< محمد المتيم يكشف حقيقة ما قاله سلوم حداد ويدافع عنه بقوة (فيديو)
متن نيوز

محمد المتيم يكشف حقيقة ما قاله سلوم حداد ويدافع عنه بقوة (فيديو)

 سلوم حداد
سلوم حداد

يُعد الفنان السوري سلوم حداد واحدًا من أعمدة الدراما العربية، وصوتًا فنيًا بارزًا ترك بصمته في وجدان المشاهدين على مدار عقود.

 اشتهر بلقب "فارس الدراما التاريخية" بفضل أدواره القوية في الأعمال الملحمية والتاريخية، حيث قدّم شخصيات محفورة في ذاكرة الجمهور مثل "الزير سالم".
ورغم رصيده الفني الكبير، فقد أثارت تصريحاته الأخيرة حول اللغة العربية الفصحى في بعض الأعمال المصرية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفتح النقاش حول الفصحى في الدراما العربية وجودة الأداء التمثيلي.

بداية مسيرته الفنية

وُلد سلوم حداد في مدينة حلب السورية عام 1953، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ليبدأ رحلته الفنية في السبعينيات. ومنذ ظهوره الأول، لفت الأنظار بموهبته الفريدة وحضوره الطاغي.
شارك في أعمال مسرحية مهمة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عبر الشاشة الصغيرة، حيث قدّم عشرات المسلسلات التي رسّخت مكانته كأحد أبرز الممثلين العرب.

أدواره التاريخية والملحمية

تميز سلوم حداد بقدرته الاستثنائية على تقمص الشخصيات التاريخية، وأداء الأدوار التي تحتاج إلى قوة داخلية وحضور لغوي قوي.
من أبرز أعماله مسلسل "الزير سالم" الذي جسّد فيه شخصية "كليب"، وكان أحد أعمدة العمل الذي يُعد من أضخم الإنتاجات العربية.
كما شارك في مسلسلات مثل "الحشاشين"، "ربيع قرطبة"، "أبو الطيب المتنبي"، وغيرها من الأعمال التي جعلته مرجعًا في الأداء التاريخي.

الجدل الأخير حول تصريحاته

خلال مشاركته في ندوة أدبية، تحدث سلوم حداد عن أهمية اللغة العربية الفصحى في الدراما التاريخية، وأبدى تحفظه على طريقة استخدامها في بعض الأعمال المصرية.
لكن مقطعًا مجتزأ من حديثه تم تداوله على نطاق واسع، أظهره وكأنه ينتقص من الممثلين المصريين، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة.

دفاع الشاعر محمد المتيم

سارع الشاعر محمد المتيم، الذي أدار الحوار مع سلوم حداد، إلى توضيح حقيقة الأمر عبر صفحته على "فيسبوك". ونشر المقطع الكامل الذي أكد أن الفنان السوري لم يكن يقصد الإساءة، بل كان يتحدث في سياق نقدي فني بحت.
وأوضح المتيم أن سلوم حداد أعرب عن احترامه الكبير للدراما المصرية، بل وأشاد بريادتها الممتدة لأكثر من 120 عامًا، مؤكدًا أنها تظل ركيزة أساسية للفن العربي.

الريادة المصرية مقابل التميز السوري

في خضم النقاش، أوضح حداد أن الدراما السورية، خاصة في جانبها التاريخي، قدّمت خلال العقود الثلاثة الأخيرة نماذج أكثر التزامًا بالفصحى مقارنة ببعض الأعمال المصرية. لكنه شدد على أن ذلك لا ينتقص من الريادة المصرية، بل يعكس اختلاف المدارس الفنية.
كما أكد إعجابه الكبير بعدد من الفنانين المصريين، وذكر اسم الفنان الراحل عبد الله غيث كنموذج قادر على أداء أدوار تاريخية بنفس القوة والإتقان.

أسلوبه الفني وأثره في الجمهور

يُعرف سلوم حداد بصرامته في اختيار أدواره، فهو لا يقبل أي شخصية إلا إذا وجد فيها قيمة فنية حقيقية. هذا الحرص جعله يحافظ على مستوى عالٍ من الأداء طوال مسيرته.
كما يتميز بقدرته على المزج بين قوة الأداء ولغة الجسد، إلى جانب التزامه التام باللغة العربية الفصحى في الأعمال التاريخية، وهو ما جعله يحظى باحترام النقاد والجمهور على حد سواء.

حضوره في الدراما المعاصرة

رغم اشتهاره بالأعمال التاريخية، إلا أن سلوم حداد قدّم أيضًا شخصيات معاصرة متنوعة، تراوحت بين الرجل القوي، الأب الصارم، والإنسان البسيط الذي يعاني من هموم الحياة. هذه المرونة ساعدته على كسب قاعدة جماهيرية أوسع من مختلف الأجيال.

علاقته بالجمهور والإعلام

يحافظ سلوم حداد على علاقة متوازنة مع جمهوره، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي أو السعي وراء "التريند". فهو يرى أن الفنان الحقيقي يُقيَّم من خلال أعماله، لا من خلال حضوره على السوشيال ميديا.
ومع ذلك، أثبت الجدل الأخير أن أي كلمة أو تصريح يمكن أن يتحول بسرعة إلى قضية رأي عام في زمن المنصات الرقمية.

التكريمات والإنجازات

حصل سلوم حداد على العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات عربية ودولية، تقديرًا لعطائه الفني المميز. وتُعتبر هذه الجوائز بمثابة اعتراف رسمي بمكانته كواحد من أهم الممثلين العرب.

يبقى سلوم حداد فنانًا استثنائيًا، نجح في أن يترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما العربية. وبينما أثارت تصريحاته الأخيرة جدلًا واسعًا، فإن مسيرته الطويلة، المليئة بالعطاء والإبداع، تظل الشاهد الحقيقي على قيمته الفنية.
وفي النهاية، يظل الحوار والنقد الفني ضرورة لتطوير الدراما العربية، بعيدًا عن سوء الفهم أو اجتزاء الكلمات.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1