الكرملين: ضرورة فتح حوار روسي ـ أمريكي حول مستقبل "ستارت" مع إشراك ترسانات بريطانيا وفرنسا

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الوقت قد حان لبدء مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مستقبل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت"، مشددًا على أن الترسانات النووية لبريطانيا وفرنسا لا يمكن تجاهلها وستُطرح حتمًا في أي نقاش مستقبلي.

وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن معاهدة "ستارت" في جوهرها اتفاق ثنائي بين موسكو وواشنطن، إلا أن التطورات الراهنة تفرض توسيع النقاش ليشمل القوى النووية الأخرى المرتبطة بحلف شمال الأطلسي، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من معادلة الأمن الأوروبي والعالمي والاستقرار الاستراتيجي.

وتُعد "ستارت الجديدة" آخر اتفاق قائم بين روسيا والولايات المتحدة للحد من الترسانات النووية، حيث تضع قيودًا صارمة على عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبعض الصواريخ الأخرى والرؤوس الحربية النووية لدى الطرفين.

 غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في فبراير 2023 تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة دون الانسحاب منها بشكل رسمي.

وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن موسكو لن تعود إلى طاولة الحوار قبل التوصل إلى آلية واضحة للتعامل مع الترسانات النووية لبريطانيا وفرنسا، باعتبارهما قوتين نوويتين أساسيتين داخل حلف "الناتو".