحلق.
• تشنجات المريء: هذه الانقباضات غير الطبيعية لعضلات المريء يمكن أن تكون مؤلمة وقد تتسبب في توقف الطعام في المريء أو عودة سائل المعدة إلى الأعلى.
• مشاكل الفم والأسنان: يمكن أن تُسبب العديد من مشاكل الفم والأسنان ألمًا عند البلع، وتشمل هذه المشاكل أمراض اللثة (التهاب اللثة)، والقلاع الفموي (عدوى فطرية في الفم)، والتهاب الأسنان أو خراجها (جيب من القيح) وكل هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى ألم في الفم أو الأسنان مما يجعل البلع مؤلمًا وصعبًا.
• طعام عالق في الحلق: أحيانًا، يكون البلع مؤلمًا بسبب تعلق الطعام في الحلق، قد تلتصق قطع الطعام الصغيرة أو الكبيرة في الحلق أو المريء، مسببةً ألمًا أو شعورًا بعدم الراحة أثناء البلع.
• السرطان: بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المريء والفم، تُسبب ألمًا عند البلع، ويظهر سرطان المريء بأعراض مثل بحة الصوت، وألم الصدر، وصعوبة البلع.

متى يصبح ألم البلع خطير؟

إذا استمر ألم البلع أو الشعور به، أو إذا لم تتحسن الأعراض بعد بضعة أيام، يجب مراجعة الطبيب، وإذا ساءت الأعراض أو واجهت صعوبة متزايدة في البلع أو التنفس، أو جفافًا، أو قشعريرة أو حمى، أو ألمًا في البطن، كما أن هناك هذه الأعراض الإضافية التي تتطلب استشارة الطبيب فورا:

• براز دموي أو أسود
• الدم في اللعاب أو البلغم 
• الدوخة أو ضيق التنفس
• فقدان الوزن غير المبرر
• سعال
• تورم وألم المفاصل
• متسرع
• حرقة في المعدة
• الغثيان أو القيء
• طعم حامض في الفم