< القوات المسلحة الجنوبية: تضحيات متواصلة ومعركة حاسمة ضد الإرهاب
متن نيوز

القوات المسلحة الجنوبية: تضحيات متواصلة ومعركة حاسمة ضد الإرهاب

مراسم التشييع بحضور
مراسم التشييع بحضور قيادات عسكرية وأهالي الشهداء

جسّد الجنوب مجددًا لمسة وفاء جنوبية جديدة إزاء التضحيات الجسيمة التي تقدمها القوات المسلحة الجنوبية في معركتها المستمرة ضد الإرهاب. وقد برز ذلك في مراسم تشييع جنديين من أبطال اللواء السادس دعم وإسناد، اللذين ارتقيا أثناء تأدية واجبهما الوطني في مواجهة العناصر الإرهابية في وادي عومران بمحافظة أبين.

الوفاء للشهداء لم يكن مجرد كلمات، بل مشهدًا وطنيًا مهيبًا عكس عمق ارتباط الجنوبيين بتضحيات أبطالهم، والتزامهم بالسير على نهجهم حتى تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والأمن والاستقرار.

مراسم التشييع بحضور قيادات عسكرية وأهالي الشهداء

شهدت مديرية لودر بمحافظة أبين ومديرية المسيمير بمحافظة لحج مراسم تشييع الشهيدين، بحضور قائد اللواء السادس دعم وإسناد العميد سياف المعكر، إلى جانب عدد من قيادات اللواء، والمشايخ والأعيان، وأهالي الشهداء.

عكست المشاركة الواسعة في التشييع حالة الإجماع الشعبي والعسكري على تقدير تضحيات الشهداء. فالحضور لم يكن بروتوكوليًا بقدر ما كان رسالة صادقة تؤكد أن دماء الأبطال ستظل منارة تهدي الجنوب في مسيرته النضالية.

العميد سياف المعكر: معركة الإرهاب مستمرة حتى اقتلاعه

أكد العميد سياف المعكر أن القوات المسلحة الجنوبية ماضية بعزيمة لا تلين في معركة مكافحة الإرهاب حتى استئصال جذوره، مشددًا على أن هذه التضحيات ستبقى حاضرة في الوجدان الجمعي لأبناء الجنوب.

وقال المعكر: "لقد فقدنا اثنين من خيرة رجالنا الشجعان، استشهدا خلال عملية عسكرية ناجحة ضد أحد معسكرات الإرهاب في وادي مطر، بعد تدميره بالكامل، وسيظل اسمهما خالدًا في قلوبنا وضمير شعبنا".

كلماته كانت بمثابة عهد جديد على الوفاء للشهداء، ورسالة صريحة بأن الحرب ضد الإرهاب خيار لا رجعة عنه.

تجديد العهد بالسير على درب الشهداء

جدد قائد اللواء السادس دعم وإسناد العهد بالسير على خطى الشهداء حتى بلوغ الهدف الجنوبي المنشود: استعادة الدولة الفيدرالية كاملة السيادة. وأكد أن القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، تولي أسر الشهداء الرعاية والاهتمام بما يليق بتضحيات أبنائهم.

هذا التأكيد يعكس المنهج الثابت للقوات المسلحة الجنوبية، الذي يربط بين الواجب الوطني والتقدير الإنساني، بحيث لا تنفصل معركة التحرير عن التزامات الوفاء تجاه أسر الشهداء.

قوافل من الشهداء تصنع تاريخ الجنوب

القوات المسلحة الجنوبية تواصل تقديم قوافل من الشهداء الذين يخطّون بدمائهم ملاحم البطولة. فكل عملية عسكرية ناجحة ضد أوكار الإرهاب، سواء في أبين أو لحج أو شبوة، تعزز من مكانة الجنوب كقوة رائدة في مواجهة التطرف والإرهاب.

لقد بات سجل الشرف الجنوبي يزداد سطوعًا بأسماء الأبطال الذين ارتقوا وهم يدافعون عن الأرض والإنسان، ليخلّدوا قيم العزة والكرامة في الذاكرة الوطنية.

الجنوب يواجه الإرهاب من موقع قوة

التجارب الميدانية أثبتت أن الجنوب، بفضل تضحيات قواته، لم يعد يواجه الإرهاب من موقع ضعف أو دفاع، بل من موقع قوة ووعي شعبي. فقد أدرك المواطن الجنوبي أن أمنه واستقراره مرهون بالوقوف صفًا واحدًا خلف رجال الميدان الذين يذودون عن حياض الوطن.

هذا الوعي الشعبي يمثل رصيدًا استراتيجيًا يعزز موقف القوات المسلحة، ويؤكد أن المعركة ضد الإرهاب ليست عسكرية فقط، بل هي أيضًا معركة وعي ومصير مشترك.

الوفاء الشعبي… عهد متجدد

إن الوفاء الشعبي لتضحيات الشهداء يظل العهد المتجدد الذي يربط الأجيال بمسيرة النضال. فدماء الأبطال لم تذهب سدى، بل أصبحت وقودًا لمسيرة الجنوب نحو التحرر والسيادة.

إن لمسة الوفاء الجنوبية الجديدة ليست مجرد مناسبة، بل هي تجديد لعهد المقاومة ومواصلة المشوار حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

إن مراسم تشييع الشهيدين من أبطال اللواء السادس دعم وإسناد جاءت لتؤكد أن الجنوب سيظل وفيًّا لتضحيات أبنائه، وأن معركة مكافحة الإرهاب ليست خيارًا عابرًا، بل قضية مصيرية ترتبط بوجود وهوية ومستقبل الوطن.

وبقدر ما يُقدِّم الجنوب من شهداء، بقدر ما يزداد رسوخًا وقوة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ويقترب أكثر من استعادة دولته الفيدرالية على كامل ترابه الوطني.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1