< نوال الدجوي: رائدة التعليم ومؤسسة جامعة MSA
متن نيوز

نوال الدجوي: رائدة التعليم ومؤسسة جامعة MSA

نوال الدجوي
نوال الدجوي

تعتبر نوال عثمان صالح الدجوي، المولودة في عام 1937 بالقاهرة، واحدة من أبرز الشخصيات في مجال التعليم الخاص في مصر، حيث أسست مدارس دار التربية ورئاسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA). تمتد مسيرتها التعليمية لأكثر من ستة عقود، وحققت خلال هذه الفترة إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والدولي.

بدايات نوال الدجوي التعليمية

بدأت نوال الدجوي مسيرتها عام 1958 بتأسيس Baby Home School، وهي مدرسة لغات للأطفال في مرحلة رياض الأطفال، لتصبح أول تجربة لها في مجال التعليم. بعد ذلك، أسست في عام 1961 مدارس دار التربية، والتي توسعت لاحقًا لتشمل مراحل تعليمية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

في عام 1984، أطلقت فرع GCE البريطاني ضمن مدارس دار التربية، وأصبحت أول مدرسة مصرية تعتمد نظام الامتحانات البريطانية رسميًا. ثم في عام 1996، أطلقت جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، والتي تقدم برامج مزدوجة مصرية وبريطانية وتضم أكثر من 10 كليات تشمل الهندسة، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، الصيدلة، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، الإعلام، العلوم الإدارية، اللغات، والبيوتكنولوجيا.

المؤسسات التعليمية لنوال الدجوي داخل مصر

Baby Home Language School (1958)

كانت البداية مع مدرسة لغات للأطفال بعمر 21 عامًا، لتقدم التعليم المبكر بطريقة مبتكرة واحترافية.

مدارس دار التربية – Dar El Tarbiah Schools (1961)

توسعت لتشمل جميع المراحل التعليمية، وتشمل أنظمة متعددة: وطني، لغات، IGCSE البريطاني، والأمريكي. وامتد فروعها إلى مناطق مثل الزمالك، أجوِزة، والدقي.

النظام الأمريكي في دار التربية (2000)

أُطلق النظام الأمريكي بعد حصول المدرسة على الاعتماد الكامل من CITA (Commission of International and Trans-regional Accreditation)، ليصبح الطلاب مؤهلين لمتابعة دراستهم في الخارج بسهولة.

جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب – MSA (1996)

تأسست الجامعة بالمرسوم الرئاسي رقم 244 لسنة 1996، وتمنح درجتي بكالوريوس: مصرية وأخرى بريطانية. كما أقامت تحالفات أكاديمية مع جامعات بريطانية، ما جعل الخريجين مؤهلين للدراسة أو العمل في الخارج.

المؤسسات التعليمية لنوال الدجوي خارج مصر

فرع GCE البريطاني لدار التربية (1984): أُنشأ أول فرع دولي في بريطانيا باسم West Greens Ted College، وبدأ فرع الـIGCSE في عام 1991 واستقطب أكثر من 900 طالب سنويًا.

International Kingdom College (2021): أُسس خارج مصر لتوسيع انتشار التعليم المصري دوليًا.

الجوائز والتكريمات لنوال الدجوي

حصلت نوال الدجوي على العديد من الجوائز تقديرًا لمساهمتها في تطوير التعليم:

درجة الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعات أمريكية وبريطانية.

شهادة أستاذية فخرية من جامعة Middle Sixth البريطانية.

تكريم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كواحدة من “النماذج النسائية المشرفة” عام 2019.

جائزة المرأة العربية للتميز في المسؤولية الاجتماعية، لدعمها إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية.

جائزة الإنجاز مدى الحياة ضمن فعاليات "سيدات الأكثر تأثيرًا في الاستدامة" لعام 2024.

الحياة الشخصية لنوال الدجوي

نوال الدجوي هي ابنة عثمان صالح الدجوي، وزوجة اللواء وجيه الدجوي، رئيس هيئة الرقابة الإدارية سابقًا. لها ولدان: الدكتور شريف الدجوي، أستاذ أمراض القلب، والدكتورة منى الدجوي التي شغلت منصب نائب رئيس مجلس أمناء جامعة MSA حتى وفاتها عام 2025.

عرفت نوال بطموحها وإصرارها، وكانت مصدر إلهام للطلاب والفنانين على حد سواء. وصفتها الفنانة دنيا سمير غانم، إحدى خريجات دار التربية وجامعة MSA، بـ "الأم الثانية"، مشيرة إلى تأثيرها الكبير كمربية ومؤسسة تعليمية.

حادثة السرقة في 2025

في 19 مايو 2025، تعرض منزل نوال الدجوي في مدينة 6 أكتوبر لحادثة سرقة ضخمة شملت:

15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية

3 ملايين دولار أمريكي

50 مليون جنيه مصري

350 ألف جنيه إسترليني

بقيمة إجمالية حوالي 250 مليون جنيه مصري. أثارت الحادثة جدلًا واسعًا وفتحت الجهات الأمنية تحقيقًا، مع اشتباه بتورط أحد المقربين من المنزل.

إرث نوال الدجوي في التعليم المصري

تظل نوال الدجوي رمزًا للتعليم المصري الخاص، حيث أسست مؤسسات تعليمية متميزة جعلت من التعليم في مصر أكثر تطورًا وتنوعًا. إنجازاتها لا تقتصر على التعليم المحلي فقط، بل امتدت دوليًا، مما جعل الطلاب المصريين قادرين على المنافسة عالميًا.

تُظهر مسيرتها أن الطموح والإصرار قادران على تغيير المشهد التعليمي بالكامل، وأن الالتزام بالجودة والمعايير العالمية يمكن أن يحقق النجاح المستدام.

تمثل نوال الدجوي نموذجًا للفنانة والمربية ورائدة الأعمال التي جمعت بين الرؤية التعليمية، الالتزام المجتمعي، والتأثير الدولي. مسيرتها الطويلة من Baby Home School إلى جامعة MSA تثبت أنها أيقونة التعليم المصري، وأن إرثها سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1