< قرارات الزُبيدي… محطة فارقة في مسار تمكين الجنوب
متن نيوز

قرارات الزُبيدي… محطة فارقة في مسار تمكين الجنوب

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

تشكل القرارات الأخيرة التي أعلنها اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بشأن إعادة الهيكلة الإدارية والسياسية للمؤسسات الجنوبية، محطة فارقة في مسيرة استعادة الدور الجنوبي وتعزيز التمثيل العادل لأبنائه داخل مؤسسات الدولة.

هذه القرارات لا يمكن اعتبارها مجرد خطوات إدارية بروتوكولية، بل هي عملية إصلاح شاملة تستند إلى مرجعية سياسية وشعبية راسخة، وتعكس بوضوح إرادة أبناء الجنوب في استعادة مكانتهم المشروعة وضمان مشاركتهم الفاعلة في صناعة القرار الوطني.

إصلاح إداري وسياسي شامل

تسعى الهيكلة التي أطلقها الزُبيدي إلى تجاوز حالة الترهل الإداري التي عانت منها المؤسسات لفترات طويلة، عبر خطوات مدروسة تضمن استعادة الكفاءات الجنوبية لدورها الحيوي.
وقد بدأ المجلس الانتقالي فعليًا بتنفيذ بعض هذه القرارات على أرض الواقع، في حين يجري العمل على استكمال بقية الإجراءات بشكل متسلسل، بما يرسخها كوقائع عملية لا يمكن التراجع عنها.

رفض محاولات التشكيك

إن أي محاولة للتشكيك أو رفض هذه القرارات تعني عمليًا رفض التمثيل العادل لشعب الجنوب، وإقصاء إرادته من المشاركة في صياغة القرار الوطني. ولهذا يؤكد المجلس الانتقالي، باعتباره الممثل الشرعي للقضية الجنوبية وحامي حقوقها السياسية والإدارية، أنه ماضٍ في مواجهة هذه المحاولات بحزم، وأن الإصلاحات لم تعد خيارًا للنقاش، بل أصبحت مسارًا واقعيًا يفرض نفسه على الجميع.

دعم شعبي واسع

تكمن قوة هذه القرارات في أنها تحظى بتأييد شعبي واسع يرى فيها خطوة تاريخية لحماية المكتسبات الوطنية وتحقيق تطلعات الجنوبيين. هذا الدعم الشعبي يعزز موقف القيادة الجنوبية ويجعل من عملية الهيكلة مشروعًا وطنيًا شاملًا لا يقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل يشمل بناء أسس الدولة الجنوبية العادلة.

تمكين الكفاءات الوطنية

أحد أبرز أهداف هذه القرارات هو تمكين الكفاءات الجنوبية وإعادة الاعتبار لها بعد سنوات من التهميش والإقصاء. فمن خلال هذه الإصلاحات، تُفتح الأبواب أمام أبناء الجنوب للمشاركة في إدارة مؤسساتهم الوطنية، بما يعزز الكفاءة والشفافية ويضمن توظيف الخبرات في خدمة المجتمع.

مسار لا عودة عنه

أكد الرئيس الزُبيدي أن مسار الهيكلة لن يتوقف، ولن يكون هناك أي تراجع عن هذه الخطوات التي تمثل إرادة جنوبية صلبة، تضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات.
وبذلك، فإن الالتزام بتنفيذ القرارات بالكامل يعد التزامًا بمسار التحرر السياسي والإداري، وخطوة جادة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.

السياق السياسي الأوسع

تأتي هذه القرارات في ظل ظرف سياسي معقد تشهده البلاد، حيث يسعى المجلس الانتقالي إلى ترسيخ دوره باعتباره الممثل السياسي لشعب الجنوب. ومع تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية، تبرز أهمية هذه الإصلاحات كإطار عملي يعزز قدرة المؤسسات الجنوبية على مواجهة الأزمات وصون المكتسبات الوطنية.

إن قرارات الهيكلة التي أعلنها الرئيس عيدروس الزُبيدي لا تمثل مجرد إصلاح إداري، بل هي خطوة استراتيجية ترسم معالم المرحلة المقبلة للجنوب.
فهي تؤكد أن الحقوق السياسية والإدارية لأبناء الجنوب باتت أمرًا محسومًا لا رجعة فيه، وأن المجلس الانتقالي يسير بثبات نحو بناء دولة مؤسسات عادلة تستوعب جميع الكفاءات وتضمن تحقيق الاستقرار والتنمية.

وبذلك، فإن هذه القرارات ليست محطة عابرة، بل تحول تاريخي يعيد للجنوب حضوره السياسي والإداري، ويضعه في موقع الريادة نحو مستقبل أفضل.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1