بعد الهزات الارتدادية.. ما هي الأسباب وراء تزايد قوة توابع الزلازل؟

متن نيوز

أثارت الهزات الارتدادية عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الذعر حول العالم.

 

ما هي توابع الزلزال؟

حيث أنه  لم يكد سكان تركيا وسوريا أن يفيقوا من هول الزلزال المدمر الذي خلف خسائر مادية وبشرية كبيرة صباح الاثنين الماضي حتى حدثت هزات ارتدادية أخرى أو ما يُطلق عليها "توابع الزلزال" والذي خلف كوارث كبيرة وضحايا بأعداد مهولة.

 

كشف خبراء بأنه تبلغ قوة توابع الزلزال بداية من درجة أقل من قوة الزلزال الأول فإذا بلغت شدة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، فإن العلماء يتوقعون حدوث هزة ارتدادية تالية بقوة تبلغ 6 درجات.

 

كما أنه في مقابلة DW، قال روجر موسون، الباحث الفخري في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، إن هذا يعد معدل وقوع توابع الزلازل، "لكن قد يقع الأمر في بعض الأحيان على خلاف ذلك إذ قد تفوق قوة توابع الزلزال شدة الزلزال الرئيسي، لذلك بصفتي عالم زلازل، يجب أن أكون دائما على استعداد لأي مفاجأة قد تُحدثها الأرض.

 

وأكد العلماء إنه وقع أكثر من مئة هزة ارتدادية أخرى منذ حدوث كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.

حيث يقول موسون إنه قد لا تحدث هزات ارتدادية إذا كانت قوة الزلزال ضعيفة، لكن في حالة وقوع زلزال قوي، فإن حدوث هزات ارتدادية بعده يعد أمرا مسلما به.

 

كما يرجع موسون، الذي يُجري أبحاثا في جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، السبب وراء ذلك إلى أن الزلزال الأول لم يحدث على طول خط صدع واحد وإنما يمكن القول بأنه حدث في منطقة صدع شرق الأناضول المعروفة بنشاطها الزلزالي.

 

وأضاف أن هذا الأمر يشبه حدوث تصدع كبير بما يشمل تجمع خطوط صدع ثانوية حوله، مشيرا إلى أن الزلزال الأول أدى إلى حدوث "تجمع" للزلازل على طول الصدوع الجديدة التي نجمت عن الصدع الرئيسي وهو الأمر المغاير للهزات الارتدادية النموذجية التي تحدث على طول خط الصدع للزلزال الرئيسي.