دعوات الزُبيدي لإحياء ثورة أكتوبر ويوم الاستقلال توحد الصف الجنوبي
يشكل تجديد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، دعوته لأبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر بمحافظتي حضرموت والضالع، والاحتشاد الكبير في العاصمة عدن بمناسبة الذكرى الـ58 للاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، محطة سياسية بالغة الدلالة في مسار الجنوب التحرري.
هذه الدعوات لا تأتي من فراغ، بل تحمل رسائل سياسية وشعبية عميقة، تؤكد إصرار القيادة الجنوبية على تحويل المناسبات الوطنية إلى منصات لإظهار وحدة الشعب وتجديد العهد مع تضحيات الشهداء.
رمزية ثورة أكتوبر ويوم الاستقلال
ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 مثلت الشرارة الأولى لانطلاق المسيرة التحررية الجنوبية ضد الاستعمار البريطاني، فيما جاء يوم 30 نوفمبر 1967 تتويجًا لتضحيات الأجيال التي ناضلت من أجل الحرية والسيادة.
اليوم، وبعد أكثر من ستة عقود، لا تزال هذه المناسبات تعكس جوهر المشروع الوطني الجنوبي وتؤكد أن إرادة التحرر والاستقلال لم تضعف، بل تجددت مع تعاقب الأجيال.
إحياء هذه المناسبات في الضالع وحضرموت وعدن يعني ربط الماضي بالحاضر، وتجديد الذاكرة الجمعية للشعب الجنوبي بأن مسيرة الاستقلال لا تزال مستمرة حتى تحقيق هدف استعادة الدولة.
رسائل دعوات الزُبيدي للشعب الجنوبي
التأكيد على وحدة الصف: الدعوة للاحتشاد في كل المحافظات تهدف إلى تجسيد تلاحم أبناء الجنوب في مواجهة التحديات.
إظهار الإرادة الشعبية: الحشود المنتظرة تمثل استفتاءً مفتوحًا يعكس تمسك الجنوبيين بخيارهم الاستراتيجي.
رسالة للداخل والخارج: المشاركة الجماهيرية الضخمة تؤكد أن القضية الجنوبية حاضرة بقوة على الساحة الإقليمية والدولية.
تجديد العهد مع الشهداء: الاحتشاد يبعث برسالة واضحة مفادها أن تضحيات الأبطال لم ولن تذهب سدى.
البعد السياسي والإقليمي للدعوة
دعوات الرئيس الزُبيدي تأتي في توقيت حساس، حيث يحاول خصوم الجنوب إعادة إنتاج مشاريع الفوضى والانقسام.
إظهار الحشود الشعبية الضخمة في حضرموت والضالع وعدن يحمل دلالات سياسية قوية بأن الجنوب ليس ساحة فارغة، بل يمتلك مشروعًا وطنيًا متماسكًا وإرادة جماهيرية راسخة.
على الصعيد الإقليمي، تعكس هذه المشاركة المرتقبة صورة الجنوب كقوة حقيقية على الأرض، ما يفرض حضوره كطرف أساسي في أي تسوية سياسية تخص مستقبل المنطقة.
عدن.. عاصمة النضال ورمز الاستقلال
احتضان العاصمة عدن للاحتشاد الكبير في ذكرى الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر يرسخ مكانتها كعاصمة الجنوب السياسية والتاريخية.
فالمدينة التي شهدت خروج آخر جندي بريطاني عام 1967 ستبقى رمزًا للصمود والتضحيات، وها هي اليوم تستعد لاحتضان أبناء الجنوب من كل المحافظات، في مشهد يجسد عمق التلاحم الوطني.
تجديد العهد مع تضحيات الشهداء
من أبرز مضامين دعوات الزُبيدي أنها تؤكد على تجديد العهد مع الشهداء الذين ضحوا من أجل الجنوب.
هذه الدعوات تحمل في طياتها إصرارًا على حماية مكتسبات الثورة، وترسيخ الانتصارات التي تحققت بفضل دماء الأبطال وتضحيات الأجيال.
الجنوب بين الماضي والحاضر والمستقبل
إن دعوات الزُبيدي ليست مجرد حدث سياسي، بل هي رؤية متكاملة لربط الماضي المجيد بالحاضر الصامد والمستقبل المنشود.
فثورة أكتوبر كانت البداية، ويوم الاستقلال جسد الانتصار، واليوم يمثل الاحتشاد الشعبي إعلانًا متجددًا أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه.
هذا الربط الزمني يعكس إدراك القيادة الجنوبية أن التحرير السياسي لا ينفصل عن الحشد الشعبي، وأن بناء الدولة يحتاج إلى اصطفاف جماهيري صلب يواجه التحديات.
دلالات الحشود المرتقبة
المشاركة المنتظرة في حضرموت والضالع وعدن تمثل استفتاءً شعبيًا واسعًا على خيار الاستقلال ورسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الجنوب لا يقبل التجاهل وتأكيدًا على وحدة الصف الجنوبي في مواجهة مشاريع التفكيك وإبرازًا للهوية الوطنية الجنوبية التي لا تقبل الذوبان أو التهميش.
دعوات عيدروس الزُبيدي لإحياء المناسبات الوطنية ليست مجرد كلمات أو خطابات، بل هي برنامج عمل وطني يهدف إلى تعزيز الاصطفاف الجنوبي وتجديد العهد مع تضحيات الأجيال.
فالجنوب اليوم يبعث برسالة واضحة: أنه ماضٍ في طريقه التحرري بثبات، وأن إرادة أبنائه أقوى من كل التحديات، وأن عدن والضالع وحضرموت ستبقى منارات للنضال حتى استعادة الدولة كاملة السيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1