رحلة علاء ولي الدين من أدوار ثانوية إلى البطولة المطلقة
يعتبر الفنان علاء ولي الدين واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في السينما المصرية الحديثة، وقد ترك بصمة كبيرة لدى جمهوره بفضل الأفلام التي تصدر بطولتها، لم تقتصر إنجازاته على الأداء التمثيلي فقط، بل ساهمت أعماله في صعود نجوم جدد على الساحة الفنية، مثل أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمود عبد المغني، الذين برزوا خلال مشاركتهم معه في فيلم "عبود على الحدود".
كما تميز الفنان الراحل بعلاقاته الطيبة مع زملائه في الوسط الفني، مثل محمد هنيدي، عمرو دياب، أحمد السقا، هاني رمزي، وغيرهم، ما أكسبه محبة واحترام الجميع.
النشأة والتعليم
ولد علاء سمير ولي الدين في محافظة المنيا يوم 11 أغسطس 1963. تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، ثم التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1985.
بدأ مشواره الفني بأدوار ثانوية في أفلام النجم عادل إمام، قبل أن ينطلق إلى البطولة المطلقة في عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية التي رسخت مكانته كأحد نجوم الكوميديا البارزين في مصر.
البدايات الفنية
برز علاء ولي الدين من خلال أدوار ثانوية، لكنه استطاع بسرعة أن يفرض نفسه على الشاشة بفضل موهبته الكوميدية الفريدة. ساهم في اكتشاف عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين، أمثال:
أحمد حلمي
كريم عبد العزيز
محمد سعد
ومن أبرز الشخصيات التي ارتبطت به، شخصية اللمبي، والتي ظهر أول مرة في فيلم "الناظر"، قبل أن يصبح من أشهر الشخصيات الكوميدية على الساحة.
الأعمال السينمائية والمسرحية
تميز علاء ولي الدين ببطولته المطلقة في عدة أعمال سينمائية ومسرحية، منها:
عبود على الحدود
الناظر
ابن عز
مسرحية حكيم عيون
كما كان يقوم بتصوير فيلم "عربي تعريفة" قبل وفاته، وهو العمل الذي لم يكتمل، مما أضاف لمسة حزينة على مسيرته الفنية.
مشاركاته في الفيديو كليبات
شارك علاء ولي الدين أيضًا في عدد من الفيديو كليبات لبعض المطربين البارزين، مثل:
كليب "راجعين" عام 1995 مع المطرب عمرو دياب
ظهر أيضًا إلى جانب نجوم مثل غادة عادل، طلعت زين، عزت أبو عوف، حسين الإمام
وقد أضفت هذه المشاركات بعدًا جديدًا لمسيرته، وأظهرت قدرته على التنقل بين السينما والموسيقى بشكل سلس.
علاقاته في الوسط الفني
عرف عن علاء ولي الدين علاقاته الطيبة مع جميع زملائه، فكان صديقًا للجميع ومحافظًا على أواصر المحبة مع كبار الفنانين مثل:
محمد هنيدي
عمرو دياب
أحمد السقا
هاني رمزي
كريم عبد العزيز
هذه الروح الطيبة جعلته محبوبًا من قبل جمهور الفن والوسط الفني على حد سواء، وكان دائمًا مثالًا للصداقة والاحترافية.
وفاته المبكرة
فارق علاء ولي الدين الحياة عن عمر ناهز 39 عامًا، في أول أيام عيد الأضحى، نتيجة مضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه. كانت وفاته صدمة للجمهور والزملاء، حيث فقدت السينما المصرية واحدًا من ألمع نجوم الكوميديا الذين تركوا إرثًا فنيًا كبيرًا رغم قصر حياته.
آخر فيلم تم عرضه له في السينما كان "ابن عز"، بينما لم يكتمل تصوير فيلم "عربي تعريفة" بسبب وفاته.
إرثه الفني وتأثيره
ترك علاء ولي الدين إرثًا فنيًا كبيرًا من الكوميديا المميزة، والتي جمعت بين الضحك والرسائل الإنسانية. كما ساعد في صعود جيل جديد من النجوم، مما جعله علامة فارقة في السينما المصرية.
الأفلام التي تصدر بطولته مثل "الناظر" و**"عبود على الحدود"** أصبحت كلاسيكيات تدرس كمثال للكوميديا الذكية، والتي تعتمد على الأداء الواقعي والشخصيات المتنوعة التي تلامس حياة الناس اليومية.
يظل علاء ولي الدين رمزًا من رموز الكوميديا المصرية، ونجمه لن يختفي من ذاكرة الجمهور، فبجانب أعماله الفنية، ترك بصمات إيجابية في الوسط الفني من خلال صداقاته وعلاقاته الطيبة مع زملائه.
وفاته المبكرة لم تمنع إرثه الفني من الاستمرار، فالأفلام التي تركها خلفه لا تزال تتصدر قوائم المشاهدة، وتلهم الفنانين الجدد الذين يسعون لتقديم كوميديا نظيفة وراقية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1