تشديد الحراسة على ترامب بعد اغتيال كيرك

رفعت أجهزة الأمن الأمريكية، وعلى رأسها جهاز الخدمة السرية، مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى لتأمين الرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب اغتيال الناشط الجمهوري البارز تشارلي كيرك في ولاية يوتا، في حادثة ما زال منفذها مجهولًا حتى الآن، وسط حالة من الصدمة والقلق داخل الأوساط السياسية الأمريكية.

وبحسب مسؤول رفيع في البيت الأبيض تحدث لصحيفة وول ستريت جورنال، جرى تعديل خطة خطاب ترامب بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر، حيث تقرر نقله إلى قاعة أصغر وأكثر تأمينًا داخل مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) بدلًا من القاعة الأساسية، لضمان السيطرة الكاملة على إجراءات الحماية.

كما شهد ملعب "يانكي" للبيسبول في نيويورك، أمس الخميس، إجراءات أمنية استثنائية خلال حضور ترامب مباراة هناك، حيث فُرضت رقابة مشددة على مداخل ومخارج الجمهور.

وكشف المسؤول أن فريق ترامب يعكف حاليًا على مناقشة خطط أوسع لتشديد الحماية، خصوصًا بعد الصدمة التي أحدثها اغتيال كيرك، المعروف بعلاقاته القوية مع الرئيس وعائلته ونائب الرئيس جيه دي فانس وعدد من مسؤولي البيت الأبيض.

وبحسب مستشاري ترامب، خيم الحزن على الجناح الغربي للبيت الأبيض منذ الحادث، حيث اجتمعت كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، بالطاقم الحكومي مساء الأربعاء، مطالبة الموظفين بتوخي الحذر والعودة إلى منازلهم لمعانقة أسرهم، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه التهديدات لا يجب أن تعيق أداء مهامهم.

وايلز علّقت على الأجواء قائلة: "الحادثة هزّت الجميع بشدة، وأعادت إلى الأذهان ذكرى محاولة اغتيال الرئيس في بتلر في 13 يوليو الماضي، واليوم تزامنت مع ذكرى 11 سبتمبر، لتشكل ضربة قاسية على المستويين الأمني والمعنوي."