شلل حكومي في واشنطن لأول مرة منذ ست سنوات وسط خلافات محتدمة بين الجمهوريين والديمقراطيين
شهدت الولايات المتحدة، صباح الأربعاء، أول إغلاق حكومي رسمي منذ عام 2019، بعد فشل الكونجرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمرير مشروع قانون التمويل الفيدرالي، في خطوة تعكس عمق الانقسامات السياسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، تمسّك الجمهوريون بضرورة تمديد التمويل الحالي لسبعة أسابيع إضافية، بينما رفض الديمقراطيون هذا الطرح، ما أدى إلى توقف مؤسسات حكومية عن العمل بصورة مباشرة.
وقبيل بدء الإغلاق، قدّر مكتب الموازنة في الكونجرس أن ما يقرب من 750 ألف موظف فيدرالي سيتوقفون مؤقتًا عن العمل يوميًا، بتكلفة اقتصادية تصل إلى نحو 400 مليون دولار يوميًا.
ورغم أن الجيش الأمريكي سيواصل أداء مهامه خلال فترة الإغلاق، إلا أن عناصره لن يحصلوا على رواتبهم حتى يتم التوصل إلى اتفاق وينتهي الشلل الحكومي.
ومن المتوقع أن تكون تداعيات الإغلاق واسعة النطاق، حيث قد تشهد البلاد اضطرابات في حركة الطيران، مع طوابير انتظار طويلة في المطارات، وتعقيدات في مسارات الرحلات الجوية.
كما ستُغلق المتنزهات الوطنية أمام الزوار، ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة في قطاع السياحة والسفر، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي والدولي.
الإغلاق الحكومي يعكس مرة أخرى هشاشة التوافق السياسي في واشنطن، ويضع الإدارة الأمريكية أمام تحديات كبيرة في إدارة شؤون الدولة وسط أجواء من الاستقطاب الحاد.