"مرض خطير".. ما الجديد بشأن إعدام قاتل نيرة أشرف؟

متن نيوز

عاد اسم نيرة أشرف لتصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما قضت محكمة النقض في مصر، أمس الخميس، برفض طعن المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة ذبحا أمام الجامعة في محافظة الدقهلية.

 

وقام والد نيرة أشرف، فتاة المنصورة التي قتلت على يد صديقها بالمطالبة بإعدام المتهم على الهواء مباشرة بعد قرار محكمة النقض برفض الطعن المقدم من المتهم على حكم إعدامه في قضية إنهاء حياتها، متابعًا: "القضاء أنصفنا.. الحمد لله تحققت عدالة السماء".

 

وأوضح والد نيرة أشرف: "نفسي أشوف جزء من تنفيذ الإعدام وأشوفه وهو لابس البدلة الحمراء وجزء منه على الهواء.. بنتي الآن تستطيع أن ترتاح في قبرها وتطمئن روحها.. نامي وارتاحي بقى يا بنتي، هي النهارده تقدر تنام وترتاح لأن حقها رجعلها"، مستطردًا:  كل من تسبب في حالة الضغط النفسي التي كنت أمر بها في الفترة الماضية منذ أن حدثت القضية منه لله.. مبسوط إن بنتي حقها رجع الحمد لله".

 

في سياق متصل طالب خالد البري محامي القاتل محمد عادل بإحالة المتهم للطب النفسي مؤكدا أنه مصاب بمرض نفسي خطير قد يخفف عنه العقوبة، وكشف أنه دفع بمذكرة بها 10 أسباب لطعن الحكم وإنقاذه من حبل المشنقة.

 

وأكد المحامي، أن الضحية نيرة أشرف وأهلها هم من قاموا بتوصيل المتهم لتلك الحالة المزرية والتي دفعته لارتكاب جريمته.

 

وكان النائب العام، أمر في 22 يونيو الماضي، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة وباغتها بعدة طعنات بآلة حادة وذبحها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد 48 ساعة من وقوع الحادث.

 

وفي يونيو 2022، كانت مدينة المنصورة قد شهدت جريمة بشعة بعدما قام محمد عادل الطالب في كلية الآداب بجامعة المنصورة بطعن زميلته نيرة أشرف بسكين وذبحها قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به.

 

كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.

 

كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.

 

كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.