< ترحيب جنوبي رسمي بمخرجات مؤتمر الأمن البحري بالرياض
متن نيوز

ترحيب جنوبي رسمي بمخرجات مؤتمر الأمن البحري بالرياض

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

رحّب الجنوب رسميًا بمخرجات مؤتمر الأمن البحري الذي انعقد مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض، مؤكدًا أن المنطقة الجنوبية من البلاد تحرص على تحقيق الاستقرار والحفاظ على سلامة الممرات البحرية.

أعرب اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن تقديره لمخرجات المؤتمر، معتبرًا أنها تعكس التوافق الدولي على دعم البلاد وتعزيز أمنها البحري.

مشاركة دولية واسعة في المؤتمر

عقد المؤتمر برئاسة سفيرة المملكة المتحدة وسفير خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة أكثر من 35 سفيرًا وممثلًا عن الدول الشقيقة والصديقة.
وشدد المؤتمر على أهمية التعاون الدولي في تعزيز قدرات خفر السواحل ومواجهة التحديات الأمنية البحرية، وضمان حماية الممرات الاستراتيجية للبلاد.

تعزيز قدرات خفر السواحل الجنوبية

أكد الرئيس الزُبيدي أن مخرجات المؤتمر تهدف إلى تمكين قوات خفر السواحل من مراقبة وحماية الحدود البحرية بكفاءة عالية.
وأشار إلى أن تعزيز قدرات خفر السواحل يمثل خطوة عملية لمواجهة التهديدات البحرية المستمرة، خاصة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

أهمية الممرات البحرية للأمن والاستقرار

يعتبر الجنوب، الذي يقع في قلب البحرين العربي والأحمر، أن حماية الممرات البحرية ليست مسؤولية إقليمية فقط، بل تمثل قضية عالمية مرتبطة بحرية التجارة وأمن الطاقة الدولية.
وقال الزُبيدي إن الممرات البحرية تُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، وأن أي تهديد لها يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

الشراكة الدولية في الأمن البحري

اعتمد المؤتمر إطلاق شراكة دولية كبرى لتعزيز قدرات البلاد في إنفاذ قانون الأمن البحري ومواجهة التحديات الأمنية.
وتشمل المبادرة إنشاء أمانة خاصة تُدار عبر برنامج المساعدة التقنية لتنسيق الجهود الدولية، وضمان وصول الموارد إلى وجهتها المنشودة.
كما تضمنت الشراكة تعهدات مالية لدعم خفر السواحل اليمنية من خلال التدريب المتخصص، وتوفير المعدات، وبناء القدرات المؤسسية.

مواجهة التحديات الحوثية

يأتي ترحيب الجنوب بمخرجات المؤتمر في سياق استمرار هجمات مليشيا الحوثي على الملاحة الدولية وسفن التجارة في البحر الأحمر.
وأشار الزُبيدي إلى أن النقاشات والقرارات التي تم تبنيها توفر إطارًا عمليًا للتعامل مع المخاطر التي يفرضها الإرهاب الحوثي على خطوط التجارة العالمية وأمن الطاقة.

التزام الجنوب بالاستقرار والتنمية

أكد الجنوب حرصه على أن تكون سواحله أكثر أمانًا بشكل ملموس لضمان وصول التجارة الدولية إلى وجهتها.
ويشير ذلك إلى التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمبدأ الشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي والإقليمي، وإلى حرصه على الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

الجنوب شريك موثوق في الأمن البحري

يعكس ترحيب الجنوب بالمخرجات التزامه بمسؤولية حماية الملاحة البحرية، مؤكدًا أنه شريك موثوق في معادلة الأمن البحري.
وأشار الزُبيدي إلى أن الجنوب يواصل جهوده لضمان حرية المرور البحري، وصد أي محاولات لابتزاز العالم عبر تهديد السفن التجارية، مؤكدًا أن هذه الجهود تصب في مصلحة المنطقة والعالم أجمع.

يعتبر مؤتمر الأمن البحري في الرياض خطوة استراتيجية لتعزيز أمن البحر الأحمر وحماية الممرات البحرية الحيوية.
وترسي هذه المخرجات أسس تعاون دولي شامل لدعم خفر السواحل وتمكينها من مواجهة التهديدات، وتعكس حرص الجنوب على الاستقرار الإقليمي وحماية التجارة العالمية.
إن التزام المجلس الانتقالي الجنوبي واستعداده للعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي يؤكد دوره المحوري في ضمان الأمن البحري والتنمية المستدامة في المنطقة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1