السيناريوهات المتعلقة بنزاع محتمل حول جزيرة تايوان (كافة التفاصيل)

متن نيوز

كشفت تقارير عن ثلاثة سيناريوهات لنزاع محتمل حول تايوان حيث قدم مدير ممارسة التحقيقات في آسيا والمحيط الهادئ في شركة وولبروك لاستشارات المخاطر ومقرها لندن، بيتر ريتشاردسون عددًا من السيناريوهات المتعلقة بنزاع محتمل حول جزيرة تايوان. 

 

حيث أشار بأنه  لكل سيناريو من هذه السيناريوهات تأثيرًا مختلفًا على منطقة آسيا- الهادئ والاقتصاد العالمي. وتنقسم الأخيرة إلى ثلاث فئات: الحصار والسيطرة على جزر خارجية وتوغل صيني في الجو والبحر.


في السيناريو الأول

حيث قال بأن  السيناريو الأول ستحاصر بحرية جيش التحرير الشعبي جزيرة تايوان الرئيسية وتفرض نظامًا جمركيًا أو اتحادًا جمركيًا للضغط على تايبيه من أجل التفاوض بشأن إعادة الاندماج. 

 

وقد يكون هذا مصحوبًا بهجمات إلكترونية تعطل البنية التحتية التايوانية، إلى جانب حروب المنطقة الرمادية كالمضايقات الجوية. في مقابلة مع ميرسي كوو من مجلة "ذاديبلومات"، يقول ريتشاردسون إن السيطرة على الجزر الخارجية، إضافة إلى الجزيرة الأساسية، تسيطر تايوان على جزر أصغر في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي الأوسع، تشمل هذه المجموعة جزر كينمن وبنغهو وماتسو. بعض هذه الجزر قريبة جدًا من البر الرئيسي الصيني: تقع كينمن الكبرى على بعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مدينة شيامن.

 

في السناريو الثاني

وسيطبق جيش التحرير الشعبي بسرعة على سلسلة من هذه الجزر الخارجية ويسيطر عليها. إن إعادة دمج تايوان هي هدف رمزي كبير للقيادة الصينية. مع أنها لا تصل إلى حد استعادة تايوان بشكل كامل، ستمنح إعادة دمج الأراضي التايوانية الطرفية قادة الصين انتصارًا دعائيًا قويًا. علاوة على ذلك، من المرجح أن تعزز شرعية الحزب الشيوعي الحاكم في وقت يتمتع الحزب بإنجازات اقتصادية أقل للإشارة إليها.


كما قال بأنه سيكون هناك اجتياح برمائي/جوي: في ظل هذا السيناريو الثالث، سيدمر القصف الجوي الصيني أجزاء كبيرة من الجيش التايواني وبحريته، بينما ستدمر الهجمات الإلكترونية البنية التحتية التايوانية الحيوية. وسيقطع تطويق بحرية جيش التحرير الشعبي خطوط الإمداد والتعزيزات فيما يسمح لناقلات الجند بعبور مضيق تايوان. قد يطلق ذلك وصول الأسطول الأمريكي السابع إلى جانب وحدات من قوات الدفاع الذاتي اليابانية. يمكن أن ينتج عن القتال على الجزيرة تدمير منشآت المصنع التايواني لأشباه الموصلات تي إس إم إس، الأمر الذي سيغرق العالم في ركود تقني.