تعطل تطبيق «حضوري» يثير قلق المعلمين والمعلمات في المدارس
شهد تطبيق «حضوري»، الذي اعتمدته وزارة التعليم لإثبات حضور وانصراف معلمي ومعلمات مدارس التعليم العام، تعطلًا جديدًا مع بدء الأسبوع السادس من الدراسة، مستمرًا في التعثر على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأكد عدد من المعلمين والمعلمات أن التطبيق لم يكن متاحًا عند الدخول، حيث ظهرت لهم عبارة: «تعذر الوصول للخدمة»، ما أدى إلى اضطرارهم للجوء إلى التوقيع في دفاتر الحضور الورقية لضمان استكمال الساعات الرسمية المطلوبة للدوام اليومي.
صعوبة متابعة الحضور والانصراف إلكترونيًا
يهدف تطبيق «حضوري» إلى تسهيل متابعة حضور المعلمين بدقة إلكترونيًا، وتقليل الأخطاء المرتبطة بالطرق التقليدية، وضمان الالتزام بساعات العمل الرسمية.
لكن توقف التطبيق المفاجئ تسبب في شعور المعلمين بالقلق والخوف من تسجيل أيام غياب أو تأخير غير حقيقي، الأمر الذي قد يؤثر على تقييم أدائهم ومكافآتهم.
مطالبات بسرعة إصلاح الأعطال
طالب المعلمون وزارة التعليم بـ إيجاد حل عاجل لمشكلة التطبيق، مؤكدين أن استمرار الأعطال سيؤدي إلى تعطيل النظام الكامل لمتابعة حضور المعلمين.
وشددوا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة أو تعليق العمل بالتطبيق خلال الفصل الدراسي الأول، والعودة إلى الدفاتر الورقية حتى يتم معالجة الأعطال الفنية وإعادة تشغيل التطبيق بكفاءة.
التحديات التقنية وراء تعطل التطبيق
تشير بعض المصادر داخل وزارة التعليم إلى أن الأعطال المتكررة في تطبيق «حضوري» تعود لأسباب تقنية تشمل ضغط البيانات الكبير، والتحديثات غير المستقرة، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية الرقمية في بعض المدارس.
وأضافت المصادر أن الوزارة تعمل على تطوير خوادم التطبيق وتحسين سرعة الوصول لضمان استمرارية الخدمة دون انقطاع، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لإنهاء المشكلة.
تأثير الأعطال على العملية التعليمية
توقف تطبيق «حضوري» يسبب تأثيرًا مباشرًا على تنظيم العملية التعليمية، حيث يضطر المعلمون للتركيز على الإجراءات الورقية بدلًا من التفرغ للشرح والتحضير.
كما أن التأخير في متابعة الحضور قد يؤدي إلى سوء توزيع الساعات الدراسية، ويؤثر على انتظام الطلاب والمعلمين على حد سواء.
الحلول المقترحة من المعلمين والخبراء
اقترح عدد من المعلمين والخبراء في نظم التعليم الإلكتروني عدة حلول للتعامل مع المشكلة، من أبرزها:
تفعيل نسخة احتياطية للتطبيق على مستوى كل مدرسة لضمان استمرار الخدمة عند توقف الخوادم المركزية.
إرجاع التوقيع الورقي مؤقتًا خلال الفترة الحالية مع الحفاظ على البيانات الرقمية بعد حل الأعطال.
توفير دعم فني مباشر للمعلمين لتسجيل أي مشاكل أو صعوبات واجهتهم عند استخدام التطبيق.
إجراء اختبارات دورية للتطبيق قبل بدء كل أسبوع دراسي لضمان استقراره وعدم تعطل الخدمة.
رد وزارة التعليم على التعطل
أكدت وزارة التعليم في بيان رسمي أن الأعطال الحالية مؤقتة، وأن فريق التطوير يعمل على معالجة المشكلات التقنية بأسرع وقت ممكن.
وأضافت الوزارة أنها ملتزمة بضمان استقرار الخدمة لجميع المدارس على مستوى الجمهورية، وأنها ستعلن عن أي تحديثات أو حلول عبر الموقع الرسمي ومنصات التواصل الخاصة بها.
أهمية تطبيق «حضوري» في الرقمنة التعليمية
يعد تطبيق «حضوري» خطوة مهمة نحو رقمنة نظام الحضور والانصراف في المدارس، وتقليل الاعتماد على الإجراءات الورقية التقليدية.
ويهدف التطبيق إلى:
تسجيل حضور وانصراف المعلمين بدقة.
تحسين متابعة الأداء الإداري للمدارس.
تسهيل إعداد التقارير السنوية الخاصة بالدوام.
دعم نظم المكافآت والمحاسبة الدقيقة.
يشكل تعطل تطبيق «حضوري» أزمة مؤقتة للمعلمين والمعلمات، ويضع وزارة التعليم أمام تحدٍ مهم لإصلاح النظام الرقمي.
يأمل المعلمون في حل المشكلة سريعًا لضمان انتظام الدوام واستقرار العملية التعليمية، مع الحفاظ على حقوقهم المهنية وعدم التأثير على تقييمهم.
كما أن التجربة تسلط الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية في المدارس لضمان نجاح أي تطبيقات تعليمية مستقبلية وتفادي المشكلات التقنية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1