الزُبيدي في الأمم المتحدة.. حضور استثنائي يعزز مكانة الجنوب دوليًا
يحمل حضور اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دلالات سياسية واستراتيجية بالغة الأهمية، تؤكد مكانته كقائد حكيم وضامن لشراكة فاعلة مع المجتمعين الإقليمي والدولي.
قيادة متوازنة تجمع بين الحكمة والإرادة
برز الزُبيدي خلال السنوات الماضية كصوت عقلاني متوازن، يجمع بين قوة الإرادة الوطنية وحكمة القيادة السياسية. هذه الثنائية جعلت منه مرجعية جنوبية قادرة على بناء جسور ثقة مع الأطراف الدولية المؤثرة، وتقديم الجنوب بصورة المسؤول والشريك الجدير بالثقة.
السلام والشراكة كخيار استراتيجي
تقوم القيادة التي يجسدها الزُبيدي على إدراك واعٍ لأهمية السلام والشراكة، باعتبارهما خيارًا استراتيجيًا طويل الأمد وليس مجرد حلول ظرفية. فالخطاب السياسي للزبيدي، مقرونًا بممارساته العملية، يؤكد أن الجنوب يسعى ليكون ركنًا للاستقرار وشريكًا يعتمد عليه في مواجهة التحديات العابرة للحدود، سواء في الأمن أو الاقتصاد أو مكافحة الإرهاب.
الجنوب شريك موثوق في معادلات الأمن والتنمية
هذه الرؤية المتوازنة جعلت المجتمع الدولي ينظر إلى الرئيس الزُبيدي باعتباره شريكًا موثوقًا قادرًا على تحويل تطلعات شعبه إلى مشروع متكامل يحظى بالقبول والدعم. كما أظهر الجنوب من خلال قيادته أنه ليس طرفًا منعزلًا، بل قوة صاعدة تبحث عن التعاون البنّاء وتطرح مبادرات تعزز الأمن الجماعي وتدعم جهود التنمية في المنطقة.
حضور دولي يعكس ثقة متبادلة
اللقاءات الثنائية والمتعددة التي يعقدها الرئيس الزُبيدي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، تعكس بوضوح أن المجتمع الدولي يتعامل معه بصفته ضامنًا للاستقرار وشريكًا حقيقيًا في صناعة السلام. فالمجتمع الدولي لم يعد ينظر إلى الجنوب كقضية محلية فقط، بل كطرف أساسي قادر على الإسهام في معالجة قضايا إقليمية ودولية.
صورة القيادة الحكيمة والمسؤولة
في جوهر الأمر، فإن مشاركة الرئيس الزُبيدي في هذا المحفل الأممي تجسّد صورة القيادة الحكيمة التي لا تقتصر على الدفاع عن قضية الجنوب العادلة فحسب، بل تمتد إلى تقديم الجنوب كفاعل مسؤول على المستوى الدولي، يضع مصلحة شعبه ضمن رؤية أوسع للأمن والسلام العالمي.
تتويج لمسار طويل من العمل السياسي والدبلوماسي
إن هذه المشاركة تمثل تتويجًا لمسار طويل من العمل السياسي والدبلوماسي، وتؤكد أن القيادة الرشيدة قادرة على تحويل التضحيات إلى إنجازات ملموسة. كما تعكس قدرة الجنوب على ترسيخ موقعه كشريك استراتيجي في معادلات السلام والشراكة الإقليمية والدولية، ليصبح حضوره جزءًا لا يتجزأ من النقاشات المرتبطة بمستقبل المنطقة.
لم تكن مشاركة الزُبيدي مجرد حضور شكلي، بل كانت فرصة لتثبيت حضور الجنوب كلاعب أساسي في المعادلة السياسية. لقد استطاع أن يضع قضية شعب الجنوب في بؤرة الاهتمام الدولي، ليؤكد أن الجنوب بات حقيقة سياسية لا يمكن تجاهلها.
كما عكست هذه المشاركة أن المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع الجنوب باعتباره رقمًا صعبًا في المعادلة، لا مجرد طرف محلي يمكن تجاوزه أو تهميشه.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1