بريطانيا تدعم الدنمارك بتقنيات مضادة للمسيّرات بعد سلسلة اختراقات جوية لمطاراتها
أعلنت بريطانيا عن إرسال تكنولوجيا متطورة مضادّة للطائرات المسيّرة إلى الدنمارك، وذلك عقب سلسلة حوادث شهدتها أجواء مطارات دنماركية خلال الأيام الأخيرة، وأثارت قلقًا متزايدًا بشأن الأمن الجوي.
وأكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، هذه الخطوة للمرة الأولى في مقابلة مع مجلة بوليتيكو على هامش مؤتمر حزب العمال في ليفربول، موضحًا أن ما يجري "يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدول الأوروبية على مواجهة أنشطة المنطقة الرمادية والعدوان المتزايد".
وكانت السلطات الدنماركية قد أعلنت أن الطائرات المسيّرة التي تم رصدها في عدد من مطارات البلاد يقف وراءها "فاعل محترف"، لكنها استبعدت وجود دليل على ضلوع روسيا مباشرة في هذه الحوادث.
وقد تسبب ذلك في تعطيل الحركة الجوية مرتين خلال أسبوع واحد، شملت توقف مطار آلبورج عن العمل لساعات بعد رصد أضواء خضراء في الأجواء، وإغلاق مطار بيلوند لفترة وجيزة، إضافة إلى تسجيل نشاط مماثل في ثلاثة مطارات أخرى أصغر حجمًا.
وفي سياق حديثه، وجّه هيلي انتقادات حادة لخصوم حزب العمال من اليمين، ولا سيما زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج، قائلًا إنه "لا يمكن الوثوق به أو بحزبه فيما يتعلق بالأمن القومي"، متهمًا إياه بالتساهل مع سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما شدّد وزير الدفاع البريطاني على متانة التحالف الاستراتيجي بين لندن وواشنطن، مؤكدًا أن رئيس الوزراء كير ستارمر تلقى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمانات واضحة باستمرار التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو.
وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِث جدد بدوره رغبة واشنطن في زيادة مساهمات الحلفاء الأوروبيين، دون نية في التراجع عن دعم الحلف.
واختتم هيلي حديثه برفضه الكشف عمّا إذا كان يرغب في أن يُعرف بلقب "وزير الحرب" على غرار نظيره الأمريكي.