حقيقة صور الزلزال الذي ضرب طاجيكستان

متن نيوز

يتداول رواد السوشيال ميديا  مجموعة صور يدّعي ناشروها أنها تظهر الأضرار التي تسبّب بها الزلزال الذي ضرب طاجيكستان.

 

إلا أنّ الصور المتداولة جميهعا قديمة ولا علاقة لها بهذا الزلزال الذي تبلغ قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر.

 

حيث تضم المنشورات 4 صور يبدو في جميعها أضرار طالت مناطق مختلفة. وقال ناشرو الصور إنها للأضرار التي تسبّب بها الزلزال الذي ضرب طاجيكستان، الخميس.

 

وبلغت قوّة هذا الزلزال 6.8 درجات وطال شرق البلاد لتليه بعد 20 دقيقة هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5.0 درجات، فهزّة ارتدادية ثانية بقوة 4.6 درجات، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

 

وطاجيكستان، على غرار القسم الأكبر من دول آسيا الوسطى، معرّضة بشدّة للكوارث الطبيعية. وغالبًا ما تشهد هذه الدولة فيضانات وزلازل وانهيارات أرضية وانهيارات ثلجية وتساقط ثلوج بكثافة إلا أنّ الصور المتداولة لا علاقة لها بهذا الزلزال الأخير.

 

فالصورة الأولى التي يبدو فيها انهيار صخريّ على طريق محاذ للبحر ملتقطة في منطقة مانالي الهنديّة في السابع من ديسمبر 2015 ووزّعت الصورة وكالة غيتي آنذاك مرفقة إياها بتعليق جاء فيه أنّ جزءًا من الجبل في هذه المنطقة انهار على إثر انزلاقات تربة عنيفة حدثت بفعل هزات ارتداديّة ناتجة عن زلزال ضرب طاجيكستان آنذاك بقوّة 7.2 درجات والصورة الثانية، التي تظهر منزلًا مدمّرًا وزّعتها وكالة أسوشيتد برس عام 2010 ومنشورة في عدد من المواقع الإخباريّة (1، 2) وهي ملتقطة في عاصمة هايتي، بور أو برنس، بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها في يناير/ كانون الثاني من ذلك العام.

 

أما الصورة الثالثة فملتقطة في الخامس عشر من الشهر الجاري في طاجيكستان وهي لانهيار ثلجيّ وقع في غورنو-باداخشان أدى إلى سقوط 9 قتلى. وقد نُشرت في مواقع إخباريّة عدّة (1، 2) والصورة الرابعة والأخيرة ملتقطة في الخامس من سبتمبر من العام 2022 وهي تظهر ملجأ موقتًا شيّد في مقاطعة سيشوان جنوب غرب الصين، بعد زلزال ضربها.