جهود استراتيجية لتطوير القطاع الصحي العسكري في الجنوب تحت إشراف الزُبيدي
واصل اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، جهوده الدؤوبة لتطوير القطاع الصحي في الجنوب العربي، مع التركيز على المنظومة الطبية العسكرية. تأتي هذه الخطوات ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية للقوات المسلحة الجنوبية، وضمان تقديم رعاية طبية متقدمة لمنتسبي القوات المسلحة وأسر الشهداء.
وفي إطار هذه الجهود، أجرى الزُبيدي زيارة تفقدية إلى مستشفى عبود العسكري بالعاصمة عدن، حيث تابع عن كثب سير العمل في الأقسام المختلفة، واطّلع على مستوى التجهيزات الطبية الحديثة، مؤكدًا أن الرعاية الصحية للجنود والضباط أولوية قصوى ضمن رؤيته الاستراتيجية.
تفاصيل زيارة مستشفى عبود العسكري:
استهل الزُبيدي زيارته بتفقد أحوال الجرحى الأبطال من منتسبي القوات المسلحة الجنوبية المشاركين في الحملة الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة في شرق محافظة أبين، مشيدًا بتضحياتهم وبجهود الطواقم الطبية في تقديم الرعاية الصحية لهم.
كما تجوّل في الأقسام الجديدة التي تم إنشاؤها وتجهيزها بتمويل من المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي مقدمتها مجمع الطوارئ الذي يضم قسم الطوارئ العام، وغرف العمليات الجراحية الصغرى والكبرى، وقسم العناية المشددة. وقد تابع الزُبيدي سير العمل في هذه الأقسام وأشاد بالكفاءة العالية للطاقم الطبي والإداري.
واطلع أيضًا على قسم الرقود الجديد الذي تم تجهيزه بدعم من نائب وزير الأوقاف، الشيخ أنور العمري، بطاقة استيعابية حالية تصل إلى 80 سريرًا، مع خطط لزيادة الطاقة إلى 140 سريرًا خلال الأيام القادمة.
خطط مستقبلية لتطوير المستشفى:
في خطوة طموحة لتوسيع نطاق الخدمات الطبية، وضع الرئيس الزُبيدي حجر الأساس لإنشاء قسم زراعة الكلى والكبد، إلى جانب المعهد العالي للعلوم الصحية العسكرية، الذي يهدف إلى تأهيل الكوادر الطبية العسكرية ورفع كفاءتها بما يتواكب مع الاحتياجات الميدانية للقوات المسلحة الجنوبية.
وأكد الرئيس أن القيادة الجنوبية ستواصل دعم البنية التحتية الصحية وتعزيز القدرات البشرية والطبية لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، مع التركيز على الجرحى والأبطال الذين يضحون بحياتهم في مواجهة الإرهاب.
الأبعاد الاستراتيجية للقطاع الصحي العسكري:
يعتبر تطوير القطاع الصحي العسكري جزءًا أساسيًا من استراتيجية الرئيس الزُبيدي لبناء قوات مسلحة جنوبية متكاملة، قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية بفعالية. فالرعاية الصحية المتقدمة تعزز من القدرة القتالية للقوات المسلحة، وتضمن استمرارية العمل في العمليات الميدانية.
ويأتي هذا الاهتمام امتدادًا لرؤية استراتيجية تجعل من صحة الجنود والضباط أولوية مساوية لأهمية التسليح والتدريب، إدراكًا بأن المعركة ضد الإرهاب تتطلب قوة جسدية وصحية متكاملة.
دعم الكوادر الطبية وتدريبها:
تولي القيادة الجنوبية أهمية كبيرة لتدريب وتأهيل الكوادر الطبية المؤهلة، بما يضمن استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ والعمليات العسكرية. ويشمل ذلك توفير برامج تدريب متقدمة للطاقم الطبي، وتزويد المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تواكب معايير الطب الحديث.
ويبرز في هذا التوجه البعد الإنساني العميق، حيث يولي الرئيس الزُبيدي اهتمامًا خاصًا برعاية جرحى العمليات العسكرية، مع متابعة حالتهم الصحية والدعم النفسي لهم، تكريمًا لتضحياتهم ووفاءً لعطائهم.
تقدير الجهود الميدانية والطبية:
اختتم الزُبيدي زيارته بلقاء جمعه بالكادرين الطبي والإداري للمستشفى، حيث عبّر عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الطبية، مشيدًا بمستوى الإنجاز والخدمات النوعية التي يقدمها المستشفى، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية المعقدة للجرحى.
وأكد أن دماء الجنوبيين التي تُبذل في ميدان الشرف تجد من يقدّرها ويصونها، ليس بالكلمة فقط، وإنما بالفعل الملموس عبر تطوير المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية.
التحديات والحلول:
على الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الصحي نتيجة التدهور الذي أصاب البنية التحتية نتيجة الحروب والأزمات، أظهرت جهود الزُبيدي فعالية كبيرة في تطوير المستشفى العسكري، وتحسين جودة الخدمات الطبية، وضمان توافر المعدات الحديثة وتدريب الكوادر بشكل مستمر.
وتعتبر هذه الخطوات نموذجًا يحتذى به في إدارة الموارد الطبية ضمن الظروف الصعبة، وتحويل المستشفيات العسكرية إلى مراكز متكاملة تقدم خدمات نوعية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء.
جهود اللواء عيدروس الزُبيدي في تطوير القطاع الصحي العسكري في الجنوب تمثل جزءًا من رؤيته الاستراتيجية لبناء مؤسسات قوية ومتينة، سواء على الصعيد العسكري أو الصحي. ويعكس هذا التوجه الحرص على تقديم أفضل رعاية صحية للقوات المسلحة، وتأهيل كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع كافة الحالات الطارئة.
من خلال تطوير مستشفى عبود العسكري، وتأسيس أقسام متقدمة مثل زراعة الكلى والكبد والمعهد العالي للعلوم الصحية العسكرية، يثبت الزُبيدي أن الاستثمار في الصحة العسكرية ليس رفاهية، بل ركيزة أساسية لتعزيز القدرة القتالية وصون دماء الأبطال.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1