المجلس الانتقالي الجنوبي يعزز حضوره الدبلوماسي في الساحة الدولية
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده التنسيقية مع القوى الدولية الفاعلة، في إطار سياسة الانفتاح السياسي والدبلوماسي التي ينتهجها لتعزيز الاستقرار وحماية الحقوق الوطنية.
ففي العاصمة السعودية الرياض، عقد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس، لقاءً مهمًا مع سفراء بريطانيا، وفرنسا، والقائم بأعمال السفير الأمريكي.
تفاصيل اللقاء مع سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة
التقى الزُبيدي والبحسني كلًا من:
السفيرة البريطانية عبدة شريف،
السفيرة الفرنسية كاثرين قرم كمون،
القائم بأعمال السفير الأمريكي جوناثان بيتشيا.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية، الإنسانية، والاقتصادية، إلى جانب الجهود المبذولة في مسار التعافي الاقتصادي وتنمية الموارد السيادية، بما يساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
التحديات أمام مجلس القيادة الرئاسي
ناقش الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه عمل مجلس القيادة الرئاسي، خصوصًا في ظل غياب آلية تشاركية واضحة لتنظيم صناعة القرار وضمان الشراكة.
وأكد الرئيس الزُبيدي ونائبه البحسني، حرص المجلس الانتقالي على صون مبادئ الشراكة، والحفاظ على وحدة الصف الوطني المناوئ لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مشددين على أهمية تصحيح مسار العمل داخل المجلس بعيدًا عن الاستفراد بالقرار.
الموقف الدولي: دعم للشراكة وتقدير لدور الجنوب
من جهتهم، جدد السفراء الثلاثة دعم حكوماتهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكدين أهمية الحفاظ على وحدة وانسجام القوى المنضوية فيه. كما أعربوا عن تقديرهم للدور المحوري الذي يضطلع به المجلس الانتقالي في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشاد الدبلوماسيون بالدور الفعّال للقوات الجنوبية في:
مكافحة الإرهاب،
التصدي لأعمال القرصنة،
منع تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي،
مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.
الجنوب لاعب رئيسي في أي تسوية سياسية مقبلة
سياسة الانفتاح التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي تنبع من قناعة راسخة بأن الجنوب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية تخص مستقبل اليمن والمنطقة. ومن خلال اللقاءات المتواصلة مع سفراء الدول الكبرى، يحرص المجلس على نقل رؤية الجنوب بوضوح، وشرح أبعاد قضيته العادلة، مع التأكيد أن تهميش الجنوب لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وإطالة أمد الصراع.
انفتاح سياسي يكرّس الاعتراف بحق الجنوب
أثبتت سياسة الانفتاح أن الجنوب شريك موثوق يتمتع برؤية سياسية متماسكة، قادرة على المساهمة الفاعلة في صناعة سلام مستدام. وبذلك، فإن لقاءات المجلس مع القوى الدولية لا تقتصر على البروتوكول الدبلوماسي، بل تمثل مسارًا استراتيجيًا يهدف إلى:
تكريس الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره،
تفويت الفرصة على مشاريع تهميشه،
تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
الجنوب من الهامش إلى مركز القرار الدولي
لقد أفشلت سياسة المجلس الانتقالي كثيرًا من محاولات القوى المعادية التي سعت لعزل الجنوب أو تصويره كطرف ثانوي. واليوم، بات الجنوب يُنظر إليه كرقم صعب في معادلة السلام والأمن الإقليمي، وفاعلًا أساسيًا في حماية الممرات البحرية وضمان الاستقرار.
يؤكد انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على المجتمع الدولي أن الجنوب لا يسعى فقط لحماية حقوقه الوطنية، بل أيضًا للقيام بدور محوري في صناعة السلام الإقليمي. ومع تزايد اللقاءات الدبلوماسية مع بعثات أممية ودولية، تتعزز مكانة الجنوب كطرف رئيسي لا غنى عنه في أي حل سياسي شامل.
وبذلك، فإن سياسة الانفتاح تمثل خيارًا استراتيجيًا يكرّس حضور الجنوب في المعادلة الدولية، ويثبت أن القضية الجنوبية باتت على رأس أولويات المجتمع الدولي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1