صراع فني محتدم بين عمرو دياب وفضل شاكر على قوائم بيلبورد العربية
عمرو دياب يواصل الصدارة بأغنية "بابا"
لا يزال الهضبة عمرو دياب يحافظ على مكانته كأيقونة الموسيقى العربية الحديثة، حيث تتصدر أغنيته "بابا" قائمة هوت 100 عربية للأسبوع الثالث على التوالي. نجاح الأغنية لم يقتصر فقط على المنصات الرقمية، بل امتد أيضًا إلى الحفلات الحية ومواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بتحديات ورقصات مستوحاة منها.
كما حجزت أغنية "خطفوني" التي شاركته فيها ابنته جنا المركز التاسع، وهو ما يعكس استمرار تأثير دياب في تقديم أعمال متنوعة تحاكي الأجيال المختلفة.
فضل شاكر يعود بقوة عبر "صحّاك الشوق"
في المقابل، يشهد الفنان اللبناني فضل شاكر عودة قوية إلى المشهد الغنائي عبر أغنية "صحّاك الشوق"، التي قفزت سريعًا إلى المركز الرابع ضمن هوت 100 عربية.
ولم تقتصر نجاحاته عند هذا الحد، إذ حققت أغنيتاه "أحلى رسمة" و"كيفك ع فراقي" التي شارك فيها نجله محمد، مراكز متقدمة أيضًا ضمن العشرة الأوائل، لتثبت أن شاكر لم يفقد بريقه رغم سنوات الغياب.
منافسة شرسة على القوائم المختلفة
لا تقتصر المنافسة بين عمرو دياب وفضل شاكر على قائمة واحدة، بل تمتد إلى عدة قوائم موسيقية:
في قائمة أعلى 50 مصري، تسيطر أغنية "بابا" على المركز الأول، متفوقة على "أحلى رسمة".
بينما في قائمة أعلى 50 تيك توك، خطفت "صحّاك الشوق" الصدارة، ما يوضح قدرة فضل شاكر على استقطاب جمهور المنصات الحديثة.
هذا التباين يعكس اختلاف أساليب النجوم في مخاطبة جماهيرهم، فدياب يعتمد على استمرارية إنتاج الألبومات الكبيرة مثل "ابتدينا"، بينما يراهن شاكر على الإصدارات المتلاحقة المنفردة التي تحقق رواجًا سريعًا.
سيطرة عمرو دياب على قائمة "أعلى 100 فنان"
يواصل عمرو دياب تربعه على قائمة أعلى 100 فنان عربي للأسبوع الثلاثين على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الموسيقى العربية.
في المقابل، جاء فضل شاكر في المركز الثاني، متقدمًا على شيرين عبد الوهاب التي حلّت ثالثة، ما يعكس التقدم الكبير الذي حققه بعد سلسلة الإصدارات الأخيرة.
اقتراب جوائز بيلبورد 2025 يزيد من سخونة المشهد
المنافسة بين دياب وشاكر مرشحة للاشتعال أكثر مع اقتراب جوائز بيلبورد السنوية المقررة في ديسمبر المقبل.
فعمرو دياب يعتمد على نجاح ألبومه "ابتدينا" الذي يضم أكثر من عشر أغنيات متصدرة، بينما يراهن فضل شاكر على كثافة الإصدارات هذا العام، كان آخرها أغنية "روح البحر" التي طرحها في السادس من سبتمبر/أيلول بالتعاون مع شركة "بنش مارك" السعودية.
خلفية عن عودة فضل شاكر للساحة الفنية
شكلت عودة فضل شاكر إلى الساحة الغنائية حدثًا مفاجئًا بعد سنوات طويلة من الغياب بسبب قضايا أمنية ارتبطت بفترة ما بعد اندلاع الأزمة السورية.
ظل شاكر متواريًا عن الأنظار داخل مخيم عين الحلوة في صيدا لسنوات، قبل أن يقرر العودة تدريجيًا عبر إصدارات موسيقية متتالية، إلى أن تمكن هذا العام من استعادة جزء كبير من جماهيريته.
ويشير متابعون إلى أن تكثيف إصداراته الغنائية في 2025 يعكس خطة واضحة لإعادة ترسيخ اسمه بين كبار نجوم الطرب العربي.
دور الجمهور في إذكاء المنافسة
تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورًا أساسيًا في تعزيز هذه المنافسة، حيث يتصدر كل من هشتاغات عمرو دياب وفضل شاكر قوائم الأكثر تداولًا بشكل دوري.
الجمهور المصري يميل أكثر إلى أعمال دياب، بينما يحظى شاكر بجماهيرية واسعة في لبنان والخليج، لكن التلاقي على المنصات الرقمية جعل المنافسة إقليمية وعابرة للحدود.
أيهما الأقرب للجوائز هذا العام؟
مع استمرار التصدر، يبقى عمرو دياب المرشح الأبرز لحصد جوائز بيلبورد 2025، لكنه يواجه منافسة حقيقية من فضل شاكر الذي يسعى لإثبات نفسه كأحد أقوى الأصوات العائدة إلى الساحة.
ويرى النقاد أن كثافة إنتاج فضل هذا العام قد تقلب الموازين إذا ما حظيت أغانيه الجديدة بانتشار أوسع خلال الأشهر المقبلة.
المشهد الغنائي العربي يشهد واحدة من أقوى المنافسات في تاريخه بين الهضبة عمرو دياب والعائد بقوة فضل شاكر.
وبينما يواصل دياب السيطرة على القوائم بألبومه "ابتدينا"، ينجح شاكر في فرض نفسه بأغنيات منفردة تلقى رواجًا سريعًا على المنصات الرقمية.
ومع اقتراب جوائز بيلبورد، تبقى الأنظار شاخصة نحو ما ستسفر عنه هذه المنافسة الساخنة، التي تعكس في النهاية حيوية وتطور الموسيقى العربية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1