< علاقة شريف إكرامي بجماهير الأهلي.. النقد البناء vs الهجوم الشخصي
متن نيوز

علاقة شريف إكرامي بجماهير الأهلي.. النقد البناء vs الهجوم الشخصي

 شريف إكرامي
شريف إكرامي

أثار حارس مرمى الأهلي السابق وبيراميدز الحالي شريف إكرامي جدلًا واسعًا بعد تصريحاته عبر منصة «X» (تويتر سابقًا)، التي تناول فيها أسلوب التعامل مع النقد داخل الأوساط الرياضية المصرية، وخاصة بعد الهجوم الذي تعرض له حسام غالي عضو مجلس إدارة الأهلي بسبب تصريحاته الأخيرة.
وجاءت كلمات إكرامي لتفتح نقاشًا أوسع حول كيفية تقبل النقد داخل الأندية المصرية، ودور الجمهور والإعلام في صناعة الصورة الذهنية عن المسؤولين واللاعبين.

تصريحات شريف إكرامي: أزمة عقلانية غائبة

قال إكرامي في تغريدته: "مشكلتنا إننا لسه بنتعامل مع النقد كأنه خيانة ومع الاختلاف في الرأي كأنه تهديد.. عندنا تطرف شديد في تصنيف الأمور يا أبيض يا أسود يا ملائكة يا شياطين."

وأشار إلى أن نفس الشخص قد يُنظر إليه كبطل ومستقبل النادي في الصباح، ثم يُعتبر خائنًا في المساء لمجرد تصريح أو نقد، وهو ما يعكس غياب العقلانية في تقييم الأمور، مقابل سيطرة الانفعالات والمصالح الخفية.

دفاع غير مباشر عن حسام غالي

تأتي تصريحات شريف إكرامي في وقت يشهد فيه حسام غالي موجة من الانتقادات بسبب مواقفه وتصريحاته الأخيرة التي لم تلقَ قبولًا لدى بعض جماهير الأهلي.
ورغم أن إكرامي لم يذكر اسم غالي بشكل مباشر، إلا أن تغريدته اعتُبرت دفاعًا غير مباشر عنه، ورسالة للجماهير بضرورة الفصل بين النقد البناء والهجوم الشخصي.

الانقسام بين الجماهير: انفعال أم وعي؟

تصريحات إكرامي سلطت الضوء على الانقسام داخل جمهور الأهلي نفسه:

فئة ترى أن النقد حق مشروع، وأن أي مسؤول يجب أن يتحمل آراء الجماهير مهما كانت قاسية.

وفئة أخرى تعتقد أن الهجوم المبالغ فيه يضر بالنادي أكثر مما يفيده، ويجعل من القادة الرياضيين عرضة للانكسار أمام الضغوط.

وهذا ما أشار إليه إكرامي بقوله إن الجمهور "يُستغل ويتحول من شريك واعٍ إلى مجرد أداة يتم اللعب بها حسب المصلحة".

 

علاقة شريف إكرامي بجماهير الأهلي

شريف إكرامي لطالما كان له علاقة متذبذبة مع جماهير القلعة الحمراء.

فقد اعتبره الكثيرون حارسًا موهوبًا وحاملًا لتاريخ عائلة رياضية كبيرة، كونه نجل الحارس الأسطوري إكرامي.

وفي الوقت نفسه تعرض لانتقادات لاذعة بسبب بعض الأخطاء في المباريات الحاسمة، مما جعله في مرمى الهجوم الجماهيري.

لذلك، فإن حديثه اليوم عن أزمة النقد ليس بعيدًا عن تجربته الشخصية التي عاشها كلاعب داخل الأهلي.

الإعلام ودوره في تأجيج الأزمات

لم يغفل إكرامي في رسالته الإشارة إلى أن "المشهد يُدار بالمصالح والصراعات الخفية"، وهو ما فُهم على أنه انتقاد مباشر للإعلام وبعض الجهات التي تستغل الأحداث لتصفية حساباتها.
فكثيرًا ما تلعب بعض البرامج أو الصفحات دورًا في تضخيم الأخطاء أو تضليل الجماهير، مما يجعل صورة المسؤول أو اللاعب في مهب الريح خلال ساعات قليلة.

النقد البناء vs الهجوم الشخصي

أعاد إكرامي النقاش حول الفارق بين النقد البناء الذي يهدف إلى الإصلاح، وبين الهجوم الشخصي الذي يتجاوز الحدود.

النقد البناء: يتناول القرارات والأداء بهدف التطوير.

الهجوم الشخصي: يركز على النوايا والاتهامات التي تسيء إلى الأشخاص أكثر من المؤسسة.

غياب هذا التمييز جعل الوسط الرياضي يعيش حالة من "الانفعال اللحظي"، كما وصفها إكرامي.

موقف شريف إكرامي من الأهلي بعد اعتزاله

ورغم انتقاله إلى بيراميدز وخوضه تجربة جديدة، إلا أن إكرامي دائمًا ما يؤكد انتماءه التاريخي للأهلي واعتزازه بالفترة التي قضاها في صفوف القلعة الحمراء.
وتصريحاته الأخيرة تعكس حرصه على أن يبقى النادي بعيدًا عن صراعات شخصية قد تؤثر على صورته كمؤسسة كبرى.

رسائل خفية من إكرامي

يمكن تلخيص أبرز الرسائل التي أراد شريف إكرامي توصيلها في نقاط:

ضرورة الفصل بين النقد والهجوم الشخصي.

المشهد الرياضي يدار بالمصالح أحيانًا أكثر من العقلانية.

الجماهير تتحول إلى أداة إذا لم تُحسن استخدام قوتها وتأثيرها.

أهمية وجود قيادة رشيدة تتعامل مع الأزمات بعقل، وليس بانفعال.

ردود الفعل على تصريحات شريف إكرامي

قوبلت تغريدة إكرامي بتفاعل كبير بين متابعيه على منصات التواصل:

البعض أيد حديثه ورأى أنه يضع يده على جرح حقيقي في الوسط الرياضي.

بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته محاولة للدفاع عن أشخاص بعينهم، وأنه يتدخل في أزمات النادي رغم أنه لم يعد لاعبًا فيه.

هذا الجدل يعكس بالضبط ما تحدث عنه: التطرف في الآراء والتصنيف الحاد بين الأبيض والأسود.

أعاد شريف إكرامي النقاش حول ثقافة النقد في الرياضة المصرية، مؤكدًا أن المشكلة لا تكمن في الاختلاف بحد ذاته، بل في طريقة التعاطي معه.
فالنقد ليس خيانة، والاختلاف ليس تهديدًا، لكن عندما تتحكم المصالح والصراعات الخفية في المشهد، يصبح كل شيء خاضعًا للانفعال اللحظي.
تصريحاته بمثابة دعوة لإعادة التفكير في كيفية إدارة الخلافات داخل الأندية، حتى يبقى التركيز على مصلحة الكيان وليس الأشخاص.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1