ماليزيا تؤكد التزامها بدعم لبنان عبر السلام والتعاون الإنساني وتوسيع الشراكة الاقتصادية
جددت ماليزيا موقفها الثابت في تعزيز علاقاتها العميقة مع لبنان، مؤكدة التزامها المستمر في مجالات حفظ السلام والتعاون الإنساني والفني، إلى جانب السعي لتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية برناما عن السفير الماليزي لدى لبنان، عزري مات يعقوب، قوله خلال احتفال أقيم بمناسبة العيد الوطني الماليزي الثامن والستين، إن العلاقات الثنائية بين كوالالمبور وبيروت راسخة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1965، وتستند إلى روابط متينة من الصداقة والتعاون.
وأوضح السفير أن التزام ماليزيا تجاه لبنان يتجلى بوضوح من خلال مشاركة الكتيبة الماليزية (مالبات) في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) منذ عام 2007، إضافةً إلى سلسلة من المبادرات الإنسانية وبرامج بناء القدرات في إطار برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP).
وأشار يعقوب إلى أن بلاده قامت، عبر هذا البرنامج، بتدريب أكثر من 100 متخصص لبناني في القطاع الصحي، في مجالات محورية مثل رعاية الصدمات، ومكافحة العدوى، وصحة الأم، والدعم النفسي والاجتماعي، مما يسهم في تعزيز قدرات لبنان الطبية والإنسانية.
كما لفت إلى تطور التعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحًا أن حجم التجارة الثنائية ارتفع بنسبة 43% بين عامي 2020 و2024، وهو ما يعكس متانة الشراكة الاقتصادية ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون المستقبلي.
وفي ختام كلمته، شجع السفير الماليزي السياح اللبنانيين على زيارة ماليزيا خلال عام 2026، مؤكدًا أن اتفاق إعفاء التأشيرات بين البلدين من شأنه تسهيل حركة السفر، وتعزيز التبادلات السياحية والتجارية على حد سواء.