الضالع تودع الشهيد خالد الحيدري بموكب رسمي وشعبي: التضحية في سبيل الجنوب
شيّعت محافظة الضالع شهيدًا جديدًا ينضم إلى قائمة الشرف الجنوبية، وهو الشهيد خالد عبدالغني علي الحيدري، أحد أبطال اللواء الأول صاعقة، الذي ارتقى أثناء أدائه واجبه الوطني في جبهات شمال غرب الضالع دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الجنوبية.
تأتي هذه المناسبة لتعكس روح التضحية والفداء لدى أبطال الجنوب، الذين يقدمون أرواحهم لحماية الوطن ومواجهة قوى الإرهاب والشر، وتجسّد مدى التلاحم بين القوات المسلحة الجنوبية والمجتمع المدني في مواجهة التحديات.
تفاصيل مراسم التشييع:
انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى النصر بمدينة الضالع، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة قيادات عسكرية واجتماعية بارزة، يتقدّمهم مستشار قائد اللواء الأول صاعقة، قاسم سعيد بن سعيد، وعدد من الضباط والجنود والشخصيات الاجتماعية من مختلف مناطق مديرية الحصين.
وبأجواء خاشعة وهيبة عسكرية وشعبية، نُقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في منطقة خلة بمديرية الحصين، حيث أُديت الصلاة عليه قبل أن يُوارى الثرى.
خلال مراسم التشييع، ردد المشيعون التكبيرات والهتافات التي تمجّد بطولات الشهيد وتضحياته في سبيل الجنوب، مؤكدين أن استشهاده يُعد وسام شرف على صدور كل أبناء الجنوب، وسيظل رمزًا خالدًا للتضحية والإخلاص الوطني.
مواقف قيادة اللواء الأول صاعقة:
تقدّمت قيادة اللواء الأول صاعقة بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الشهيد وذويه، مؤكدة أن دماء الأبطال أمثال خالد الحيدري ستظل عهدًا متجددًا لمواصلة درب النضال حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية واستعادة الدولة المنشودة.
ويؤكد هذا التوجه على الدور الكبير الذي يلعبه الشهداء في تعزيز روح الوطنية والوحدة بين القوات المسلحة الجنوبية والشعب، وجعل التضحيات مصدرًا للإصرار على المضي قدمًا في معركة دحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.
البعد الوطني والشعبي للتشييع:
في كل مناسبة لتشييع الشهداء، يتجدد المشهد الوطني الجامع الذي يجسد ثقافة الوفاء للشهداء ويؤكد أن دماءهم الطاهرة لم ولن تذهب هدرًا.
الأعلام الجنوبية المرفوعة والهتافات المنددة بالإرهاب، وتجديد الولاء والتأييد للمجلس الانتقالي والقوات المسلحة، تعكس وحدة الصف وتدعم العزيمة على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.
كما تُبرز صور التضامن الشعبي ومظاهر الحزن الممتزجة بالفخر أن الشهادة باتت عنوانًا راسخًا في وعي أبناء الجنوب، وأن الأجيال الجديدة تتربى على معاني البطولة والصمود، لتستمر مسيرة الدفاع عن الأرض والعرض.
التلاحم الاجتماعي والسياسي:
تحولت هذه المناسبات إلى محطات لإبراز التلاحم الجنوبي، حيث يخرج الحشد في صورة تعكس وحدة الموقف الشعبي والسياسي ضد الإرهاب وكل من يحاول إعادة الجنوب إلى مربعات الفوضى، مؤكدين أن التضحيات لن تزيدهم إلا قوة وثباتًا.
ويبرز هذا التلاحم في حضور قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية وشبابية، وهو رسالة واضحة بأن درب الشهداء مستمر وأن دماءهم لن تضيع هدرًا.
أهمية تضحيات الشهداء في بناء الأمن والاستقرار:
تأتي تضحيات الأبطال مثل خالد الحيدري لتشكل نموذجًا حيًا للوفاء للوطن، ولتعكس أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلا بتضحيات الجند الذين يدافعون عن الأرض والعرض.
فالرسالة التي يبعثها أبناء الجنوب في كل جنازة هي أن التضحيات تضاعف العزم على المضي قدمًا في مواجهة الإرهاب وحماية المجتمع، وأن الشهيد سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة للحفاظ على مكتسبات الجنوب والدفاع عنها بكل قوة.
الجانب الإنساني والتقدير الشعبي:
بالإضافة إلى الهيبة العسكرية، تبرز في التشييع مظاهر الحزن الشعبي التي تعكس تقدير المجتمع لتضحيات الشهداء، حيث تعبر الأسر والرفاق عن اعتزازهم بالشهداء وفخرهم بما قدموه من تضحيات جسام.
وتظل هذه المراسم فرصة لتعزيز الولاء للقوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي، ووسيلة لتذكير الجميع بأن الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب مسؤولية مشتركة بين الجيش والشعب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1