المجلس الانتقالي الجنوبي يركز على تحسين الوضع الاقتصادي
تواصل القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحركاتها المكثفة بهدف تعزيز الوضع الاقتصادي وتحسين سبل المعيشة في المناطق الجنوبية، معتبرة الاقتصاد أولوية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة.
ويعول اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، على تكثيف التنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يسهم في دعم الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
لقاء الزُبيدي بسفير الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الاقتصادي
جاءت التحركات الاقتصادية ضمن إطار تواصل القيادة الجنوبية مع المجتمع الدولي، حيث عقد الرئيس الزُبيدي لقاءً عبر الاتصال المرئي مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ستيفن فاجن، لبحث سبل التعاون لدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية في البلاد.
وخلال اللقاء، أطلع الزُبيدي السفير الأمريكي على ما حققته اللجنة العليا للإيرادات السيادية من إنجازات في إصلاح عدد من المؤسسات الإيرادية الحيوية، بما في ذلك قطاع النقل والاتصالات والجمارك والضرائب. كما تناول الاجتماع جهود إعادة تشغيل مصافي عدن وتأهيل القطاعات النفطية ودعم البنك المركزي لأداء مهامه باستقلالية وكفاءة، بما يعزز السياسة النقدية ويحمي قيمة العملة ويحقق الاستقرار المالي.
الإصلاحات الحكومية وانعكاسها على حياة المواطنين
استعرض اللقاء النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها جهود الإصلاحات الحكومية، والتي أسهمت في وقف تدهور سعر صرف العملة وخفض أسعار المواد الاستهلاكية، الأمر الذي انعكس مباشرة على تحسين سبل المعيشة وتخفيف معاناة المواطنين.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن هذه الجهود الاقتصادية تمثل جزءًا من رؤية شاملة تستهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، وتضع المواطن في صدارة الأولويات.
الجوانب السياسية والأمنية في لقاء الزُبيدي والسفير الأمريكي
على الصعيد السياسي، ناقش الجانبان آخر التطورات في البلاد، في ظل استمرار التوتر الناتج عن التصعيد الحوثي في ممرات الملاحة الدولية وتحشيد المليشيات على الحدود، وسعيها لتحويل الموانئ الواقعة تحت سيطرتها إلى منافذ لتهريب الأسلحة والمواد الكيميائية من إيران.
أما على المستوى الأمني والعسكري، فقد استعرض الرئيس الزُبيدي جهود القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وتعقب فلول المليشيات الحوثية، مسلطًا الضوء على النجاحات في ضبط شحنات الأسلحة المهرّبة. كما أثنى على الدور الأمريكي في تطبيق قرار حظر الأسلحة وقطع تمويل المليشيات، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم في المجالات الأمنية والاستخباراتية.
التركيز على الملف المعيشي وتحسين حياة المواطنين
يولي الزُبيدي الملف المعيشي أولوية قصوى، مدركًا أن تحسين حياة المواطنين يمثل المدخل الأساسي لتعزيز الاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
ومن هذا المنطلق، كثفت القيادة الجنوبية تحركاتها الدولية والإقليمية بهدف جذب الدعم اللازم، سواء من خلال مشاريع مباشرة في مجالات الخدمات الأساسية أو عبر فتح مسارات تعاون أوسع تُسهم في إنعاش الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة.
الجنوب شريك استراتيجي في حفظ الأمن الإقليمي
أكد الرئيس الزُبيدي في مختلف المناسبات التزام المجلس الانتقالي بتحقيق الأمن والاستقرار، باعتبارهما حجر الأساس لبناء شراكات فاعلة مع المجتمع الدولي.
وشدد على أن الجنوب، بما يملكه من موقع استراتيجي وثروات واعدة، يمثل شريكًا يعتمد عليه في حفظ الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مما يعزز الثقة الدولية بالمجلس الانتقالي كقوة سياسية قادرة على إدارة الملفات المعقدة وتحقيق نتائج ملموسة.
رؤية واضحة لمسار التنمية الاقتصادية
تتمثل رؤية الرئيس الزُبيدي في الجمع بين متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل، عبر مشاريع اقتصادية وتنموية مدروسة، تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي. ويعمل المجلس الانتقالي على بناء منظومة اقتصادية متكاملة تدعم المواطنين وتحقق أهداف الإصلاح المالي والإداري، مع ضمان استدامة الموارد وتحسين أداء المؤسسات الحكومية الحيوية.
كما يسعى المجلس إلى تعزيز الشفافية في إدارة الموارد الاقتصادية، ودعم المشاريع التي ترفع كفاءة العمل في القطاعات الأساسية، بما يعكس التزامه بتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية في الجنوب.
الثقة الدولية بالمجلس الانتقالي الجنوبي
لقد ساهمت هذه التحركات في تعزيز الثقة الدولية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره جهة سياسية قادرة على إدارة الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية بكفاءة عالية. ويظهر ذلك من خلال التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية، في مجالات الإصلاح المالي، الدعم الاقتصادي، ومكافحة تهريب الأسلحة والإرهاب.
تؤكد هذه الثقة الدولية على أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد لاعب محلي، بل شريك استراتيجي مهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وقدرة الجنوب على لعب دور فاعل في المبادرات الدولية والإقليمية.
الجنوب نموذج للتنمية والاستقرار
يواصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي جهوده على رأس القيادة الجنوبية لترسيخ نهج واقعي ومتوازن بين متطلبات الحاضر وطموحات المستقبل، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
من خلال التركيز على تحسين الوضع المعيشي، تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، دعم الأمن والاستقرار، وبناء شراكات دولية فاعلة، أصبح الجنوب نموذجًا يحتذى به في نجاح التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة.
تجسد جهود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الزُبيدي رؤية شاملة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتأكيد مكانة الجنوب كشريك موثوق وقوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1