برلماني: رئاسة مصر لـ "النيباد" يستكمل جهودها الرامية لإعادة إعمار وتنمية القارة السمراء

متن نيوز

أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ المصري، أن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى "النيباد"، يأتي استكمالا لما وضعته القيادة السياسية من أولوية لتكون صوت القارة السمراء في كافة المحافل الدولية وإعادة تقديمها للعالم بشكل مختلف للحفاظ على مكتسباتها واستثمار مواردها، وما تلعبه من دور ريادي في تسوية الأزمات والصراعات بالمنطقة، واستمرار مساندة الأشقاء الأفارقة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن مصر عملت على مدار السنوات القليلة الماضية لاستعادة علاقاتها القوية والراسخة مع إفريقيا، والتي تشهد زخمًا قويا يزداد يوما وراء الآخر، بإرادة سياسية على أعلى المستويات تهدف لتحقيق التكامل وتوحيد الصف الإفريقي في مواجهة الصراعات والتحديات لتحجيم تأثيراتها على مسار التنمية، وتترجمت تلك السياسات بقوة في رؤية الرئيس السيسي للرئاسة المصرية للنيباد، والتي استعرضها خلال أعمال الدورة ال40، وتأكيده أن الأزمة الاقتصادية الدولية التى نمر بها، تقوض من جهود التنمية فى قارتنا الإفريقية، الأمر الذى يستلزم النظر فى موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية، وبذل الجهد مع شركاء القارة، لاستعادة وتيرة التعافى الاقتصادي.

وأوضح "العسال"، أن الرئيس وضع خلال كلمته، خارطة طريق واضحة ومتكاملة تقوم على عدة ركائز مهمة أبرزها تكثيف جهود حشد الموارد المالية فى المجالات ذات الأولوية، وبالأخص قائمة المشروعات فى مجال البنية التحتية والتي تتضمن 69 مشروع من بينها طريق القاهرة كيب تاون فضلا عن التحول الصناعي، بما يصب مباشرة فى صالح أجندة التنمية الأفريقية 2063، معتبرا أن ذلك يعكس الدراية لكافة الأبعاد اللازمة لتنمية وتعمير القارة السمراء، والحرص على توظيف القدرات البشرية المصرية وخبراتها في تعظيم مصالح شعوب القارة، والاستفادة من التجربة المصرية، ويأتي سد "جوليوس نيريري" نموذجًا يحتذى به، في التعاون بين الدول الافريقية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه برئاسة مصر لمبادرة النيباد، التى تعد الذراع التنموى للاتحاد الأفريقى، وتضم فى عضويتها 33 دولة، تعد تمثيلًا لدول القارة الأشقاء والسعي لدعوة الشركاء الدوليين

في سد الفجوات وتخفيف الأعباء عن الدول الأكثر تضررا، وتعزيز جهود الدولة الدبلوماسية بالخارج والرامية إلى دفع إجراءات التكيف مع تغير المناخ، وتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقى ٢٠٦٣، من خلال ترسيخ أسس تعاون مشترك بما يدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في ربوع القارة الأفريقية ويلبي تطلعات شعوبها في النماء والرخاء والازدهار.