عمال الموانئ الإيطالية يلوّحون بحظر كامل على التجارة مع إسرائيل ويضغطون على الحكومة لاتخاذ موقف حازم تجاه غزة
هدد عمال الموانئ في إيطاليا بفرض حظر شامل على حركة التجارة مع إسرائيل، في خطوة قد تشمل شحنات البضائع والأسلحة على حد سواء، في تحرك يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحرب على غزة.
وجاء هذا التهديد بعد احتجاجات واسعة شهدها ميناء جنوة الأسبوع الماضي، دعا خلالها العمال إلى وقف أي شحنات متجهة إلى إسرائيل، قبل أن ينضم إليهم بحارة وعمال من موانئ أوروبية أخرى لعقد مشاورات حول منع مرور الأسلحة، دون الكشف نتائج تلك المناقشات.
ووفقًا لصحيفة المساجيرو الإيطالية، أوضح ريكاردو رودينو، القيادي في تجمع عمال جنوة (CALP)، أن لعمال الموانئ تاريخًا طويلًا في منع مرور الأسلحة منذ حرب فيتنام، مؤكدًا أن "كثيرين يريدون أن يكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ ليس لدينا دبابات ولا صواريخ، لكن يمكننا عرقلة الشحنات، وأحيانًا بأجسادنا، فهذا هو سلاحنا الوحيد".
في الوقت نفسه، تواجه حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ضغوطًا متزايدة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة مع تحول الملف الفلسطيني إلى محور رئيسي في الحملات الانتخابية الإقليمية التي انطلقت الأحد الماضي وتستمر حتى نوفمبر المقبل.
وفي موانئ جنوة وليفورنو والبندقية، نظم العمال وقفات احتجاجية لمنع شحن أسلحة ومعدات عسكرية على متن سفن متجهة إلى إسرائيل، مؤكدين رفضهم أن تكون أراضيهم منصة لتغذية النزاع.
وشدد المنظمون على أن الهدف من هذه الاحتجاجات هو الضغط على الحكومة الإيطالية لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الحرب على غزة ووقف أي تعاون عسكري مع إسرائيل.
وأشار مراقبون إلى أن حجم المشاركة واتساع نطاق الإضراب يعكسان تصاعد المزاج الشعبي الرافض للسياسات الحالية، في حين منعت السلطات الإيطالية فريق دراجات إسرائيليًا من المشاركة في سباق دولي كان مقررًا في البلاد لأسباب أمنية، في خطوة أثارت استياء الفريق، دون توضيح تفاصيل إضافية عن المخاوف الأمنية.