< ريهام سعيد تتمسك بحقها القانوني في مواجهة كروان مشاكل
متن نيوز

ريهام سعيد تتمسك بحقها القانوني في مواجهة كروان مشاكل

ريهام سعيد
ريهام سعيد

أكدت الإعلامية ريهام سعيد أنها لا تزال متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية المرفوعة ضد التيك توكر المعروف باسم «كروان مشاكل»، نافية تمامًا ما تردد عن تنازلها. 

وشددت على أن ما صدر منه بحقها ليس مجرد نقد، بل تعدى كل الحدود ووصل إلى إهانة مباشرة لسمعتها وكرامتها الشخصية.

وخلال بث مباشر عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، أوضحت ريهام أن ما قاله عنها كان متعمدًا للإساءة إليها، قائلة: «قال عني إني بتنقل من راجل لراجل، وده مش نقد، ده إهانة وتشويه سمعة، وأنا متأكدة إنه وراه حد عايز يوجعني».

تفاصيل تصريحات ريهام سعيد

روت ريهام تفاصيل ما حدث مؤكدة أنها فوجئت بالتيك توكر يهاجمها بألفاظ تمس حياتها الشخصية. وأضافت: «هو طلع بعد كده يعتذر ويقول أنا زي ابنك.. بس الحقيقة أولادي أكبر منه فعلًا، وأنا مش هقبل حد يهينني وبعدين يقول ما يقصدش».

وأشارت إلى أنها ليست ضد النقد البناء، لكنها ضد التطاول على كرامتها كامرأة وإنسانة، معتبرة أن أي تنازل عن القضية سيكون بمثابة تنازل عن كرامتها وحقها في الدفاع عن نفسها.

بين الإهانة والاعتذار

القضية أخذت منحى آخر بعدما ظهر كروان مشاكل في مقطع جديد معتذرًا، إلا أن ريهام سعيد لم تعتبر ذلك كافيًا لإنهاء الأزمة. وأوضحت: «الاعتذار بعد الإهانة مش مقبول، خصوصًا إنه اتقال على العلن أمام الآلاف».

كما لفتت إلى أن والده كان يصفها بـ«الحجة»، وهو أمر لا يزعجها على الإطلاق كونها لا تخجل من عمرها، بل تفخر ببلوغها الخمسين، لكن التطاول العلني هو ما جعلها تلجأ للقضاء لحماية حقوقها.

اللجوء إلى صلاة الاستخارة

ورغم حدة الأزمة، كشفت ريهام سعيد أنها مؤمنة بأن الأمور بيد الله، وأنها قررت أداء صلاة الاستخارة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التنازل من عدمه. وأكدت: «في حاجة اسمها العفو عند المقدرة، وأنا استشرت شيخ قالي كده، بس أنا لحد دلوقتي مش متنازلة، ولو تنازلت يبقى ربنا هو اللي هداني للقرار ده».

هذا الموقف يعكس مزيجًا بين التمسك بالحق القانوني والإيمان العميق بالقضاء والقدر، حيث أكدت ريهام أن أي خطوة ستتخذها ستكون وفق ما يهديها الله إليه.

حكم المحكمة على كروان مشاكل

الجدير بالذكر أن المحكمة كانت قد أصدرت في أبريل الماضي حكمًا يقضي بحبس «كروان مشاكل» سنتين وتغريمه 100 ألف جنيه، مع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتًا. جاء ذلك بعد اتهامه بسب وقذف الإعلامية ريهام سعيد ونشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي.

هذا الحكم اعتبره كثيرون إنذارًا مهمًا لصناع المحتوى الذين يتجاوزون حدود النقد ليصلوا إلى الإساءة المباشرة للأشخاص، خصوصًا المشاهير.

ردود الفعل على الأزمة

أثارت الأزمة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لتمسك ريهام سعيد بحقها في الدفاع عن كرامتها، وبين من رأى أن الاعتذار كان كافيًا لإنهاء الخلاف.

غير أن شريحة كبيرة من الجمهور أيدت موقفها الصارم، معتبرين أن التسامح لا يجب أن يأتي على حساب الكرامة، وأن محاسبة المسيء قانونيًا رسالة ردع لأي محاولة مشابهة مستقبلًا.

ريهام سعيد ومسيرتها الإعلامية

ريهام سعيد تُعد من أبرز الإعلاميات في مصر والوطن العربي، حيث عُرفت ببرامجها الجريئة التي تناقش قضايا اجتماعية وإنسانية مثيرة للجدل. وقد واجهت خلال مسيرتها العديد من الأزمات، لكنها دائمًا ما كانت تخرج منها أكثر قوة وإصرارًا على مواصلة عملها الإعلامي.

هذه القضية ليست الأولى التي تجد نفسها فيها تحت الأضواء، لكنها بالتأكيد من أبرز المرات التي أعلنت فيها تمسكها بحقها القانوني بشكل واضح وصريح، بعيدًا عن أي مساومات أو ضغوط.

الدروس المستفادة من الأزمة

تكشف أزمة ريهام سعيد مع كروان مشاكل عن عدة نقاط مهمة:

خطورة الإساءة عبر السوشيال ميديا: فالكلمة قد تتحول إلى قضية أمام القضاء.

أهمية الفصل بين النقد والإهانة: النقد البنّاء مقبول، لكن التجريح غير مقبول أبدًا.

تمسك المشاهير بحقوقهم: رسالة ردع لكل من يحاول استغلال شهرتهم للتربح عبر الإساءة.

الموازنة بين القانون والدين: ريهام جمعت بين اللجوء إلى القضاء وصلاة الاستخارة قبل قرارها النهائي.

مستقبل القضية

حتى الآن، لا تزال القضية محل متابعة، والجمهور ينتظر قرار ريهام سعيد النهائي بشأن التنازل أو الاستمرار. لكن المؤكد أن الإعلامية المصرية وضعت خطوطًا حمراء لا تسمح بتجاوزها، مؤكدة أن كرامتها فوق أي اعتبارات أخرى.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1