إسبانيا تطالب باستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية: الرد الأخلاقي على وحشية غزة
في خطوة غير مسبوقة، طالبت الحكومة الإسبانية رسميًا باستبعاد إسرائيل من جميع المنافسات الرياضية الدولية، معتبرة ذلك "ردًا أخلاقيًا" على ما وصفته بالانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن "إسرائيل لا يجب أن تشارك في أي بطولة دولية ما دامت الوحشية مستمرة في غزة"، مشيرًا إلى أن الموقف الإسباني يأتي على غرار ما حدث مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا عام 2022.
وقد رفعت وزارة الرياضة الإسبانية طلبًا رسميًا إلى اللجنة الأولمبية الدولية لمنع مشاركة إسرائيل في أي حدث رياضي دولي، حيث شددت وزيرة الرياضة بيلار أليجريا على أهمية حسم هذا الملف قبل استضافة إسبانيا فعاليات رياضية كبرى مثل كأس العالم 2030.
وشهد الداخل الإسباني مؤخرًا تزايد الجدل حول تداخل الرياضة والسياسة، خصوصًا بعد تعليق المرحلة النهائية من سباق الدراجات في مدريد إثر احتجاجات مؤيدة لفلسطين رفضت مشاركة فريق "إسرائيل بريميير تك".
هذه الواقعة عززت أصوات المطالبين بوقف مشاركة إسرائيل في البطولات، معتبرين أن الرياضة لا يجب أن تكون وسيلة لتبييض الانتهاكات.
أما على المستوى الدولي، فقد تباينت المواقف؛ إذ أبدت بعض الحكومات الأوروبية تفهمًا لمبادرة مدريد، فيما اعتبرت تل أبيب الخطوة "عداءً سافرًا ومعاداة للسامية"، محذرة من تداعياتها على العلاقات الثنائية.
من جانبها، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية التزامها بمبدأ الحياد الرياضي، مشددة على أن الرياضة "جسر للسلام وليست ساحة للإقصاء السياسي".
واستطلاعات الرأي في الداخل الإسباني أظهرت دعمًا واسعًا لهذا التوجه، حيث أعرب أكثر من 80% من المواطنين عن تأييدهم لاستبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية.
في المقابل، تواجه المؤسسات الرياضية الدولية ضغوطًا متزايدة للتوفيق بين الحياد المعلن والالتزامات الأخلاقية، خاصة في ظل استمرار الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة.