صدام عبدالله: القرارات التاريخية للزُبيدي تمثل خطوة استراتيجية نحو استعادة الدولة الجنوبية
أكد الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للواء عيدروس الزُبيدي، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي ، أن الجنوب لم يعد يقبل المساومة، وأن اللحظة الراهنة تشهد اصطفافًا شعبيًا واسعًا خلف القيادة الحكيمة للواء الزُبيدي.
هذه التصريحات تأتي في سياق التعيينات الحكومية الأخيرة التي أثارت اهتمامًا شعبيًا وإعلاميًا على مستوى الجنوب.
التعيينات الحكومية: خطوة استراتيجية
أوضح الدكتور صدام عبدالله أن التعيينات الحكومية الأخيرة لم تكن مجرد تغييرات إدارية كما يظن البعض، بل تمثل صرخة شعبية مدوية وترجمة عملية لمبدأ "الجنوب أولًا". وتهدف هذه القرارات إلى تمكين الكفاءات الجنوبية التي تعرضت للإقصاء طويلًا، مؤكدة أن القرار في أرض الجنوب قرار جنوبي خالص، بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
وأكد عبد الله أن هذه القرارات أعادت الاعتبار إلى مؤسسات الدولة الجنوبية، وضربت محاولات التهميش والاستئثار، ما يفسر الالتفاف الشعبي الكبير حولها. وقد جاء هذا الاصطفاف الشعبي في مشهد يجسد قوة الإرادة الجنوبية ووعيها بقضيتها العادلة.
ارتباط التعيينات بثورة 14 أكتوبر
لفت الدكتور صدام عبدالله إلى أن القرارات الأخيرة تمثل خطوة تاريخية تربط حاضر الجنوب بمسيرة ثورة 14 أكتوبر الخالدة وأهدافها التحررية. فالجنوب، وفق تصريحاته، يسير بثبات نحو استعادة حقوقه المشروعة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء الجنوبي، معبّرًا عن أمله في أن تكون هذه التعيينات بداية لمرحلة جديدة من الإصلاح المؤسسي.
وأشار إلى أن هذه التغييرات تمثل رسالة واضحة مفادها أن الجنوب قادر على إدارة شؤونه بنفسه، وأن القيادة السياسية الجنوبية تتحرك وفق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في كافة المحافظات الجنوبية.
وعي الشعب الجنوبي
أكد الدكتور صدام عبدالله أن الحملات الإعلامية التي حاولت التشويش على هذه القرارات باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن وعي الشعب الجنوبي وصل إلى مرحلة متقدمة لا يمكن معها خداعه أو تفتيت صفوفه. وأضاف أن الالتفاف الشعبي على هذه القرارات لم يقتصر على العاصمة عدن فقط، بل امتد من المهرة شرقًا وحتى باب المندب غربًا، ما يعكس وحدة الصف الجنوبي وقوة التضامن بين أبنائه.
وأوضح أن الشعب الجنوبي أصبح أكثر إدراكًا لأهمية هذه الخطوات، وأن دعمه للقيادة السياسية يعد مؤشرًا على نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز المشاركة الشعبية وترسيخ مفاهيم العدالة والكفاءة في إدارة مؤسسات الدولة.
رسالة واضحة إلى الداخل والخارج
أكد الدكتور صدام عبدالله أن قرارات الرئيس الزُبيدي تمثل صوت الحق في وجه الباطل، وتوجه رسالة قوية لكل من يحاول التدخل في شؤون الجنوب أو التشكيك في قدراته على إدارة مؤسساته. وأضاف أن هذه القرارات التاريخية تؤسس لمرحلة جديدة تتسم بـالشفافية والكفاءة والمساءلة، وأنها ستسهم في بناء دولة جنوبية قوية ومستقلة، تتمتع بكامل السيادة على أراضيها.
وأشار إلى أن هذه التعيينات تمثل خطوة أولى على طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مشددًا على أن الشعب الجنوبي ماضٍ بثبات نحو هدفه ولن يحيد عنه حتى تحقيق النصر الكامل.
دور الإعلام في دعم التغييرات
لفت الدكتور صدام عبدالله إلى أهمية الإعلام الجنوبي في توضيح حقيقة القرارات ومواجهة الشائعات، مؤكدًا أن قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي يلعب دورًا محوريًا في نقل الصورة الحقيقية للجهود الحكومية والتأكيد على نجاح الإصلاحات المؤسسية.
وأشار إلى أن الإعلام الفاعل يسهم في تعزيز الوعي الشعبي ودعم الخطوات الوطنية، لافتًا إلى أن حملات التضليل الإعلامية لم تعد تؤثر على الرأي العام الجنوبي كما كان يحدث سابقًا، وأن الثقة في القيادة السياسية تتنامى بشكل مستمر.
التطلعات المستقبلية للجنوب
اختتم الدكتور صدام عبدالله تصريحه بالتأكيد على أن هذه القرارات تشكل بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية المستدامة في الجنوب، وأن القيادة السياسية بقيادة الرئيس الزُبيدي ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيز المشاركة الشعبية وتمكين الكفاءات الوطنية.
وأشار إلى أن الشعب الجنوبي ملتزم بالعمل الجماعي والتعاون مع مؤسسات الدولة لضمان تحقيق الأهداف الوطنية، بما يعكس روح الوحدة والتضامن بين كافة أبناء الجنوب.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الإصلاحات المؤسسية، بما يضمن تفعيل دور مؤسسات الدولة الجنوبية، وحماية مكتسبات الشعب، وتمكين الأجيال القادمة من العيش في بيئة مستقرة وآمنة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
