بولتيكو: استضافة كأس العالم تمنح ترامب ورقة ضغط غير متوقعة في السياسة الدولية

قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إن استضافة الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2026، منحت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أداة جديدة غير متوقعة لتعزيز نفوذه على الساحة الدولية، وربط السياسة بالرياضة في سابقة لافتة.

وأوضحت المجلة أن ترامب لوّح بإمكانية استخدام البطولة كورقة مساومة في ملفات سياسية شائكة، من بينها الحرب في أوكرانيا، حيث لمح إلى إمكانية منح روسيا بعض الامتيازات المرتبطة بالحدث في حال التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.

 كما يُتوقع أن يستغل المناسبة لتشديد موقفه تجاه إيران، عبر حرمان جماهيرها من الحصول على تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة لتشجيع منتخبهم.

وفي السياق ذاته، عبّر بعض المسؤولين في البرازيل عن قلقهم من أن تفرض إدارة ترامب قيودًا على منح تأشيرات لمسؤولين حكوميين برازيليين، لاستخدامها كورقة ضغط في المفاوضات التجارية مع بلادهم.

وقال أندرو جولياني، رئيس فريق عمل البيت الأبيض المعني ببطولة كأس العالم، في تصريح لـبولتيكو الشهر الماضي: "ندرك أن كرة القدم تحظى بمكانة كبيرة لدى العديد من شعوب العالم، والرئيس ترامب يعرف ذلك جيدًا وهو مستعد لاستخدام كل الأدوات الممكنة لإحلال السلام وتعزيز مصالح الولايات المتحدة عالميًا".

وكان ترامب قد احتفى في وقت سابق بمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الولايات المتحدة حق الاستضافة المشتركة للمونديال، واعتبر ذلك انتصارًا شخصيًا له، مؤكدًا أنه بذل جهودًا مكثفة منذ عام 2018 من أجل الحصول على هذا الحق.