المدينة البعيدة الموسم الثاني.. هل يصمد حب جيهان وعليا أمام المؤامرات؟
يتأهب عشاق الدراما التركية والعربية لعرض الموسم الثاني من المسلسل التركي "المدينة البعيدة" منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، عبر شاشة Kanal D التركية، ليستكمل قصة مشوقة أثارت الكثير من الجدل منذ انطلاق الموسم الأول عام 2024.
المسلسل الذي اقتُبس عن العمل العربي الشهير "الهيبة"، نقل الصراع الدرامي إلى بيئة تركية جديدة، ليشكل حالة استثنائية في عالم الدراما، إذ عكس الاتجاه السائد في السنوات الماضية حيث اعتادت الدراما العربية اقتباس أعمال تركية، فجاءت "المدينة البعيدة" لتقلب المعادلة.
نجاح الموسم الأول
الموسم الأول من المدينة البعيدة عُرض العام الماضي، وحقق نسبة مشاهدة عالية في العالم العربي. ورغم أن البداية كانت بدافع الفضول من جمهور تابع الهيبة بأجزائه الخمسة (2017 – 2021)، إلا أن المسلسل التركي استطاع أن يفرض نفسه سريعًا بأسلوبه المختلف.
أداء أوزان أكبابا في شخصية "جيهان" أقنع المشاهدين بأنه ليس مجرد نسخة عن "جبل" الذي لعبه تيم حسن، بل شخصية مستقلة تحمل ملامح جديدة. كذلك نجحت سينام أونسال بدور "عليا" في رسم صورة مختلفة عن النسخة العربية التي جسدتها نادين نسيب نجيم، وهو ما عزز ارتباط الجمهور بالشخصيات التركية.
البيئة التركية.. عنصر جذب إضافي
اعتمد صناع العمل على البيئة الغنية في مدينة مديات التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرقي تركيا، بالقرب من الحدود السورية والعراقية. هذا الاختيار أعطى المسلسل بعدًا بصريًا مختلفًا، وجعل المشاهد العربي يتعرف إلى أجواء وثقافة جديدة، بدلًا من قرية "الهيبة" الافتراضية.
مديات بتاريخها العريق وبيوتها الحجرية القديمة شكّلت خلفية مثالية للأحداث، ما جعل كثيرين يرون أن المكان كان أحد أبطال المسلسل الفعليين.
من نهاية الموسم الأول إلى بداية الثاني
انتهى الموسم الأول بمفاجأة كبيرة، حيث استطاع "جيهان" إقناع "عليا" بالعدول عن قرارها بالسفر إلى كندا، وبدأت ملامح علاقة عاطفية قوية بالظهور بينهما. ومع بداية الموسم الثاني، تكشف الإعلانات الترويجية عن مشاهد يزور فيها الثنائي قبر "بوران" الأخ غير الشقيق لـ "جيهان" وزوج "عليا" السابق، ما يعيد فتح ملفات الماضي.
في القصر الكبير لعائلة "ألبورا"، تقف "صداقت" المرأة الحديدية في مواجهة الجميع، بينما تحاول "مينا" فرض نفسها مستغلة إعلان حملها بالحفيد الذكر المنتظر. وفي الوقت ذاته، يخرج "أجمل" – القاتل الحقيقي لـ "بوران" – من السجن، ليشعل نار الصراعات ويضع العائلة على حافة الانفجار.
خطوط درامية متشابكة
الموسم الثاني يَعِدُ بالكثير من التشويق، ليس فقط عبر علاقة "جيهان" و"عليا"، بل أيضًا من خلال قصة "نارا" و"شاهين"، اللذين توجا قصة حبهما بالزواج نهاية الموسم الأول، قبل أن تبدأ مشاكلهما في التصاعد.
العائلة منقسمة، الأسلحة موجهة بين أفرادها، والمؤامرات تزداد تعقيدًا، ما يجعل السؤال المحوري هو: هل يصمد حب "جيهان" و"عليا" أمام هذه التحديات؟
العرض على القنوات والمنصات
حسب الشركة المنتجة، يبدأ عرض الحلقات أسبوعيًا على قناة Kanal D التركية، كل يوم إثنين، اعتبارًا من 15 سبتمبر/ أيلول. وكما حدث مع الموسم الأول، من المتوقع أن يُعرض المسلسل مدبلجًا إلى العربية باللهجة السورية على قناة MBC4، وكذلك عبر منصة شاهد الرقمية، ما يمنحه وصولًا أوسع للجمهور العربي.
مقارنة مع "الهيبة"
رغم أن الكثيرين قارنوا بين "المدينة البعيدة" و"الهيبة"، فإن المسلسل التركي تمكن من إثبات نفسه بفضل الأداء المختلف والمعالجة الخاصة للأحداث. صحيح أن القصة الأساسية مستوحاة من العمل العربي، لكن التفاصيل، الحوارات، والمكان أضفت بعدًا جديدًا، جعل المشاهد يتعامل معه كعمل مستقل أكثر من كونه مجرد نسخة.
توقعات الموسم الجديد
الموسم الثاني يُتوقع أن يشهد:
صراعات أكثر حدة داخل قصر "ألبورا".
انكشاف أسرار جديدة حول مقتل "بوران".
محاولات "عليا" و"جيهان" للحفاظ على حبهما.
دور محوري لـ "صداقت" و"مينا" في رسم ملامح الصراع العائلي.
تطورات خطيرة في علاقة "نارا" و"شاهين".
الجمهور العربي والتركي على حد سواء يترقب هذه التفاصيل، خاصة بعد النجاح الكبير للموسم الأول، ما يجعل "المدينة البعيدة" أحد أبرز الأعمال التركية في الموسم الدرامي الجديد.
يعود مسلسل "المدينة البعيدة" في موسمه الثاني ليقدم جرعة جديدة من التشويق والإثارة، جامعًا بين رومانسية العلاقات الإنسانية وصراعات العائلات الكبيرة، ضمن إطار درامي يجمع بين البيئة التركية الأصيلة والقصص المستوحاة من الدراما العربية.
ومع عرضه على منصات كبرى مثل MBC4 وشاهد، يبدو أن المسلسل يسير بخطى ثابتة ليحقق انتشارًا واسعًا، وليؤكد أن الاقتباس إذا ما قُدم بلمسة محلية أصيلة يمكن أن يحقق نجاحًا مضاعفًا.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1