< اللجنة الاستشارية تدعم قرارات الزُبيدي وتؤكد المضي نحو استعادة الدولة الجنوبية
متن نيوز

اللجنة الاستشارية تدعم قرارات الزُبيدي وتؤكد المضي نحو استعادة الدولة الجنوبية

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

أكدت اللجنة الاستشارية لشؤون الصحة والسكان والبيئة بالمجلس الانتقالي الجنوبي دعمها الكامل للقرارات التاريخية والحاسمة التي أصدرها اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن هذه الخطوات تمثل منعطفًا مهمًا في مسار القضية الجنوبية، وتجسد توجهًا استراتيجيًا نحو استعادة الشرعية الجنوبية الكاملة على كل شبر من تراب الوطن.

هذه القرارات، التي وُصفت بالـ "فارقة"، تأتي في سياق جهود القيادة الجنوبية لترتيب البيت الداخلي، وتعزيز أسس الدولة، ومواجهة التحديات المعيشية والسياسية والأمنية التي يمر بها الجنوب العربي.

دعوة إلى وحدة الصف الجنوبي

وفي بيانها، شددت اللجنة على أهمية الاصطفاف الوطني، داعية كافة القوى الجنوبية وأبناء الشعب إلى الانخراط الفوري في صفوف متراصة، ومباركة هذه القرارات، والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة الأخطار المحدقة.
وأكدت أن وحدة الصف الجنوبي تعدّ الضمانة الحقيقية لمواجهة الأزمات التي يعاني منها المواطن، وعلى رأسها:

انعدام المرتبات وتأخر صرفها.

انهيار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة.

حرمان الجنوب من حقوقه المشروعة الاقتصادية والسياسية.

مواجهة محاولات الالتفاف على إرادة الشعب

لفتت اللجنة الاستشارية إلى استمرار بعض أطراف ما يُسمى بالشرعية في التنصل من الاتفاقيات والتفاهمات، وعلى رأسها اتفاق الرياض ومشاوراته، مؤكدة أن هذه الأطراف تسعى لعرقلة أي حلول حقيقية.
ووفق البيان، فإن هذه القوى تحاول "تركيع شعب الجنوب" من خلال سياسات ممنهجة تهدف إلى:

إفقار المواطنين.

نهب الموارد الطبيعية.

عرقلة مسار التحرير والاستقلال.

وأضافت اللجنة أن هذه الممارسات لن تثني أبناء الجنوب عن المضي قدمًا في تحقيق تطلعاتهم الوطنية وإقامة الدولة الفيدرالية الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.

موقف حازم ضد الفساد والانتهاكات

وأكدت اللجنة أنها ستظل ثابتة في موقفها الرافض للفساد والانهيارات المتواصلة التي تشهدها المؤسسات الخاضعة لما يُسمى بالشرعية.
كما شددت على رفضها القاطع للانتهاكات التي طالت مختلف فئات المجتمع الجنوبي، مجددة التزامها بالعمل مع القيادة السياسية في المجلس الانتقالي من أجل بناء مؤسسات دولة قوية، تُدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وبعيدة عن المحسوبية والفساد.

تمكين الكفاءات الجنوبية في مؤسسات الدولة

أحد أبرز محاور البيان تمثل في التأكيد على ضرورة تمكين القيادات الجنوبية الكفؤة داخل المؤسسات، من خلال مبدأ "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب".
وترى اللجنة أن هذه الخطوة ليست فقط مطلبًا إداريًا، بل شرطًا أساسيًا لتحقيق:

العدالة الوظيفية.

رفع كفاءة الأداء المؤسسي.

تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

ضمان مستقبل حر وكريم لشعب الجنوب.

انعكاسات القرارات على مستقبل الجنوب

القرارات التي أصدرها الزُبيدي – وفق اللجنة – ليست مجرد خطوات إجرائية، بل تمثل جزءًا من مشروع استراتيجي لبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
وتوقعت أن تسهم هذه التحولات في:

تعزيز الأمن الداخلي وإغلاق ثغرات الفوضى.

تحسين الأداء الخدمي في القطاعات الحيوية.

إرساء قواعد دولة مؤسسات قوية وفعالة.

خلق ثقة متبادلة بين القيادة والشعب الجنوبي.

الجنوب بين التحديات والفرص

لا شك أن الجنوب يواجه تحديات معقدة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحادة، وتراجع مستوى الخدمات، والتدخلات الخارجية التي تسعى لإضعاف إرادته السياسية.
لكن في المقابل، يرى المراقبون أن القرارات الأخيرة تفتح الباب أمام فرص جديدة، أبرزها:

ترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الجنوب.

تعزيز الموقف الإقليمي والدولي للقضية الجنوبية.

تأهيل مؤسسات الدولة لتكون قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بفاعلية.

اللجنة الاستشارية وتجديد العهد مع الشعب

وفي ختام بيانها، جددت اللجنة الاستشارية لشؤون الصحة والسكان والبيئة العهد مع الشعب الجنوبي على مواصلة العمل إلى جانبه، والدفاع عن حقوقه المشروعة، مؤكدة أن المعركة اليوم ليست فقط سياسية، بل معركة كرامة ووجود وهوية.

كما وجهت رسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو استعادة دولته كاملة السيادة، وأنه لن يقبل بعد الآن أي وصاية أو محاولات فرض أمر واقع يتنافى مع إرادته الحرة

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1