بالتزامن مع بدء الخريف.. الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد
نقدم الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد وفقا للأطباء المتخصصين، وذلك بالتزامن مع بدء فصل الخريف واستعداد المواطنين لاستقبال موسم الشتاء بطقسه القارس الذي تتزايد فيه نزلات البرد، ووفقا للأطباء يمكن للمضادات الحيوية علاج التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية، ولكنها لن تساعد في علاج نزلات البرد.
الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد
يكمن الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد، في استمرار عدوى الجيوب الأنفية لفترة أطول من نزلات البرد، وأحيانًا تصل إلى ثمانية أسابيع، وتشفى معظم التهابات الجيوب الأنفية من تلقاء نفسها، ولكن المضادات الحيوية تعمل بشكل أساسي على تسريع عملية الشفاء.
ووفقا لموقع WebMD، قد تبدو أعراض مثل احتقان الأنف والصداع والتهاب الحلق مشابهةً لأعراض نزلات البرد العادية، لكنها قد تكون أيضًا التهابًا حادًا في الجيوب الأنفية، وهو نوع من عدوى الجيوب الأنفية، لكن الحالتين نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية، تتشابهان في الأعراض لدرجة أنه غالبًا ما يتم الخلط بينهما.
تعريف التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد الشائعة
يعاني حوالي 31 مليون شخص سنويًا من التهاب الجيوب الأنفية والذي يحدث عادةً بسبب نمو الجراثيم في الجيوب الأنفية، وهي التجاويف المجوفة الموجودة خلف الأنف والعينين والحاجبين وعظام الخد، وفي أغلب الأحيان، تُسبب الفيروسات التهابات الجيوب الأنفية، ولكن يمكن أن تُسبب العدوى البكتيرية التهاب الجيوب الأنفية أيضًا.
تُسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية تورم الأغشية المخاطية في الجيوب الأنفية وسد الفتحات الدقيقة فيها، مما يُعيق تصريفها، ويسمح المخاط المُحتجز للبكتيريا بالتكاثر، مُسببًا ألمًا وضغطًا في الرأس والوجه.
وأما نزلات البرد هي التهابات فيروسية خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، ولا تنتج عن تراكم الجراثيم والتهاب الجيوب الأنفية، ومع ذلك، قد تؤدي نزلات البرد إلى التهاب الجيوب الأنفية، ويمكن أن تكون المضادات الحيوية مفيدة لأولئك الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية، ولكن هذه الأدوية عديمة الفائدة عندما يتعلق الأمر بمكافحة فيروسات البرد أو التهابات الجيوب الأنفية الفيروسية.

أعراض نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية
على الرغم من أن بعض أعراض البرد والتهاب الجيوب الأنفية قد تكون متشابهة في احتقان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال إلا أن هناك بعض الاختلافات كالتالي:
أعراض البرد
الفرق الرئيسي بين أعراض البرد والتهاب الجيوب الأنفية هو مدة استمرارها، مرضى البرد عادةً ما يعانون من سيلان الأنف لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، يليه احتقان الأنف لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ويتعافى معظم المصابين من أعراضهم خلال 7-10 أيام، والأعراض التالية شائعة مع نزلات البرد:
- العطس
- انسداد الأنف
- سيلان الأنف
- التهاب الحلق
- السعال
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
من ناحية أخرى، عادةً ما تستمر التهابات الجيوب الأنفية لفترة أطول من نزلات البرد الشائعة، وقد تستمر من 3 إلى 8 أسابيع، وقد تشير الحمى أيضًا إلى عدوى بكتيرية، وأحيانًا ما تصاحب التهابات الجيوب الأنفية حمى خفيفة، بينما لا تصاحب نزلات البرد عادةً، ومع ذلك، تُسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية الأخرى مثل الإنفلونزا الحمى، وفيما يلي بعض الأعراض الأخرى لالتهابات الجيوب الأنفية:
- سيلان الأنف
- انسداد الأنف
- ألم/ضغط في الوجه
- صداع
- نزول المخاط إلى أسفل الحلق
- التهاب الحلق
- سعال
- رائحة الفم الكريهة
علاج نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية
هناك بعض التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد في الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية، أو في حال حدوثه، تساعد في تخفيف الأعراض، وهي نفسها النصائح الموصي بها في حال نزلات البرد، مثل الراحة، وشرب الكثير من السوائل، واستنشاق البخار، وغسل الجيوب الأنفية ببخاخ ملحي أو وعاء نيتي، وهو وعاء يُستخدم لشطف الجيوب الأنفية بمحلول ملحي.
كما يمكن أن تكون مزيلات الاحتقان المتاحة دون وصفة طبية مفيدة أيضًا، لكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام لأن بعض المنتجات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاحتقان ورفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى المرضى.
وقد تستمر التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع، لكن استخدام المضادات الحيوية يُسرع عملية الشفاء، مع العلم أن حوالي 70% من التهابات الجيوب الأنفية تُشفى من تلقاء نفسها، ويفضل العديد من المرضى تركها تأخذ مجراها الطبيعي.
في بعض الحالات النادرة، إذا تُرك التهاب الجيوب الأنفية دون علاج، فقد يُسبب تلفًا دائمًا في الجيوب الأنفية، وفي حالات نادرة جدًا، قد يُؤدي إلى التهاب السحايا.