< الفرق بين الحصبة والحساسية.. ما لا تعرفه عن الطفح الجلدي
متن نيوز

الفرق بين الحصبة والحساسية.. ما لا تعرفه عن الطفح الجلدي

الفرق بين الحصبة
الفرق بين الحصبة والحساسية

يجد الكثيرون صعوبة في التمييز بين الحصبة والحساسية، إذ تتشابه أعراضهما، كالطفح الجلدي والحمى، لذا، يعد فهم الفروق بينهما أمرًا بالغ الأهمية لتلقي العلاج المناسب، وفي هذا التقرير نوضح لكم الفروق بين الحصبة والحساسية، بما في ذلك أسبابهما وخصائصهما وأعراضهما وعلاجاتهما.

 

ما هي الحصبة والحساسية؟ 

الحصبة مرض مُعدٍ يسببه فيروس الحصبة، ويُسبب هذا المرض طفحًا جلديًا أحمر، وغالبًا ما يُصيب الأطفال، ومن ناحية أخرى، تعتبر الحساسية رد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي تجاه المواد المسببة للحساسية، وهي مواد غريبة يعتبرها الجسم ضارة عن طريق الخطأ، وعندما يتعرض الجسم لمسببات الحساسية، يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة، مما يؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي.

الفرق بين الحصبة والحساسية

 

أسباب مختلفة للحساسية والحصبة 

ينبغي فهم العديد من الاختلافات الرئيسية بين أسباب الحصبة والحساسية كالتالي:

 

أسباب الحصبة 

وفقًا لمجلة الطب، تُسبب الحصبة الإصابة بفيروس الحصبة، وهو من عائلة فيروسات باراميكسوفيريداي، ويعد هذا الفيروس شديد العدوى، ويمكن أن ينتشر عند سعال أو عطس الشخص المصاب، ويمكن أن يبقى فيروس الحصبة على قيد الحياة في الهواء أو على الأسطح الملوثة لعدة ساعات، مما يجعل الأفراد غير المطعمين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

 

أسباب الحساسية 

في حين أن الحصبة تُسببها عدوى فيروسية، فإن الحساسية تنجم عن رد فعل الجهاز المناعي تجاه مواد معينة تُعرف باسم مسببات الحساسية، ويمكن أن تأتي مسببات الحساسية من مصادر مختلفة، منها:

  • الأطعمة مثل المكسرات والبيض والحليب والمأكولات البحرية. 
  • الغبار، وعث الغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات. 
  • لدغات أو لسعات الحشرات. 
  • مواد اللاتكس، مثل القفازات أو منتجات المطاط الأخرى. 
  • الأدوية.

 

الفرق بين أعراض الحصبة والحساسية 

مع أن بعض الأعراض قد تبدو متشابهة، فمن المهم معرفة العلامات أو الأعراض المحددة للحصبة والحساسية كالتالي:

 

أعراض الحصبة 

تظهر أعراض الحصبة عادةً خلال 10 إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

  • طفح جلدي أحمر. 
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • السعال الجاف. 
  • سيلان الأنف. 
  • التهاب الحلق. 
  • عيون حمراء بسبب التهاب الملتحمة. 
  • بقع كوبليك في الفم، وهي عبارة عن بقع بيضاء صغيرة ذات مركز أبيض مزرق ومناطق محيطة باللون الأحمر.

 

أعراض الحساسية 

تختلف أعراض الحساسية باختلاف السبب وشدته، ومع ذلك، تشمل العلامات والأعراض الشائعة للحساسية ما يلي:

  • طفح جلدي. 
  • العطاس.
  • انسداد الأنف وسيلانه. 
  • عيون حمراء أو دامعة. 
  • حكة في الجلد أو أجزاء أخرى من الجسم. 
  • تورم اللسان أو الشفتين أو الحلق أو الوجه.

 

وفي الحالات الشديدة، قد يُصاب الشخص بصدمة تحسسية شديدة، وهي رد فعل تحسسي خطير يتطلب عناية طبية طارئة، وقد تشمل الأعراض صعوبة في التنفس، وانخفاضًا حادًا في ضغط الدم، وتورمًا في الوجه والحلق، ودوخة أو إغماء.

 

الفرق بين الطفح الجلدي والحساسية والحصبة 

لكلٍ من الحساسية والحصبة أعراض مميزة تتمثل في ظهور بقع حمراء على الجلد، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات في مظهر هذه البقع بين الحساسية والحصبة.

 

الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية 

غالبًا ما تظهر البقع الحمراء التحسسية على شكل بقع حمراء أو طفح جلدي مثير للحكة، وقد تظهر هذه البقع في مناطق محددة أو تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتميل إلى الاختفاء بسرعة بعد توقف التعرض لمسببات الحساسية.

 

الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة 

في حالة الحصبة، تكون البقع الحمراء التي تظهر بارزة قليلًا ثم تندمج في بقع، وعادةً لا تسبب هذه البقع حكة، وقد تستمر لعدة أيام أو أكثر من أسبوع.

 

متى يجب استشارة الطبيب 

بشكل عام، تتشابه أعراض الحصبة والحساسية لدى الأطفال والبالغين، ومع ذلك، من المهم الانتباه إلى الأسباب الكامنة والعلاجات المختلفة اللازمة حسب حالة كل فرد، فإذا عانى شخص ما من أعراض مثل الحصبة أو الحساسية، فاستشر الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.

 

الوقاية من الحصبة والحساسية 

الطريقة الأسهل للوقاية من الحصبة والحساسية هي تجنب المخاطر، على الرغم من أن خطوات الوقاية تختلف لكل حالة، وللوقاية من الحصبة، يجب تجنب مخالطة المصابين، ولمنع الحساسية، يجب تحديد مسببات الحساسية التي تُسبب ردود فعل تحسسية وتجنبها، سواءً كانت من الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، أو بعض الأطعمة.

 

وللوقاية الفعالة من الحصبة، يُعد التطعيم ضروريًا، حيث يُعتبر لقاح MMR (الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية) فعالًا بنسبة 99% في الوقاية من الحصبة.

 

وأخيرا يجب التنويه بأن فهم الفروق بين الحصبة والحساسية من حيث أسبابهما وأعراضهما يُساعد في تحديد خطوات العلاج المناسبة.